أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

رواية مغامرات عائليه البارت الاول والثاني بقلم همس كاتبه حصريه وجديده لمدونة أصل للمعلومات والروايات

رواية مغامرات عائليه البارت الاول والثاني بقلم همس كاتبه حصريه وجديده لمدونة أصل للمعلومات والروايات 





رواية مغامرات عائليه البارت الاول والثاني بقلم همس كاتبه حصريه وجديده لمدونة أصل للمعلومات والروايات 


حبيبة : بابا انا عايزة افسخ الخطوبة 

انتفض حسين من مكانه و قال بصدمة : نعم ؟! ليه ان شاء الله ؟ 

حبيبة  : انا اتخنقت منه … مخطوبة لواحد ما اعرفهوش كويس … ده انا اخر مرة قعدت معاه  زي البني ادمين من 6 سنين …  و  يا دوبك  اتكلمت معاه شوية من سنتين  يوم كتب الكتاب … انا زهقت من الوضع ده 


حسين : قوليلي يا بنتي .. هو زعلك بحاجة ؟ 

حبيبة : ايوة … كلمني و هزقني عشان نزلت صورتي على الانتستقرام … هو ما يعرفش حاجة عني و لا بيسأل عليا …. ملهوش حق يتدخل بحياتي 

حسين : ازاي ملهوش حق يا بنتي ده كاتب كتابه عليكي … يعني جوزك و من حقه يغير .. و بعدين صورتك الي نزلتيها مع ابن خالتك فعلا عيب و انا كنت هكلمك بالموضوع ده … حتى لو كنتو زي الاخوات بس ده كان عينه منك و كان هيتقدملك  بس أوس سبقه 

حبيبة : بس انا يحقلي اتطلق طالما مش مرتاحة … انا خلاص جبت اخري معاه … بقولك مش بيسأل عليا و لا مهتم بيا اصلا .. كل الي بيعمله انه بيديني اوامر زي العساكر

حسين : ما تنسيش ان انتي الي وافقتي عليه بكامل ارادتك و ما حدش غصبك عليه .. و ده قريبي مش هنعمل مشاكل مع اهلي عشان لعب العيال ده 


حبيبة : ايوة انا وافقت عليه عشان جدو الله يرحمه حس انه مناسب ليا … و لو كان جدو عايش كان هيوقف المهزلة دي … مستحيل يقبل بكدة خالص 


دلفت حلا اختها التي تكبرها بعام واحد فقط  باندفاع 

حلا : بابا حبيبة عندها حق … اوس مش مهتم بيها خالص … هي مش مضطرة تقضي عمرها و هي تستناه 

امسكها والدها من اذنها و قال : و انتي مالك ها ؟ ليه بتحشري نفسك بيني و بينها ؟ اكيد انتي الي فضلتي تزني على دماغها تفسخ الخطوبة مش كدة ؟ 

حلا :و  الله ما ليا دعوة يا بابا … بس ده قالها كلام زي الزفت عشان حتة صورة .. و الصورة مفيهاش حاجة غلط دي مزة

حسين : اطلعي برا بدل ما افش كل غلي فيكي 

حلا بضحكة  : لا و على ايه الطيب احسن 

وخرجت بسرعة 

حسين : حبيبة يا بنتي اعقلي .. جدك عبد الله هيزعل اوي … لو عايزة تفسخي الخطوبة هنتناقش بالموضوع ده بعد فرح فريدة و تميم 

رواية مغامرات عائليه البارت الاول والثاني بقلم همس كاتبه حصريه وجديده لمدونة أصل للمعلومات والروايات

حبيبة بغضب : ماشي يا بابا هستحمل عشانك بس 


( حبيبة فتاة تبلغ من العمر 20 عام ،  تمتاز بانوثتها الطاغية و رقتها و جمالها الطبيعي ، عيناها السوداء الواسعة و رموشها الكثيفة تتناسق مع شعرها الاسود الطويل و جسدها الذي يشع بالانوثة ، تعيش حياتها على السوشال ميديا ما بين منشور و ستوري تستعرض بها تفاصيل يومها بالكامل )


دلفت الى اوضتها و هي غاضبة 

حلا : ها وافق ؟ 

حبيبة : قالي هنتناقش بالموضوع ده بعدين 

حلا : و الله انتي وحدة هبلة … انا لو مكانك كنت  بهدلت الدنيا … ده بني ادم بارد مش سائل فيكي … ازاي بتحبيه انا مش فاهمة 

امسكت حبيبة وسادة و وضعتها في حضنها و بدأت تبكي 

حبيبة : كان يوم اسود يوما قبلت بيه … دلوقتي هيقولو عايزة تعمل مشاكل في العيلة 

حلا بغضب : يتفلقو .. المهم سعادتك … ما تخليش راجل يتحكم بحياتك .. عمل  كل ده قبل الجواز ما بالك بعدين 


دلفت دينا و هي ابنة عمتهم و صديقة حبيبة المقربة 

دينا بغضب : ايه الكلام الاهبل الي سمعته من خالو  ده ؟ انتي اتهبلتي يا بت عايزة تفسخي خطوبتك من اوس ؟! 

حبيبة : ايوة … انا تعبت منه .. مش مهتم بيا خالص .. مش هقضي عمري مع واحد مش بيسأل بيا 

حلا : جدعة يا بت ايوة كدة … اوعك تخلي حد يستقل بيكي 

دينا : ما ترديش عليها يا حبيبة .. دي فيمنيست بتشوف كل الرجالة زبالة .. حبيبة انتي و اوس بتحبو بعض من زمان .. هتخسري حب عمرك بالعبط ده 

حبيبة : حب عمري ؟ ليه هو انا فارقة معاه اصلا ؟ ده مش بيكلمني يا دينا … و بعدين الي كان بينا ده حب مراهقين 

دينا بشك : ايوااااا ده مش كلامك .. ده كلام مقصوفة الرقبة دي 

وحدفت حلا بمخدة 

حلا : جرا ايه يختي … انا عايزة مصلحتها 

دينا : مصلحتها ؟ و ما فكرتيش بمصلحتك انتي ؟؟ بالنسبة لسي فارس الي حضرتك بتكلميه ده ايه ان شاء الله ؟ 

نظرت حبيبة الى حلا بصدمة 

حلا بتوتر : انتي عرفتي منين ؟ 

دينا : كل بنات العيلة بيعرفو … و هو بيقول هيتقدملك .. يعني بدل ما تخربي على اختك فكري بحياتك … و بعدين يا حبيبة كلنا عارفين ان اوس مركز بشغله عشان ينجح و يرجعلك و انتي عارفة كويس قد ايه بيحبك .. ما ترديش على الغبية دي 

حبيبة : استني يا دينا … حلا انتي ازاي ما تقوليليش على حاجة زي دي ؟ احنا طول عمرنا مش بنخبي على بعض … انا كنت بحكيلك ادق تفاصيل حياتي .. ازاي تخبي عني موضوع زي ده  ؟ 

حلا : و الله كنت عايزة اقولك بس فارس كان مصمم علاقتنا تفضل بالسكرتة لحد ما يتثبت بالشغل و يتقدم رسمي 

حبيبة بغضب : اه و انا المفروض اعرف يوم الخطوبة مش كدة ؟ مش على اساس كلهم زبالة ؟ … امشي يا دينا على البلكونة .. انا فعلا غبية اني بسمع لوحدة زيها 

رواية مغامرات عائليه البارت الاول والثاني بقلم همس كاتبه حصريه وجديده لمدونة أصل للمعلومات والروايات

ذهبن الى البلكونة سويا 

دينا : حبيبة ما ترديش على حلا … دي مش فاهمة انتي و اوس قد ايه بتحبو بعض … انتي عارفة كويس انه بيعشقك .. و جدو نفسه الى عرض موضوع الجواز عليكو قبل ما يموت عشان تتلمو و ما تفضحوناش … نسيتي قد ايه كنتي تتحايلي علينا نروح سوهاج عشان تشوفو بعض  ؟؟ و هو كام مرة جيه هنا بس عشانك ؟ نستي لما كان بيزنقك في بير السلم و انا الي كنت بغطي عليكو  … صحيح الموضوع قديم بس هو لسا بيحبك و بيشتغل عشان يثبت نفسه و يرجعلك 


حبيبة ببكاء : المشكلة انو مش بيهتم بيا … انا عنده على الهامش … ما بيفكرش يتصل يتطمن عليا … انا حاسة اني ما بقيتش احبه زي زمان .. و اقتنعت ان ده كان حب مراهقة 

دينا : يا حبيبة اعقلي … كل البنات بتغير منك عشان انتي خطيبته .. بنات العيلة هناك هيفرقعو منك و مش بيطيقو سيرتك بس عشان هو اختارك انتي … حتى صحابنا هنا بيحسدوكي عليه … ده بقى رجل اعمال قد الدنيا بظرف كام سنة و معروف جدا .. مش بتشوفي الاكونت بتاعه على الانستا ؟ كله البنات بيتغزلو بيه … بس هو مش بيعبر حد عشان لسا مخلص بحبه ليكي 


حبيبة : انا عارفة و ده شيء مستفز جدا  بالنسبالي … هو اتغير عليا من ساعة ما كتبتا الكتاب .. كأنه ضمن اني ليه عشان كدة مش بيعبرني خالص 

دينا : وحياة ربنا انتي بنت عبيطة .. تصدقي لو اتطلقتي منه هروح انا شخصيا اتقدمله و اتجوزه .. هو انا اطول اوس يبصلي حتى .. بجد انتي بنت غبية 

حبيبة بغيرة : دينا  اخرسي .. انتي عارفاني مش بحب الاسلوب ده  .. قومي اعملي حاجة نشربنها عايزة ابعت ستريك

دينا : هو ده الي انتي فالحة بيه 


*****************


في انجلترا 

كان يتابع عمله على اللابتوب و هو يشرب فنحان القهوة  

وقع نظره على برواز موضوع على مكتبه يحتوي على  صورته معها منذ 7 سنوات 

امسك به و ابتسم و هو يملس على صورتها يعبر عن كم اشتياقه لصغيرته التي علمته الحب 

قاطع لحظته دخول ابن عمه زياد 


زياد : اوس امته هنسافر  ؟ جدو كلمني عشان فرح تميم اخوك و قالي انه بعد شهر … و انت عارف العادات بتاعتنا 

اوس بهدوء : حضر انت اجراءات السفر عشان ننزل بعد بكرا 

ابتسم زياد و قال : هيا واحشاك اوي كدة ؟ كل ما بدخل بلاقيك ماسك صورتها 

نظر اوس للصورة بحب 

اوس : عمري ما تخيلت اني هحب وحدة بالشكل ده … دي حبيبتي من و احنا عيال يا زياد 

زياد : اممم عشان كدة مستعجل ترجع .. اصلها هتحضر الفرح .. و انت عوايدك بتنزل مصر يومين بالكتير … انا مش فاهم ليه بتتعب نفسك كدة ؟ ليه مش بتروح تشوفها ؟ 

اوس : عشان انا وعدتها اني مش هرجع الا لما اكون جاهز تماما و مأمن مستقبلها معايا 

زياد : انت هتستعبط ما انت مأمن نفسك من زمان 

اوس : انت مش فاهم حاجة على فكرة .. بقولك ايه تعالا نتغدى انا زهقت من الشغل 

زياد : طيب يلا 


( اوس شاب وسيم جدا يبلغ من العمر 26 عام ، يمتاز بجاذبيته و حضوره القوي ، يمتلك عيون بنية  و بشرة حنطية صافية ، اناقته ملفتة للانتباه ، حياته عبارة عن مكتبه في الشركة ، يقضي اغلب يومه بالعمل ،   سافر الى انجلترا منذ 6 سنوات و لا يعود الا في المناسبات )


**********************


في المساء 

دلفت سعاد والدة حبيبة 

سعاد : حبيبة … اجهزي انتي و اختك عشان هنروح سوهاج بكرا 

حبيبة بضيق : ماما انا كلمت بابا و هفسخ الخطوبة 

سعاد بهدوء : طيب هو قالك هنتكلم بالموضوع ده بعدين … دلوقتي ركزي بفرح فريدة انتي عارفة انها هتزعل اوي لو ما روحتيش 

حبيبة  : مش عايزة اشوفه يماما .. اكيد هيحضر  الفرح  

سعاد : مش يمكن لما تتكلمو تغيري رأيك ؟ 

حبيبة : مش هغير رأيي يماما انا مش عيلة … خلاص انا من حقي اشوف مستقبلي مش هفضل مستياه و هو مش معبرني … ماما لو كان بيحبني كان جيه يزورني مرة واحدة على الاقل 

سعاد : انا فاهمة احساسك .. و معاكي بموضوع الانفصال .. بس يا بنتي الجواز و الطلاق مش بسهولة زي ما انتي فاكرة .. لازم تكوني مقتنعة من جواكي ان ده انسبلك .. و الي انا شايفاه انك عايزة تعاقبيه مش اكتر .. انتي لسا بتحبيه فما تستعجليش عشان ما تندميش بعدين 


**************************

رواية مغامرات عائليه البارت الاول والثاني بقلم همس كاتبه حصريه وجديده لمدونة أصل للمعلومات والروايات

في اليوم التالي 

في سوهاج 

وصلت اسرة حسين الى بيت عمه عبد الله 


وقفت حبيبة تنظر لهذا البيت القديم و الكبير جدا  … كم جمعتها ذكريات جميلة فيه مع جدها عبد الرحمن  الذي كان يعتبرها اكثر من ابنته و يفضلها على كل افراد العائلة  فهي اصغر حفيداته … تبادرت الى ذهنها ذكرياتها مع اوس حب طفولتها .. تجمعت الدموع في عينيها فهي بعد وفاة جدها و سفر اوس قد كرهت هذا البيت و لم تزوره منذ سنوات  


دلفت الى الداخل مع اسرتها الصغيرة و هي ترتدي فستان اسود طويل باكمام  و مزموم الى الركبة و ينتهي بثنيات الدانتيل الواسعة من بعد الركبة …  يبرز جمال جسدها الذي يتناغم مع شعرها المفرود 


مجرد ان دخلت استقبلهم عبد الله و هو عم والدها و في مقام جدها … و ابناءه عدنان  و ايهاب  

كانت تتابع افراد العائلة و هم يسلمو على بعضهم بحرارة … تقف بعيدا عنهم و على وجهها ملامح النفور و الضيق 


اتجه عدنان لها و سحبها لحضنه … رفع كفه و ملس على شعرها بحنية 

عدنان : ازيك يا بنتي و ازاي دراستك 

حبيبة بهدوء : الحمدلله يا اونكل 

عدنان : انا عارف انك زعلانة من اوس بس ان متأكد انه بكرا هيصالحك .. اصله راجع هو و زياد بكرا الصبح 

ابتسمت بهدوء و هي تخفي خلف هذه الابتسامة كم كبير من الضيق 

عبد الله : تعالي يا حبيبة .. وحشتيني اوي يا بنتي 

مجرد ان رأته ارتمت بحضنه فهو يذكرها بجدها عبد الرحمن و ذلك بسبب الشبه الكبير بينهما 


دخلو جميعهم الى ساحة البيت 

بعد كثير من التسليم و المصافحة جلس الجميع سويا في مجلس العائلة الكبير 


لارا بهمس : اهي جات البكمي 

كارما : بجد مغرورة اوي 

غادة : بس يا بنات عيب دي ضيفة 

كارما : مش قادرة اتقبل انها هتبقى وحدة مننا 


دلفت فريدة و قالت بسعادة : حبيبة .. ازيك وحشتيني اوي 

احتضنتها حبيبة بابتسامة واسعة فهي الوحيدة التي تحبها من هذه العائلة 

حبيبة : و الله و انتي كمان واحشاني اكتر 

فريدة : كل ده مش بتكلميني يا واطية طب على الاقل قدري اني سلفتك الكبيرة 

حبيبة بعبوس : بس يا فريدة هزعل 

فريدة : لا كله الا زعلك يقمراية .. ازيك يا حلا 

حلا بضحك : مش طايقة اشوفك يا عروسة 

فريدة بهزار : طول عمرك بتغيري مني يا منفسنة

كانت نظرات سحر والدة اوس تفترس حبيبة من اعلى لاسفل باعجاب شديد فهي لم تراها منذ سنوات 


سحر لسعاد : انتي يا ولية بتأكلي بناتك ايه ؟ ما شاء الله حبيبة بقت زي فلقة القمر .. مش مصدقة ان دي هتكون مرات ابني ما تفرقش حاجة عن الصور الي بشوفها و البنات كانو بيقولولي كل ده مضروب و فلتر 

سعاد بضحك : و الله مش بركز معاهم بس هيا كدة على طول 

سحر : ما شاء الله بجد خايفة احسدها من كتر ما هي حلوة  


كان مصطفى يتابع حديثهم و ينظر الى حبيبة و هو اخ اوس الاصغر و يبلغ من العمر 15 عام 

مصطفى : بقولك ايه يا حبيبة ما تكنسلي حكاية اوس ده و تتجوزيني انا  

حبيبة بضيق : شكلي هعمل كدة فعلا يا مصطفى 

سحر : بس يا واد عيب دي مرات اخوك 

 ايهاب : احكيلي يا حبيبة اوس بيكلمك ؟ 

حبيبة : يعني شوية يا اونكل لما بيكون فاضي 


لارا بهمس : شايفة اول ما قعدت كل الكلام بقا عليها .. مستفزة حدا 

كارما : اممم مش شايفة لبسها ؟ ده لبس بنت محترمة ؟ طبيعي تخطف الاضواء اصلا دي عاملة كدة عن قصد 

غادة : على فكرة البنت فعلا حلوة اوي انتو ليه مصرومين منها ؟ 

كارما : عشان دلوعة اوي و بكمي … دايما بتحاول تبين جمالها في كل بوستاتها … عيب اوي كدة 


اتجهت حلا و جلست بالقرب منهم 

حلا : بتتكلمو بايه ؟ 

غادة : صحيح انتي و فارس اخويا هتتخطبو ؟ 

حلا بكسوف : ايوة بس لسا ما اتكلمش مع عمو ايهاب بالموضوع ده 

لارا : حلا .. هي اختك ليه ضاربة بوز كدة ؟ هو احنا ما بيتقعدش معانا و لا ايه ؟ 

حلا باستغراب : ليه بتقولي كدة ؟ دي لسا واصلة ملحقتش ترتاح يعني 

غادة : يمكن عشان اوس مش هنا اكيد واحشها 

حلا : لا يحببتي اصل حبيبة هتفسخ الخطوبة 

لارا و كارما بصوت واحد : اييييه ؟؟؟ 

حلا : اه .. هي مش مرتاحة معاه و جاية هنا مخصوص عشان تتكلم مع جدو عبد الله بالموضوع ده 


سحبت لارا يد كارما و قامت بسعادة 


لارا : بتقولك هيفسخو الخطوبة … يعني هيفضالنا الجو يا بت ………


بارت 2 


لارا : بتقولك هيفسخو الخطوبة … يعني هيفضالنا الجو يا بت 

كارما : انا مش قادرة اصدقها .. يمكن حلا بتشتغلنا 

لارا : مستحيل ما سمعتيش حبيبة و هي بتقول لمصطفى شكلها هتكنسل الجوازة … يعني خلاص هنخلص منها و الساحة تبقى فاضية لينا 

كارما : انتي عبيطة يا بنتي ؟ اوس مستحيل يستغني عنها ده بيعشقها من زمان … و افرضي حصل و فسخو الخطوبة تفتكري هيبص لوحدة فينا ؟ 

لارا : مش مهم … بعد ما ينفصلو نبقى نفكر هنعمل ايه 

كارما : انا بجد مش فاهماكي .. ازاي عايزاني اساعدك و انتي عارفة اني معجبة بيه ؟ ايه عايزانا ننزل ضراير على بعض ؟ 

لارا : لا يختي بعد لما يسيبها هو يختار وحدة فينا  و ورينا شطارتك بقى … يا انا يا انتي وقتها 


كانت غادة تقف وراء الباب و تستمع لحديثهن و تحاول كتم ضحكتها … تتعجب من سذاجة تفكيرهما 


اتجهت للاسفل و جلست مع فريدة و حبيبة 

غادة : حبيبة .. انتي و اوس متخانقين ؟ 

حبيبة ببرود : لا 

غادة : طب ايه الكلام الي سمعته من حلا ده ؟ بجد عايزة تفسخي الخطوبة ؟ 

فريدة بصدمة :  نعم يا روح امك ؟ ده بجد ؟ 

حبيبة باستغراب : حلا قالتلك كدة ؟ 

غادة : ايوة 

فريدة بغضب : و الكلام ده صحيح يا ست حبيبة ؟ 

حبيبة ببرود : لا … دي حياتي و محدش ليه دعوة هعمل ايه

قامت و اتجهت للبلكونة المطلة على الحديقة الخلفية للبيت و تبعتها غادة 


غادة : حبيبة … انا فاهمة انك زعلانة منه .. بس اوس بجد بيحبك اوي  … و على طول بيسأل على اخبارك و يتطمن عليكي من جدو 

حبيبة : بس مش بيكلمني يا غادة 

غادة : انا عارفة .. بس انتي برضو عارفة كويس انه عمل كدة عشانك .. هو قالك مليون مرة مش هيرجع الا لما يأسس حياته صح و يعيشك بالمستوى الي انتي عايزاه 

حبيبة بغصة : كنت عيلة و هبلة لما قولت الكلام ده … ما تخيلتش انه هياخد الموضوع بشكل جدي 

غادة : حبيبة اسمعي الكلام الي هقولهولك ده و افهميه كويس … انا اتحطيت مكانك من 4 سنين و اتسرعت و فسخت خطوبتي من زياد و سافرت مصر … صدقيني اتقهرت و اتوجعت جدا لما اتجوز وحدة تانية … ضيعت من ايدي حب عمري و هو راح لغيري … احساس الغيرة دبحني يا حبيبة … كل ما كنت افكر انه بحضن وحدة غيري كنت بموت من القهر … و انتي لسا بتحبي اوس و مش هتستحملي لو فكر يرتبط بغيرك 

حبيبة : عندك حق … انا مش قادرة اتعود على بعده ما بالك لو سبنا بعض … بس انتي يا غادة بتحبي زياد .. و هو دلوقتي طلق مراته .. يعني تقدرو ترجعو لبعض 

غادة بحدة : لا … ما اقدرش ارجعله بعد ما لمس غيري .. مش هنسى الي عمله معايا … ده ما صدق اني فسخت الخطوبة و راح خطب غيري و اتجوز 

حبيبة : غادة ما تأفوريش … كلنا عارفين انه عمل كدة عشان يغيظك و طلق مراته بعد تلاث شهور من الجواز … عشان لسا بيحبك .. و على فكرة هو لغاية الان متمسك بيكي  

غادة بضيق : ممكن ما نتكلمش بالموضوع ده ؟ انا مش طايقة اسمع حاجة عنه 

حبيبة : انا اسفة 

دلفت فريدة و قالت : حبيبة دينا وصلت و سألت عليكي 

حبيبة : هنزل اشوفها 

و ذهبت بسرعة 

فريدة : بجد هتفسخ الخطوبة ؟ 

غادة : ما اعتقدش دي لسا بتحبه .. يمكن عايزة تعاقبه بس

فريدة : طب مش تراعي على الاقل ان فرحي قرب .. عايزة تعمل مشكلة و تنكد عليا ؟ 

غادة : لا من الواضح انها مش جاية عشان كدة بس حلا لسانها طويل و هي الي قالت قدام البنات .. دول طايرين من الفرح و بيخططو هينزلو ضراير على بعض 

فريدة بضحكة : يا انهار اسود … و حياة ربنا لما يجي زياد هقوله على كارما خليه يفرمها 

غادة بضيق : دول عيال مراهقين انتي ركزي بفرحك … بكرا هنروح مع بعض عشان جلسة اليزر دي اخر جلسة 

فريدة : اوك هخلي تميم يوصلنا 

غادة : ماشي هروح اشوف ماما   


دلف فارس و تميم تزامنا مع نزول حبيبة 

اطلق فارس تصفيرة اعجاب شديد 

فارس : يا انهار اسود مين المزة دي 

تميم بحدة : فارس احترم نفسك … دي حبيبة خطيبة اوس 

فارس بضحك : هو فين اوس ده .. مش يراعي انها حلوة و ممكن تتخطف منه 

تميم : اقسم بالله لو ما اتلميت انا الي هلمك .. احترم نفسك شوية الي بتتكلم عليها دي قريبتنا و خطيبة ابن عمك 

فارس بخبث : اممم و ان شاء الله هتكون اخت مراتي 

تميم : دي هتكون حمارة الي تبصلك


اتت حلا و قالت : ما تغلطش بيا و بخطيبي يا دكتور الحمير انت 

تميم بغيظ : هو لحق يبقى خطيبك ده عيل زبالة و انتي ازبل منه و الله  

حلا : طب اتلم بدل ما اعورك .. انت عريس ياض 

مسكها من تلابيبها و قال : نعم يختي ؟ تعوريني ؟ ده انا هشرحك دلوقتي 

اتت حبيبة و قالت بهدوء  : ازيك يا تميم 

تميم بابتسامة : الحمدلله و انتي اخبارك ايه ؟ 

حبيبة : انا كويسة … عملت ايه بالبحث الي قولتك عليه من كام يوم ؟ 

تميم : جاهز بس نسيته بالمستشفى .. هجيبه بكرا .. الا هيا صاحبتك عايزاه ليه ؟ 

حبيبة : طلبه منها دكتور الانتومي و هي مش فاضية تعمله عشان عندها بطولة تنس 

فارس : بس ايه الحلاوة دي يا بت ده انا اخر مرة شوفتك قبل سفر اوس 

حبيبة بضيق : عن اذنك يا تميم 

ذهبت من امامهم و حلا وكزت فارس 

حلا : احترم انها اختي على الاقل 

فارس : الله ما هيا حلوة اوي اعمل ايه ؟ 

تميم : انت بجد رذل اوي .. انتي ازاي هتتجوزي الاهطل ده 

حلا : اعمل ايه القلب و ما يريد 

فارس : اه يقلبي دي طلعت بتقول كلام حلو 

ذهب تميم و هو ينفخ بنفاذ صبر و اتجه ليسلم على الضيوف 


دينا : حبيبة اوعك تتكلمي بموضوعك مع اوس قدام حد .. دلوقتي في فرح عايزين نتبسط ما تخربيهاش عليهم 

حبيبة : ما حلا قالت قدامهم و فضحتني 

دينا بغضب : اختك دي لسانها عايز قص .. انا مش فاهمة هيا ليه بتعمل كدة .. شوفي ازاي بتهزر مع فارس و لا تقولي هيا الي سخنتك على اوس 

حبيبة : بس حلا عندها حق .. و اهلي برضو مقنتعين ان ده الصح 

دينا : طيب لما يبقى اوس يرجع تبقو تتفقو .. ده مش قرارك لوحدك 

حبيبة : دينا امشي نقعد برا عشان انا اتخنقت من الجو ده 

دينا باستغراب : ليه حد دايقك ؟ 

حبيبة باندفاع  : ايوة … كل شوية حد بيعاكسني و البنات بيبصولي و بيتكلمو عليا .. قولتلك انا مش بحب العيلة دي .. نفسي ارجع مصر من دلوقتي 

دينا بابتسامة : حقهم بصراحة .. دول غيرانين منك يا عبيطة .. انتي مش شايفة نظرات حماتك .. دي ما شالتش عينها عنك … من  اول ما وصلنا البيت ده و هي بتحكيلنا عن حلاوتك 

حبيبة : ايه الاوفر ده … انا مفياش حاجة غريبة عشان يتكلمو عليا كدة .. بنت طبيعية و لابسة فستان فين الملفت بده ؟! 

دينا : مهو دي اجمل حاجة فيكي يا بت … ده اوس هيضرب نفسه بالجزمة لو سبتيه 

حبيبة بضيق : دينا ما تتكلميش كدة ارجوكي .. تعالي نتصور هنزل ستوري و اعملك منشن 

دينا : يلا 


****************************


بعد وقت 

سحر : العشا جاهز اتفضلو 

عبد الله : يلا يا جماعة اتفضلو البيت بيتكم يا حسين مش عايز حد يتكسف 

فارس : و الله يا جدو ما حد مكسوف غير حبيبة مالك يا بنتي فكي شوية 

عبد الله : فارس يكون احسن لو تسكت 

حلا : ليه بتحب تجيب الكلام لنفسك 

فارس : ايه يا مزتي عايزها تفك شوية 


على مائدة الطعام كان الجميع يأكل بصمت 

عبد الله : ان شاء الله بعد فرح تميم و فريدة هنتفق على موعد فرح اوس و حبيبة يا حسين 

حسين : معلش يعمي خلينا نأجل موضوعهم شوية .. لسا اوس ما رجعش و هو و حبيبة محتاجين فترة تعارف جديدة 

عدنان :  بس هما يعرفو بعض من زمان يا حسين … و  الخطوبة طولت اوي 

ايهاب : اعتقد ان اوس كمان مستعجل على الجواز حسب ما زياد قالي 

حسين : انا شايف ان حبيبة محتاجة وقت ترتاح شوية و تتكلم معاه 

عبد الله : تمام على كدة هنديهم فترة يتفقو و بعدها نحدد موعد الفرح 

كانت حبيبة تستمع الى كلامهم بضيق شديد و تشعر بنظرات الجميع لها 

قامت بهدوء و قالت : عن اذنكم 

و اتجهت الى الاوضة التي كانت تنام بها قبل وفاة جدها 


دينا : مالك يا حبيبة انتي زعلتي من كلامهم ؟ 

حبيبة بدموع : خلاص يا دينا انا هتكلم مع جدو عبد الله بكرا بموضوع الانفصال .. دول فاكريني هموت و اتجوزه 

دينا : ما دي الحقيقة … انتي بتحبيه … حبيبة انتي كدة هتزعلي فريدة … هتعتبر انك جاية تخربي عليها فرحها .. مش هفضل افهم فيكي انتي مش صغيرة 

حبيبة : الي يحصل يحصل انا تعبت .. كفاية بقا 


سحبت البطانية و تغطت بها و هي تحاول النوم 

اتجهت دينا للسرير المقابل و تمددت 

امسكت موبايلها 

دينا : ايه ده اوس شاف صورتنا في الستوري و عملي لايك  .. ده اكيد عشانك فيها 

حبيبة بغيظ : دينا اخرسي كفاية 

و قلبت نفسها للاتجاه الاخر 


******************* 


في صباح اليوم التالي 


غادة : حبيبة .. دينا .. حلا .. يلا قومو افطرو 

استيقظت حبيبة و رفعت نفسها بهدوء 

حبيبة بصوت ناعس : صباح الخير 

غادة بابتسامة : صباح النور .. مش معقول حتى و انتي نايمة قمر … زي بطلات المسلسلات التركية 

حبيبة بابتسامة : بس بقا بتكسف 

استيقظت حلا و قالت : عاملين ايه ع الفطار ؟ 

غادة : اه يا طفسة قولي صباح الخير الاول  .. صحو الغيبوبة دي .. انا هروح مع فريدة للدكتورة

حبيبة : انا هاجي معاكم 

غادة : لا يا حبيبة .. اوس هيرجع النهاردة و انتي لازم تجهزي عشان تستقبليه 

حلا : تستقبل مين هوا راجع من العمرة ؟ ده مطنشها يا بت 

غادة : حلا يا ريت تنقطينا بسكاتك .. حبيبة احنا قولنا ايه ؟ حالو اتكلمو و لو حسيتي انك لسا مصممة على الانفصال اتفقو مع بعض 

استيقظت دينا و قالت بغضب : انتووو اييييه .. بترغو ع الصبح فوق دماغي مش عارفة انام 

غادة ببرود : طب كويس انزلي افطري انتي كمان 


*********************


كارما : ايه الشياكة دي يا بت 

لارا : قوليلي شكلي مضبوط كدة ؟ 

كارما : ايوة بس ليه مأفورة بالميكاب كدة 

لارا : عشان يشوفني و يتهبل بجمالي .. عايزة اغطي عليها 

كارما : على فكرة اكتر حاجة بيحبوها فيها هو جمالها الطبيعي .. دي يا دوبك بتحط لب جلوس و شوية تنت على خدودها .. اتعلمي منها .. شكلك زي عروسة المولد 

لارا : اخرسي يا كارما انا اصلا احلى منها … ده انا شقرا و عنيا زرقا  هتيجي ايه جنبي المسهوكة دي 

دلفت فريدة اوضتهم و قالت بضحك : ايه الهبل الي عاملاه بنفسك ده يا لارا ؟؟ 

لارا : هبل ايه ؟ انا حاطة شوية ميكاب ! 

فريدة : يخرب بيتك منظرك يقرف … الروج الاحمر راحت موضته من زمان 

لارا بضيق : و الله لامسحه كله دلوقتي و هه 

امسكت منديل و بدأت تمسح الميكاب عن وجهها بعد ان قضت ساعات بعمله 


كارما و هي بتقلب بالموبايل : شوفتو ستوري حبيبة ؟ 

فريدة : لا وريني 


امسكت الهاتف و شاهدت صورة يظهر بها منتصف وجه حبيبة و شعرها مفرود كتبت بجانبها " ما أصعب أن تكون في مكان لا تشعر فيه بالانتماء " 

كارما : واضح انها مش طايقة حد هنا الغندورة 

فريدة بغضب : ما انتو لو بتعرفو ازاي تحترمو الضيف ما كانتش نزلت كدة .. ده انتو بتتكلمو عليها من ساعة ما وصلت 

لارا : و انتي ليه محموقة عليها كدة ؟ ده حتى حماتك فضلتها عليكي 

فريدة  : عشان بحبها اوي و انا عقلي مش صغير زيكم  عشان اغير منها … مليش بلعب المراهقين ده 

تركتهم و خرجت 


************************


اتجهت حبيبة لاوضة جدها عبد الله و طرقت الباب حتى اذن لها بالدخول 


حبيبة : جدو ممكن اتكلم معاك بموضوع ؟ 

عبد الله : طبعا يا حببتي .. تعالي يا بنتي اقعدي 

جلست بجانبه على الكنبة 

عبد الله بهدوء : قوليلي يا حبيبة مالك … من ساعة ما جيتي و انتي مش على بعضك و منطوية عن الكل .. ده حتى ما شوفتكيش سهرانة مع الاولاد امبارح و نمتي على طول 


حبيبة : جدو انا مش مرتاحة هنا … و مش قادرة اتقبل حد فيهم .. و لا قادرة اسامح اوس على غيابه عني … هو مش بيكلمني و لا حتى فكر يزورني كل ما بيرجع مصر … انا فاهمة ان الكل ايّد موضوع الخطوبة عشان يفضل مربوط بمصر .. بس انا مش هقبل اني اكون مجرد اداة ليه و لأهله … عشان كدة عايزة انفصل عنه بشكل رسمي 


عبد الله : اسمعيني يا حبيبة … انا فاهم احساسك كويس جدا .. و مش هجبرك على حاجة … بس برضو عايز انبهك لحاجة انتي يمكن مش واخدة بالك منها … حبيبة انتي كنتي اقرب حفيدة لعبد الرحمن اخويا الله يرحمه .. كان دايما فين ما يروح ياخدك معاه .. كان يقول حبيبة دي حتة مني و انا الي سميتها بالاسم ده من كتر ما بحبها … انتي و حلا و دينا الحفيدات  الي فضلتو من نسل اخويا … عمتك و امك ما قدروش يخلفو ولاد … و هو لما اتكلم معايا بموضوعك انتي و اوس كان من باب انك تفضلي وسط العيلة لانه حس ان في قبول بينك و بين اوس … و حتى طلب مني اسعى  بجوازة حلا و دينا لاحفادي  … و انا وعدته اني هعمل المستحيل عشان احافظ عليكي وسطنا … جدك كان رايدك لاوس و ملهوف على ما يفرح بيكم عشان كدة استعجل بكتب الكتاب … و اعتقد انتي فهمتي الي عايز اوصله ليكي 


حبيبة بدموع : فهمت .. بس برضو اوس سابني لفترة طويلة .. و انا تعبت من الوضع ده 


عبد الله : انا فاهمك يا بنتي … انتي بالنسبالي اغلى من احفادي ما اقبلش ان حد يجرحك … انتي الي بتفكريني باخويا و صاحبي و عشرة عمري مستحيل اسمح لاي مخلوق يأذيكي حتى لو كان حفيدي … انا مش هقف بطريقك يا حبيبتي .. بس لازم تتكلمي مع اوس و تفهمي عذره .. لازم تتأكدي انك عايزة تنفصلي عنه بكامل ارادتك .. عشان ما تندميش زي غادة 


مسحت حبيبة دموعها بعنف و قالت : حاضر يا جدو .. اما اشوفه هنتكلم و نتفق على الطلاق 


قامت و اتجهت للباب بينما عبد الله ينظر لاثرها بسرحان 


***************************


بعد عدة ساعات 


لارا بصراخ : اوس وصل .. اوس وصل 

سحر باندفاع : حبيب قلبي وحشني اوي 

دلف اوس و زياد سويا الى البيت و  تجمع كل من في البيت لاستقبالهم 


احتضنت سحر ابنها و دموعها الغزيرة تهطل 

سحر : وحشتني يا قلب امك .. كل ده غياب 

اوس : و انتي وحشتيني اوي يا ست الكل 

احتضن جميع افراد عائلته باشتياق واضح و كذلك زياد الذي تشبث باحضان اخواته فريدة و كارما 


جلسو جميعا في مجلس العائلة و بدأت خديجة و سعاد بتوزيع القهوة على الحضور 

اما عن اوس فكانت عيناه تتجول بكل المكان بحثا عنها و لكنه لم يراها 

اوس بصوت منخفض : دينا .. فين حبيبة ؟ 

دينا بتوتر : فوق .. بس بصراحة يعني مش عايزة تشوفك 

اوس بهدوء : هيا لسا زعلانة من حكاية  البوست ؟ 

دينا : لا يا اوس .. هيا زعلانة عشان انت مش بتسأل عليها 

اوس : طب هيا فين دلوقتي ؟ 

دينا : في البلكونة الي فوق 

ابتسم بهدوء فهذه البلكونة كانت المكان الذي يلتقيان به و هم اطفال قبل اكتر من 8 سنوات 

قام ليذهب لها 

سحر : على فين يا ابني ؟ 

اوس : هطلع اوضتي ارتاح شوية 


اتجه نحو الطابق العلوي 

دينا بهمس : زياد .. ده هيروح يكلم حبيبة .. تعالا نلحقهم اكيد هيتاخنقو 

زياد بفزع : يا انهار اسود .. امشي 

امسك يدها و اتجهو للطابق العلوي بسرعة .. تحت نظرات غادة المقهورة من اعماق قلبها .. تبعهم لارا و كارما بهدوء حتى يحاولن التحدث مع اوس 


فريدة : مالك يا غادة ؟ 

غادة : هما دول هيرتبطو كمان ؟ 

فريدة : انتي اتهبلتي يا بت ؟ دي دينا يا غادة طول عمرها اختنا 

غادة بضيق : اممم 


**********************


توقفت كارما مع لارا خلف النافذة المطلة على البلكونة 

بينما زياد و دينا وقفو على الباب بتخفي خلف الستائر و هم يشاهدون كيف يتقدم اوس من حبيبة التي تعطيه ظهرها 


وضع يداه على خصرها بهدوء 

اغمضت عيناها بقوة و استنشقت الهواء بصعوبة و هي تستشعر لمساته .. فهي تحفظها عن ظهر قلب 

استدارت له بسرعة و وضعت كفيها على صدره 

تقابلت اعينهم بعد غياب طويل مليء بالشوق و العتاب 

احتضنها بقوة لدرجه انه رفعها عن الارض و هي تمسكت به 


بعض وقت قصير 

رفع كفيه ليحتضن وجهها و مسح الدموع عنه بهدوء 

لم يكن هناك صوت غير صوت انفاسهما التي اختلطت بسبب قرب المسافة بينهم 


طبع قبلة رقيقة على شفتيها الوردية متناسيا تماما وقوفهما في مكان مكشوف و الانظار متركزة عليهم من كل مكان 


شهقت دينا بخجل شديد و هربت الى الاسفل بينما زياد يقف و يبتسم على هذا المشهد الجريء من صديقه المقرب 


لارا بغضب : يخرب بيتهم ما يتكسفو شوية دول على البلكونة 

كارما : ده شكل اتنين هيسيبو بعض ؟! دول باين عليهم بيعشقو بعض .. احنا لو سبناهم شوية هيخلفو على البلكونة 

لارا : كارما اخرسي دي بت قليلة الادب ازاي تسمحله يبوسها 

كارما : مهو جوزها يا عبيطة … انا شايفة اننا لازم نسى حكاية اوس دي .. مش شايفة بيبصو لبعض ازاي 

لارا بغضب : مش هرتاح الا لما اخربها عليهم 


كانت تنظر له و عيونها محمرة .. تتنفس بصعوبة فاختلطت المشاعر بداخلها ما بين حب و اشتياق … نسيت كل غضبها منه فلم تكن تحتاج سوى قربه منها


اعاد احتضنها مرة اخرى ليروي اشتياقه لها … كانت تبكي بصمت بين يديه … و هو يملس على شعرها و يستنشق عطرها الانثوي باستمتاع شديد 


مرت دقائق و هم على هذه الحالة … حتى هدأت حبيبة تماما و ابتعدت عنه و هي تنظر لعيناه بجمود واضح فهو يعرف نظراتها جيدا 


حبيبة بصوت مهزوز : طلقني

 يتبع 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-