أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أخر الاخبار

رواية مغرم مجنون الفصل الاول الثامن بقلم خديجه احمد حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات

 رواية مغرم مجنون البارت الثامن بقلم خديجه احمد حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات 



رواية مغرم مجنون الفصل الثامن 
رواية مغرم مجنون الجزء الثامن 
رواية مغرم مجنون الحلقه الثامن 



رواية مغرم مجنون الفصل الاول الثامن بقلم خديجه احمد حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات 



اللهم بردا وسلاما على أهلنا في فلسطين ♥️

الصبح – في الفيلا عند هاجر

وأخيرًا جه اليوم اللي كانت مستنياه من اسابيع.

اليوم اللي ممكن يفتح لها باب جديد… أو وجع جديد، هي مش عارفة.

هاجر صحيت بدري، قلبها بيخبط بخفة من التوتر، بس في لمحة سعادة صغيرة مستخبية جواه.


دخلت الحمّام، غسلت وشها بمياه باردة كأنها بتصحّي نفسها من سنين تعب،

ولبست بدلة نسائية شيك لونها رمادي ناعم،

رفعت شعرها على شكل ديل حصان،


وقفت قدام المراية، بصت لنفسها وقالت بخفوت:

– إن شاء الله خير يا هاجر… صفحة جديدة.


حطت ميكب بسيط، لمسة روج خفيف، ونقطة برفان مميزة،

وخدت شنطتها اللي كانت مجهزاها من امبارح بالورق.

وبصت ناحية الركن اللي فيه كلبها روي.


قعدت على ركبتها، مسحت على راسه بابتسامة حنونة:

– ادعيلي يا روي… النهارده أول يوم شغل.


نبح نبحه صغيرة كأنه فاهم،

ضحكت وقالت:

– أوعى تنسى الأكل بتاعك يا شقي.


بعدها قامت بخطوات واثقة،

خرجت من البيت، والهواء البارد لمس وشها كأنه بيقولها "يلا يا بنتي، الدنيا مستنياكي".

ركبت عربيتها الجديدة اللي كانت لسه شاريها من كام أسبوع،

قعدت على الكرسي، خدت نفس طويل،

ولمّا حطت المفتاح في الكونتاكت،

قالت في سرّها:

“اللهم سهّل لي امري، وابدأ بيوم خير يا رب.”


الموتور دار، وصوت الشيخ الهادي اشتغل

وهاجر اتحركت في طريقها للشركة…


في مكتب راكان – قبل ما توصل هاجر بقليل


كان راكان واقف عند الشباك، إيده في جيبه، عينيه بتبُص على المدينة اللي بتتحرك بهدوء تحت.

النهار لسه بيبدأ، بس جواه كان في ضجيج كبير…

ضجيج فكر وخطط، وغصة قديمة عمرها ما راحت.


بص في انعكاسه ع الزجاج وقال بصوت واطي، كأنه بيكلم نفسه:

– النهارده هتبدأ اللعبة.


عبدالرحمن اللي كان واقف جنبه، بص له بقلق واضح وقال:

– بدري كده يا راكان؟


لف راكان ناحيته، عينيه فيها لمعة غريبة بين التحدي والعند:

– انت أكتر واحد عارف أنا مستني اللحظة دي بقالى قد إيه.

النهارده أول خطوة في مشوار طويل…

مشوار له هدف واضح، وانت أكيد عارفه.


عبدالرحمن بلع ريقه وقال بحذر:

– عارف يا صاحبي… بس هي ملهَاش ذنب.


سكت راكان لحظة، وبعدها صوته اتغير، بقى فيه حِدّة جامدة تخلي أي حد قدامه يسكت:

– عبدالرحمن… انت أخويا قبل ما تكون صاحبي.

فـ متخلّينيش أزعل منك.

لو مش هتدعمني… يبقى متكونش سبب ف تأخيري.


عبدالرحمن نزل عينه، مش قادر يبصله،

حسّ إن في حاجة جاية مش هتخلص بخير،

بس سكت… زي أي حد بيحب صاحبه ومش عايز يخسره، حتى وهو شايفه داخل طريق غلط.


راكان رجع يبص تاني من الشباك،

ابتسامة خفيفة، فيها انتصار قبل المعركة، طلعت على وشه وهو بيقول في سره:

“وأهو الدور عليها.”


في مكتب عبدالرحمن – بعد كلامه مع راكان


دخل عبدالرحمن مكتبه بخطوات بطيئة،

قفل الباب وراه بهدوء، وقعد على الكرسي كأنه شايل جبل مش مجرد شغل.

مد إيده لشعره، مسك راسه، وسرح بنظره في الفراغ اللي قدامه.


عينيه العسلية كان فيها بريق تعب،

بيفكر في صاحبه اللي ناوي يدخل حرب مش عارف نهايتها شكلها إيه،

حرب شكلها مش ضد الناس… لكن ضد نفسه.


بينما هو تايه في دوامة أفكاره،

اتفتح الباب بخفة، ودخلت ياسمين،

ملامحها جدية كالعادة، بس المرة دي فيها لمحة فضول وقلق.


كانت شافته من شوية خارج من مكتب راكان،

وشه كان متغير، مش نفس الطاقة اللي دايمًا بيضحك بيها.


حمحمت بخفّة وهي بتقرب منه وقالت:

– مستر راكان كان عايزك تخلص الورق دا.


عبدالرحمن، من غير ما يرفع عينه، قال بصوت واطي وهو حاطط إيده على راسه:

– حطيه هنا يا ياسمين.


سكتت لحظة، وبعدين بصّتله كويس،

كان هادي

 الضحكة المعتادة على وشه مش موجوده.


بخطوة هادية، راحت قعدت على الكرسي اللي قدامه،

نبرتها بقت دافئة، فيها قلق حقيقي مش مجرد فضول شغل:

– مالك؟


رفع عينه ليها، حاول يرسم ابتسامة خفيفة على وشه وقال:

– بخير الحمد لله.


ياسمين بصتله بنظرة فيها صدق ومعرفة،

– جرى إيه يا عبدالرحمن؟ أنا ياسمين يا بني، عرفاك اكتر من نفسك…

مالك؟ شايل هم إيه كده؟


سكت، وابتسامته وِهْي بتتهز خفت كأنها بتدوب.

بص لتحت وقال بهمس:

– يمكن شايل هم حد… مش المفروض أشيله.


عيون ياسمين رقّت،

مدت إيدها بهدوء على الورق اللي جابته،

وقالت بلطف:

– ربنا يعدّيها على خير يا عبدالرحمن… بس خليك فاكر،

فيه ناس بتضيع وهي بتحاول تنقذ غيرها.


سكون بيكتم صوت ضميره وهو بيقول في سره:

“يا رب ما تكونش النهاية اللي أنا متخيلها.”


ابتسامته رجعت له بهدوء، وهو بيقول بخفة دم متعمدة يخفي بيها التوتر اللي كان لسه حاسه:

– طبعًا لو قولتلك نتغدى مع بعض مش هترضي، زي العادة.


ياسمين رفعت حاجبها وضحكت ضحكة خفيفة فيها دلال بسيط وقالت:

– ومدام إنت عارف… مستني إيه؟


قرب منها بنظرة فيها هزار، بس عيونه كانت بتقول كلام تاني:

– مستني فرصة من ستّ الحُسن.


ضحكت بخجل خفيف، وبصّت له بنظرة سريعة كأنها بتحاول تهرب من الكلام اللي بيتقال في الهوا بينهم.


قامت تاخد الورق اللي كانت سايباه، ومشيَت ناحية الباب.


قبل ما تخرج، وقفت لحظة، بصت له من على جنب بابتسامة صغيرة وقالت:

– بعد ما أخلص شغل، ممكن نتغدى…

بس لو اتأخرت دقيقة واحدة، هاروح.


عبدالرحمن بضحكه: طب والورق؟

ياسمين وهي بتغمز: لا دي كانت اشتغاله

وقفلت الباب وراها


ابتسم عبدالرحمن ابتسامة واسعة، والنور رجع لوشه،

قال في سره:

“أهي الدنيا مش كلها وجع.”


وقفت هاجر قدام المبنى الكبير، قلبها بيدق بسرعة، أول يوم ليها في الشغل الجديد.

اتنهدت تنهيدة طويلة وقالت لنفسها:

"يارب يكون وش الخير."


دخلت وهي شايفة المكان منظم وشيك، أصوات الكيبوردات، والناس رايحة جاية بابتسامات خفيفة.

بدأت تدور لحد ما لقت مكتبها اللي عليه لافتة صغيرة باسمها "هاجر احمد".

ابتسمت بخفة وهي بتحط شنطتها وتلمس الكرسي كأنها بتطمنه إنها فعلاً هنا.


قعدت تبص حواليها، في كذا مكتب جمبها، وكل واحد مشغول في شغله.

 بنت لطيفة من المكتب اللي قصادها بصت لها وقالت بابتسامة:

– أول يوم ليكي؟

هاجر بابتسامة متوترة:

– باين كده 

البنت:

– أهلاً بيكي، أنا نانسي، لو احتاجتي أي حاجه انا موجوده.

هاجر بابتسامه:

– ميرسي جدًا 


ماعداش دقايق ودخلت السكرتيرة ياسمين، واقفة بثقة وشيك كعادتها، وقالت بنغمة رسمية شوية:

– آنسة هاجر؟ المدير طالبك دلوقتي.


هاجر قلبها دق جامد، قامت بسرعة وهي بتظبط هدومها وقالت:

– تمام، حاضر.


وهي ماشية ورا ياسمين، دماغها مش بتسكت.

هو عايزني في إيه؟

يعني أنا لسه متعينة، أكيد مش هيكون في شغل مهم كده من أول يوم.

يمكن عايز يرحب؟ بس… لأ، إحساسي بيقولي لأ.

 يمكن حد قاله حاجه عني؟


كانت بتحاول تطمن نفسها، بس القلق كان باين في كل خطوة.

إيديها بتتعّرق، ونبضها بيزيد كل ما تقرّب من باب المكتب.


وقفت ياسمين قدام الباب وقالت بابتسامة خفيفة:

– اتفضلي، هو مستنيكي جوا.


هاجر بلعت ريقها، خدت نفس طويل، وفتحت الباب ببطء…


هاجر دخلت المكتب بخطوات حذرة، قلبها واجعها من كتر القلق.

الباب اتقفل وراها بهدوء وهي بتبص حواليها… 


اللي لفت نظرها كان الشخص اللي قاعد قدام المكتب، مديها ضهره، مش باين منه غير حتة صغيرة من شعره الأسود اللي نازل على ياقة القميص.

فضلت واقفة محتارة، مش عارفة تتكلم ولا تستنى.


قالت بصوت واطي ومرتبك:

– صباح الخير يا فندم… أنا هاجر أحمد.


الكرسي اتحرك ببطء، واللي قاعد لفّ ناحيتها بهدوء…

ولما شافته، قلبها وقع حرفيًا.


هو.

راكان.

هاجر وقفت مكانها، ملامحها اتجمدت، وصوتها خرج متقطع من الصدمة:

– راكان؟


ابتسم هو بنص ضحكة فيها خبث وقال:

– مفاجأة… مش كده؟


هاجر لمّا سمعت الكلمة، حسّت كأن الأرض اتسحبت من تحتها.

– إنت… إزاي؟ ليه ما قولتش إنك صاحب الشركة؟


راكان بهدوء غريب:

– حبيت أعملها ليكي مفاجأة بسيطة بس.


نبرتها عليت وهي بتحاول تمسك نفسها:

– يعني كدبت عليا؟ لما قولت إنك جاي لصاحبك؟


ابتسم بخفة وقال:

– همم… ممكن نقول حاجة شبه كده.


اتنفس بهدوء، ومد إيده ناحية الكرسي اللي قدامه:

– اقعدي، وأنا هفهمك كل حاجة.


سكتت لحظة، وبعدين قعدت… بس ملامحها كانت نار.

بعد دقايق من محاوله تبريره ليها، رفعت وشها وبصتله بنظرة كلها وجع وسخرية:

– يعني ما قولتش لأنك عارف… إني لو كنت عرفت إنك صاحب الشركة، ما كنتش جيت.

لأني ما بقبلش اشتغل بوساطة.


سكتت ثواني، وبعدين وقفت فجأة وهي بتقول بصوت بيترعش من الغضب:

– للأسف يا راكان… أنا مش هشتغل هنا واعتبرني استقلت من دلوقتي.


لفّت وبصت حواليها، والغضب كان طالع منها كبركان.

إيديها بدأت ترجف، ومرة واحدة مسكت الملف اللي على المكتب ورمته، بعده كوب الميه وقع واتكسر، وبعدها كسرت كل حاجة.


راكان وقف مذهول، بيحاول يهديها:

– اهدي يا هاجر! في إيه؟ إيه اللي حصل لكل دا؟


بصتله بعينين مليانين دموع وصوتها طالع عالي من جوه وجع قديم:

– إنتوا كلكوا كدّابين!

كلكوا بتكدبوا وتخبوا عليا!

انا فاض بيا خلاااص 


صوتها كان بيرن في المكتب، وصدى الكلمة الأخيرة فضل يتكرر في ودان راكان وهو واقف عاجز، مش قادر ينطق بكلمة.


الموظفين كلهم اتجمعوا قدام المكتب، واقفين مذهولين، عيونهم مش مصدقة اللي شافوه.


ياسمين وقفت جمب الباب، إيدها على صدرها، ووشها كله قلق:

–  إيه اللي حصل هنا؟


في اللحظة دي، دخل عبدالرحمن بسرعة، قلبه بيتسارع قبل رجله، ولما شاف المشهد، عينه جت على عين راكان.

هز راسه بيأس، ونظرة واحدة كانت كافية تقول كل حاجة…

كأنها بتقول:

"قولتلك، رد فعلها مش مضمون…"


راكان واقف ساكت، شوية مذهول، شوية مصدوم، كل جسمه متجمد.

عيونه متابعة هاجر اللي واقفة وسط الخراب اللي حصل،


هاجر رمقته بنظرة مشتعلة، كل غضبها، خيبة أملها، وجميع مشاعرها المتراكمة كانت باينة في عينيها، كأنها بتحذر أي حد يفكر يقف قدامها.


وبدون ما تنطق بكلمة، لفت بخطوات سريعة، خرجت من المكتب، تاركة وراها علامات الصدمة على كل الموجودين…


ياسمين وقفت عند الباب، عينها واسعة ووشها كله دهشة،

والموظفين واقفين ساكتين، مش قادرين يحركوا أي حاجة، ولا حتى يتكلموا.


راكان زعق بصوت مليان حزم:

– بتتفرجوا على إيه! يلا كل واحد يروح لمكتبه فورًا.


الموظفين اتحركوا بسرعة، كل واحد راح مكانه وهو ساكت ومندهش من انفجار هاجر.


عبدالرحمن شال صوته عشان يهدي الجو، وقال بحزم لكنه أخف:

– يلا يا جماعة… كله يروح لمكتبه.


بعدين التفت ناحية ياسمين وقال بنبرة هادية لكن فيها لمسة ود:

– اعمللنا فنجانين  قهوة يا ياسمين.


هزّت راسها بهدوء، اتجهت ناحية المطبخ، وراحت تحضّر القهوة، بينما عبدالرحمن راح وقف قدام راكان


راكان همس لنفسه وهو ماسك رأسه:

– أنا مش فاهم… رد فعلها القوي دا حصل إزاي؟ حصل إيه لكل دا؟


عبدالرحمن، واقف جنبه وعينه مليانة قلق، قال بحزم:

– قولتلك يا راكان… بعد كل اللي كدبوا عليها، نفسيتها تعبانه، ورد فعلها مش مضمون. وقلتلك كده من الأول.


راكان رفع راسه وبصله ببرود غريب، وفي صوته نبرة تحدي:

– هي اللي جابته لنفسها كده… هبدأ الخطة التانية دلوقتي.


عبدالرحمن اتنفس بصعوبة، وعيناه فيها شك وخوف:

– إنت متأكد من اللي هتعمله، ياصاحبي؟


راكان شد وشه بحزم، صوته كله ثقة:

– أنا عملت كل دا عشان واثق ميه ف الميه من اللي أنا بعمله.

– أنا قولت إني هخدلها حقها… وأنا قد كلامي، ومش هرجع فيه يا عبدالرحمن.


رفع إيده وبص لصورة قدامه…

صورة بنت في التلاتينات، عيونها فيها حزن وغموض، ابتسامتها خافتة لكنها محفورة في قلبه.


راكان ضم الصورة على صدره شوية، وكأنها بتديه القوة اللي محتاجها عشان يكمل خطته، وعينه رجعت تتلمع بشوية عزيمة…

– هيكون اليوم اللي هرجع فيه كل اللي اتسرق منها… وكل اللي وجعوها هوجعم اضعاف..


عبدالرحمن بص بيأس لصاحبه اللي مش هيهدى غير لما يولع الدنيا حوليه 

يتبع


الفصل الاول حتى الفصل السابع من هنا



🌺🌹❤️💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-