أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أخر الاخبار

المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الأولي بقلم الكاتب خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات

 

المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الأولي بقلم الكاتب خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات

 


المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الأولي بقلم الكاتب خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات


عندما سافرت إلى أستراليا في ذلك الوقت أقمت عند السيدة بانكروفت في سيدني، سوف تسألونني عن سبب سفري إلى أستراليا فهذا السؤال يصعب الإجابة عليه، أما إذا سألتموني عن سبب إقامتي عند السيدة بانكروفت فالسبب هو أنها تعرض غرف للإيجار في بيتها.


كانت السيدة بانكروفت عجوزاً بالفعل من الطراز الإنكليزي الوقور البارد نوعاً


لكنها كانت سيدة طيبة بالحق


ولكنها لم تكن تتدخل بما يعنيها


كان المنزل يقع في نهاية شارع طويل، تحف به الأشجار على الجانبين... ثمة مقاعد يجلس فيها العشاق أو المتظاهرون بالعشق، أما أرضية الشارع فمرصوفة بالحجر الذين يسمونه Cobble Stone .


كنت في الصباح أذهب إلى عملي - الذي لن أذكر شيء عنه - ثم أعود في الخامسة عصراً لأجد العجوز جالسة تشرب الشاي مع البسكويت، وكنت أشاركها أحياناً في شرب الشاي، وبعدها أصعد إلى غرفتي في الطابق العلوي، فأقضي الوقت بالقراءة والكتابة والنوم والعصبية، وسماع الإذاعة الأسترالية التي لا أفهم شيئاً منها.


وكنت أنام الساعة العاشرة مساءً.


التاريخ: 8 - 3 - ؟؟19


وفي اليوم الذي يليه عدت الساعة الخامسة عصراً كعادتي إلى المنزل لأجد الباب مفتوحاً وكان هناك رجل فارع القامة يضع القبعة على رأسه، لقد خلعها وبدأ يتحدث إلى السيدة بانكروفت ولكنني كنت لا أفهم شيء من حديثهما إلا أنني سمعت العجوز تقول له: نو... نو... نو.. نو... ( لا... لا... لا... لا... ) . وكانت تتحدث بصرامة.


والرجل يحاول بشكل مهذب أن يقنعها دون جدوى


مررت بجوارهما وحييتهما


كان الرجل في الخمسين من عمره على ما أظن


لم أتدخل بالأمر لأنه لا يعنيني


ثم دخلت إلى مدخل البيت


وشربت الشاي وأكلت البسكويت كالعادة


إن هذا الضيف اللحوح أفسد على السيدة شهيتها في الأكل كما أرى


وبعد قليل سمعت صوت الباب ينغلق بعصبية


ثم عادت السيدة بانكروفت إلى المدخل فسألتها عن الأمر فقالت: إنه لحوح والإلحاح يجعلني عنيدة، فصعدت إلى غرفتي ونسيت كل شيء له علاقة بالموضوع.


كان المنزل مؤلفاً من طابقين


وكان يحمل الرقم 5


في الحقيقة لا أعرف أين يوجد البيت السادس أو الرابع


فقد كان شارع هذا البيت فارغ لا يوجد فيه إلا المنزل رقم 5


في العاشرة مساءً دق جرس الباب وسمعتها تفتحه ثم راحت تصرخ بعصبية ولم أميز في كلامها المتسارع سوى كلمة بوليس وتعني شرطة فقررت أن أمارس دور رجل البيت بما أني الرجل الوحيد في البيت فهرعت إلى الأسفل لأجدها تتكلم في حدّة مجنونة مع ذلك الرجل المتحمس الذي رأيته عصر اليوم.


رآني الرجل من فوق كتفها فنفخ في ضيق وقرر فيما يبدو أن ينهي المحادثة، سمعته يقول ضاغطاً على كلامه : يجب أن تقبلي يا سيدتي .. يجب ..


ثم لمس قبعته بما يوحي بالتحية


واستددار مبتعداً ليدور في الظلام


قلت لها في حذر : يبدو أن هذا البائع مخبول


فقالت: ليس بائعاً انه يريد أن يشتري ولا يبيع !


فقلت لها بغباء: يشتري أي شيء ؟؟؟ !


أغلقت الباب بإحكام وقالت وهي تدس كفيها في جيبي كنزتها الصوفية:


( يريد أن يستأجر غرفة لمدة أسبوعين ولديه شروط غريبة أيضاً ! )


فسألتها عن هذه الشروط فأجابتني:


( يريد أن أخلى له البيت تماماً .. مني ومنك طيلة هذه الفترة ! يريد أن ينفرد ببيتي تماماً لمدة أسبوعين كاملين !!! )


( المنزل رقم خمسه )

متابعه هنا قصص وروايات كامله ( غدا اجمل ) لتصلك بقيه الحلقات بسهوله 



الحلقه الثانيه من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-