قصة جلال المنياوي الحلقه الثانيه والثالثه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة أصل للمعلومات والروايات
![]() |
قصة جلال المنياوي الحلقه الثانيه والثالثه بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة أصل للمعلومات والروايات
مروة راحت معهد الموسيقى وعملت نفسها باحثة ، بتعمل دراسة عن الموسيقيين الشباب. كلمت كذا واحد وسألت عن أشطر عازفة تشيلّو، وكل الناس دلّتها على "نغم".
مروة اتعرفت على نغم،وقالتلها إن فيه "منتج موسيقي كبير" سمعها بالصدفة وعايز يقابلها علشان يعملها ألبوم خاص بيها. فرحة نغم كانت باينة في عينيها وقالت: "أخيرًا هحقّق حلمي."
مروة قالتها:
لو موافقه هكلم المنتج.
نغم رحبت جدا بالموضوع وقالتها:
"طبعا موافقه حد يجيلة فرصه زى دى ويقول لا؟.
مروة قالتلها:
"خلاص، هكلم المنتج وهنتقابل في استوديو تسجيل القديم فى وسط البلد."
نغم قالت:
"بس الاستوديو ده مقفول من زمان."
مروة قالتها:
"ده كان زمان، دلوقتي الاستوديو شغال."
نغم هزّت راسها وكأنها حاسة إن في حاجة غلط.
فعلاً نغم وصلت وهي حاضنة التشيلّو بتاعها وقلبها بيدق من الحماس.
لقت "جلال" مستنّيها جوه. كان لابس بدلة سودا أنيقة وشكله الوسيم.
نغم قالتله:
"حضرتك أستاذ جلال؟"
جلال بابتسامة رقيقة هز راسه وقال:
"أهلاً يا نغم. سمعتك قبل كدة واعجبت بالموسيقى بتاعتك."
طلب منها تعزف. قعدت نغم، غمّضت عينيها وبدأت تعزف.
الأوضة كانت معزولة صوتيًا واتملت بلحن جميل.
جلال كان واقف بيسمعها وعلى وشه علامات إعجاب.
لما خلصت، جلال قالها:
"أنتِى رائعة يا نغم... إحساسك وصلني. بس عندي ملاحظة صغيرة."
نغم قالت:
"اتفضل."
جلال قرب منها وقال:
"النهاية كانت ضعيفة شوية. محتاجة تكون أقوى... وأكتر دراما."
نغم قالتله:
"إزاي يا أستاذ جلال؟"
جلال مسك إيديها اللي ماسكة القوس بتاع التشيلّو وقال:
"بحب النهاية تكون كده."
جلال مسك منها القوس بتاع التشيللو وغرزة فى رقبـ//ـتها.
نغم شهِقت وعينيها اتوسّعت، والد//م نزل على التشيلّو.
جلال كان لسه ماسكها وبصّ فى عنيها وهي بتفقد الوعي. سابها تقع على الأرض وبصّ لها بنظرة غرور.
بعدين مروة دخلت بهدوء ومعاها أدوات تنظيف. بصّت لنغم وهي على الأرض وضحكت وقالت:
"تقدر تمشي إنت يا جدي وأنا هخلص منها."
جلال بصّ لمروة وقالها: "أنتِى شاطرة يا مروة." وطبطب على راسها. وهو خارج من الاستوديو كان بيدندن اللحن اللي نغم كانت بتعزفه.
ادم كان قاعد قدام الاخبار ولاقى خبر بيقول تم اختفا نغم يوسف فى ظروف غامضة.
آدم قال اكيد انت يا جلال السبب وحس بالذنب وقال في سره:
"لازم أعمل حاجة، مينفعش أسيب اللي بيحصل ده واسكت."
فتح اللاب بتاعه وبدأ يدور على "عائلة المنياوي". لقى خبر قديم مكتوب فيه عن حريق في فيلاة المنياوي.
كان مكتوب:
"تم التحفّظ على المقتنيات الشخصية والكتب من مكتبة جلال المنياوي قبل أن تلتهمها النيران. تم التحفّظ عليهم في أرشيف دار الكتب."
آدم قال:
"المكان ده مينفعش أي حد يدخله— ده فيه كل الوثائق القومية."
افتكر إن له صديق قديم اسمه عمر شغال في مكتبة الإسكندرية، فاتصل بعمر وطلب منه تصريح للاطلاع على أرشيف دار الكتب.
عمر سأل:
"خير يا آدم؟ ليه عايز تروح هناك؟"
آدم كذب وقاله:
"أنا اشتغلت صحفي في جريدة خاصة وكنت عايز أجمع شوية أخبار حقيقية."
عمر قال:
"هكلملك حد يطلعلك التصريح. بس خلي بالك يا آدم، أوعى تجيب سيرة أي حد."
آدم قالة:
"اطمئن، مش هقول لحد أي حاجة."
عمر قال:
"خلاص، بكرة استنى مني تليفون."
بمساعدة عمر قدرت اخد التصريح بالاطلاع على "مقتنيات عائلة المنياوي" المحفوظة.
قعدت في مكتب الموظف وجابلى صندوق خشب قديم. لما فتحه لقيت شوية صور وأوراق ودفترين—غير الدفتر اللى شوفته فى ايد مروة قبل كدة. دول كانوا أقدم ومكتوبين بخط مختلف.
بدأت اقلب في الصفحات لاقيت طقوس أغرب وأعقد من طقس ربط الروح بالبدلة: أسماء شيـ//ـاطين، رسومات لنجـ//ـوم خماسية، وكلام عن "بوابات" و"أوعية". فهمت حاجة مرعبة — جلال كان بيحضّر نفسه عشان يبقى كيان أقوى.
آدم حس بالرعب وهو بيقرا وقال في سره:
"الموضوع ده فيه حاجات كتيرة مش مفهومة."
في نفس الوقت، جلال كان بيختار الفريسة التالتة. المرة دي كانت "دينا الوكيل"، ٣٢ سنة، محامية مشهورة، ذكية وعنيدة ومش بتخاف. جلال شاف فيها شبه من نفسه — القوة والقدرة على التلاعب بالقـ//ـانون.
جلال قال بكل غرور:
"دي لازم تكون نهايتها على إيدي أنا."
الوصول لدينا مكنش سهل، مكتبها متأمن وحياتها ماشية بنظام دقيق جدًا.
وطبعًا، مروة كانت أول واحدة جلال فكر يطلب مساعدتها.
بدأت تجمع معلومات عنها، وبالفعل لقت نقطة الضعف.
دينا كانت بتحاول تفتح مكتب محاماة في لندن، ومحتاجة تمويل كبير.
جلال بص لمروة وضحك وقالها:
"انتى اديتيني كنز كبير... شكرا يا مروة."
مروة قالت له:
"هتعمل إيه يا جدي؟"
جلال رد بابتسامة غامضة:
"هتعرفي كل حاجة بعدين."
تاني يوم راحلها المكتب، وقدّم نفسه على إنه "عماد السيوفي"، رجل أعمال شاب ورث ثروة ضخمة وراجع يستثمر في مصر.
قال لها إنه محتاج محامي شاطر يمسك له كل شغله.
دينا بصّت له وقالت باستغراب:
"وأشمعنى أنا؟ البلد مليانة محاميين."
ملاحظة:جلال كان ذكي جدًا، مرداش يقولها اسمه الحقيقي، عشان عارف إنها هتسأل وتتحرى عنه.
جلال ابتسم وقال:
"لأني مش عايز محامي وبس... أنا عايز شريك. سمعت عن طموحك، وأنا جاهز أمول مكتبك في لندن، مقابل إنك تكوني المستشارة القانونية لكل مشاريعي في مصر."
عينين دينا لمعت وقالت:
"ما عنديش مانع، بس لازم نتفق الأول."
جلال قالها بثقة:
"نتفق معنديش اى مشكلة."
بدأوا يتقابلوا كتير، في مطاعم فاخرة، وفي مكتبها بالليل.
جلال كان بيمثل دور رجل الأعمال الطيب، وهي بتمثل إنها المسيطرة.
كل واحد فيهم كان بيلعب على التاني.
وفي يوم، جلال اتصل بيها وقال بصوت متوتر:
"دينا، أنا في مشكلة كبيرة. في شحنة بضايع اتحجزت... ومش عايز اسمي يدخل في الموضوع."
دينا ردت ببرود:
"والمفروض أعمل إيه؟"
قالها:
"لازم نتقابل حالًا. في المخزن على طريق مصر-الإسماعيلية.
هتشوفي الأوراق وطلّعيلي اى مخرج قانوني."
رغم إن دينا شكت، لكن الطمع غلبها وقالت:
"لو أنقذته، هيبقى مدين ليا ويهكون زى الخاتم فى صباعى."
وبالفعل وصلت المخزن المهجور، المكان كان مظلم، وهو واقف مستنيها.
دينا قالت له:
"فين الأوراق؟"
ضحك وقال:
"مافيش أوراق... الموضوع كله مختلف."
ملامحها اتبدلت، مدت إيدها لشنطتها، بس هو كان أسرع.
مسك إيدها وقالها:
"كنت فاكرك إنك أذكى من كده... بس الغرور ساعات بيعمّي."
قرب منها وقال بهدوء:
"أنا مش أي حد... أنا صاحب القرار."
شدها لجوه المخزن اللى كان متجهز كأنه قاعة محكمة.
قعد على الكرسي وقال بثقة:
"المحامية دينا الوكيل... متهمة بالغرور والطمع واستغلال الناس."
صرخت وقالت:
"أنا ماعملتش حاجة!"
جلال ابتسم ابتسامة كلها غرور وقال:
"عملتي كتير يا دينا... و وقتك خلاص انتهى."
جلال وقف وقال:
"حكمت المحكمة، برئاسة القاضي عماد السيوفي... بالعقاب."
دينا صرخت وقالت:
"إنت اكيد مجنون خلى بالك هيدوروا عليا وهيوصلولك!"
جلال المنياوى وقالها:
"مين هيوصل؟ لعماد السيوفي اللي ملوش وجود؟"
"تحبي أقولك أنا مين يا دينا؟
أنا... جلال المنياوي."
وضحك ضحكة كلها غرور."
في نفس الوقت، آدم كان بيقرأ فى مذكرات جلال المنياوى، ووصل لجزء بعنوان "العهد الأول"، الطقس اللي استخدمته مروة عشان تنقل روح جلال لعماد.
مكتوب خط صغير :
"ما يُفتح بالقوة لا يُغلق إلا بالقوة المضادة. لا يمكن طرد الروح... بل يجب حبـ ـ سها. والعهد لا يُكسر... بل يُستبدل بعهد أقوى. المفتاح في السلالة المنياوى."
آدم قال لنفسه:
"مافيش غير مروة!"
فهم إن مروة هي الوحيدة اللي تقدر توقفه، هي المفتاح اللي يقفل الباب جلال الشناوى.
وفي نفس الوقت ده، كانت القاهرة كلها بتتكلم عن تلات نساء اختفوا في ظروف غريبة...
لا أدلة، ولا تفسير، بس خوف بيكبر كل يوم.
الناس بتقول في شخص غامض بيستهدف النساء الناجحات.
تابعووووني ان شاء اللّه
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحلقه الثانيه والثالثه من هنا
