أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

رواية وربحت رهان حبك البارت الواحد و الثلاثون حتىي البارت الثامن والثلاثون بقلم ملك سعيد حصريه وجديده على مدونة أصل للمعلومات والروايات

 رواية وربحت رهان حبك البارت الواحد و الثلاثون حتىي البارت الثامن والثلاثون بقلم ملك سعيد حصريه وجديده على مدونة أصل للمعلومات والروايات 



رواية وربحت رهان حبك البارت الواحد و الثلاثون حتىي البارت الثامن والثلاثون بقلم ملك سعيد حصريه وجديده على مدونة أصل للمعلومات والروايات 


في صباح اليوم التالي

كانت قاعدة في أوضتها 


بتفتكر الي حصل معاها بليل 


مقدرتش تنام من القلق و الخوف


حطت إيديها علي راسها وقالت بتوتر:"يا خرابك يا عليا 


المجنون ده ممكن يفضحك ولو عملها 


وفضحني محدش هيسكتلي في العيلة دول ممكن يق*تلوني 


بس لو وافقت علي الطلب الي هيقوله انهارده مستحيل يفضحني بس يا تري ناوي علي إيه؟!".


قامت وقفت وهي بتفرك إيديها بتوتر 


وافتكرت الي حصل معاها 


(Flash back)


بصت للشخص الي قدامها بخوف وسألته بتلعثم:"إنت مين".


قرب وشه من ودنها وقالها بشر:"كابوسك".


اتسعت عينيها بصدمة و خوف من الي قاله وحاولت تبعد عنه وهي بتزقه بإيديها 


بس لاقته مسك إيديها ورفعهم علي الحيطة


ووشه بقي مواجه وشها وقالها بحدة:"كنتي مفكرة إنك 


هتنفذي خططك الزبالة دي منغير ما حد يلاحظ عليكي 


بس للأسف حظك وحش 


وأنا جيت في الوقت المناسب الي خلاني أعرف حقيقتك كويس 


كنت شايفك ملاك بس طلعتي شيطانة


يا خسارة يا عليا يا خسارة".


شدت إيديها من إيده وزقته بعيد عنها وقالت بصوت هامس علشان رعد ميعرفش بوجودها 


:"إنت مين و عايز مني إيه 


وإزاي دخلت هنا منغير ما حد يعرف".


حط إيديه في جيبه وقالها ببرود وهو بيبصلها بنظرات احتقار:"معقول نسيتيني يا عليا 


نسيتي عامر الي يعتبر متربي في البيت ده


عامر صاحب رعد الي كنتي ناوية تورطيه 


بحاجة هو معملهاش علشان إيه ها قولي؟!".


اتصدمت لما عرفت هويته 


وخافت ليفضحها فقالتله بخوف و رجاء:"عامر إنت عارف اني بحب رعد جدا وفكرة انه هيتجوز ديما بتجنني 


وللأسف الشيطان لعب في دماغي وخلاني أفكر أعمل كده 


أرجوك يا عامر بلاش تفهمني غلط 


وياريت تنسي الي حصل ومتقولش لحد عنه 


أرجوك".


بص في الأرض بعدما انتبه للبسها وقالها بغضب شديد:"علي أوضتك يا محترمة 


ويكون في علمك الي حصل انهاردة عمري ما هسكت عليه 


لإن زي ما قلتي الشيطان لعب في عقلك 


ويا عيني الشيطان شاطر".


اتكسفت من كلامه وحاولت تداري جسمها عنه وقالتله بترجي:"عامر أبوس إيدك متقولش لحد 


لو قلتلهم ممكن يقتل*وني".


سكت وهو بيفكر في كلامها 


وهي كانت بتبصله برجاء وعيون دامعة


فقالها بعد تفكير بخبث:"تمام مش هجيب سيرة لحد باللي حصل بس بشرط".


سألته بلهفة:"إيه هو؟!".


ابتسم بمكر وقالها:"بكره هتعرفي قدام الكل


بس يكون في علمك لو اتجرأتي ورفضتي الي هقوله 


متلومينيش".


بلعت ريقها بصعوبة وقلقت من الي هيقوله قدام الكل بس مكنش عندها حل غير انها توافق بدل ما يفضحها قدام كل العيلة 


فهزت راسها باضطرار:"هوافق علي كل الي انت عايزه بس بلاش تقول لحد".


إداها ضهره وقالها ببرود:"علي أوضتك".


من خوفها منه جريت علي أوضتها 


وهي بتلعن اللحظة الي فكرت فيها بالخطة دي


(back)


حطت إيدها علي قلبها وقالت بقلق:"ربنا يستر".


____________


_"يعني إنت جيت يا حيوان إمبارح بليل ومهانش عليك تقولي؟!".


رد عليه عامر بغضب مصطنع:"إيه حيوان دي احترمني يا بابا أصلا لولا إني جيت كنت هتتورط ف...".


سكت في اللحظة الأخيرة وشتم غباءه في سره 


لإنه في لحظة كان هيفضح سر عليا


رعد بصله باستغراب وسأله:"كمل كلامك كنت هتورط في إيه؟!".


بلع ريقه بتوتر وقاله بثبات ظاهري:"كنت هتتورط في جوازك من ديما 


أينعم إنت قولتلي في التليفون إنك واقع في حبها 


بس كونك هتتجوزها فأكيد إنت هتتورط


الجواز يابني ورطة والله".


ابتسم بسخرية وقاله:"علي أساس إنك اتجوزت قبل كده ما انت رافض فكرة الجواز تماماً 


فإيه عرفك أنه ورطة؟!".


رد عليه ببرود:"هو كده الجواز يعني ورطة ويلا بقي ننزل علشان جعان أوي 


وكمان أسلم علي العيلة بقالي ٣ سنين مشفتهومش


وحتي أشوف مراتك المستقبلية بالمرة".


وقف رعد وشده من ياقه قميصه وقاله بتهديد:"ولا لو شفتك قريب منها والله لأكون داف*نك في الأرض 


ومحدش يعرفلك طريق".


بعده عنه وقاله بغيظ:"يا عم اتنيل يخربيت الحب و سنينه يلا قدامي علشان أنا واقع من الجوع".


مشي قدام رعد الي متابعه بغيظ 


فهز راسه بيأس من تصرفات صاحبه ولحقه


_______________


اتجمعوا العيلة علي السفرة 


واتفاجئوا بوجود عامر بعد غيابه ٣ سنين


عنهم 


عامر سلم علي كل العيلة 


حتي محمود وعيلته 


بس قبل ما يقرب من ديما لقي رعد وقف قدامه وبيبتسمله بغيظ وقاله:" شكلك نسيت تهدي*دي تحب


تجرب إنك تتدفن؟!".


بادله بنفس الابتسامة وقاله باستفزاز:"هفكر وأقولك رأيي أبعد".


زق رعد من قدامه 


وراح ناحية ديما تحت أنظار رعد الي غيران عليها


وقف قدامها ومد إيده ليها للسلام وهو بيقولها:"أنا عامر صاحب رعد الي هو جوزك قريباً انشاءالله 


وعايزك تعتبريني زي اخوكي ولو الواد ده زعلك تعالي و قوليلي و شوفي أنا هعمل فيه إيه".


ابتسمتله ديما بلطف وسلمت عليه 


تحت أنظار رعد الحارقة 


وتوعده لعمار لأنه اتجاهل تهدي*ده 


بعد السلامات والتعرف 


قعدوا يفطروا في جو هادي أو ده الي ظاهر


عليا عينيها كانت علي عامر 


نظراتها مليانة خوف و توتر من الي هيعمله 


وهو كان مستمتع بنظرة الخوف الي في عيونها 


وكمل أكله ببرود 


عمر بص لرهف الي قاعدة قدامه وغمزلها بمشاكسة 


وهي بصت في طبقها بخجل من تصرفه 


بس للأسف لاحظه الجد وحس بالغضب الشديد من تصرفه 


وقاله بغضب مكتوم:"عمر بعد الفطار لينا كلام مع بعض".


الكل بصولهم باستغراب 


وعمر فتح عينيه بصدمه وكذلك رهف 


فبلع ريقه بتوتر وقاله:"ها أه أه ماشي يا جدي".


بص لرهف لاقاها بتبصله بتوتر 


فطمنها بعينيه برغم قلقه من ردة فعل الجد بعد ما يعرف الحقيقة


رعد كان متابع حركات عمر ورهف 


بشك وحس بحاجة غريبة بينهم 


بس نفض تفكيره وحس أنه بيبالغ


وكمل أكله


بعد مدة انتهوا من الأكل 


والجد وجه كلامه لعمر وقاله بجمود:"ورايا علي أوضة المكتب


وإنت يا رعد تعالي معاه".


قال كلامه وسابهم 


رعد بص لعمر بقلق وقرب منه وسأله:"عملت إيه يا مصيبة؟!".


غمض عينيه بخوف منه وقاله:"بص كل الي عايز تعرفه 


هقوله قدام جدي بس وحياتك يا شيخ 


أوقف جنبي وأعمل نفسك عارف الحقيقة".


سأله بشك:"حقيقة إيه؟!".


_"هتعرف يلا نشوف جدي هيعمل فيا إيه".


______________


في أوضة رهف


_"مالك يا رهف قلقانة ليه؟!".


سألت ديما رهف الي كانت بتفرك في إيديها بقلق واضح


بصتلها رزان وقالتها:"إيه فعلا ليش قلقانة رهف خبرينا شو المشكلة؟!".


بصتلهم بتوتر وقررت أنها تقولهم الحقيقة 


زي ما عمر هيعمل


خدت نفس عميق تحت أنظارهم المترقبة وقالت:"أنا وعمر متجوزين".


ديما فتحت عينيها بصدمة 


ورزان الي كانت بتشرب عصير 


وقف في زورها من صدمتها وبدأت تكح 


من خنفتها 


رهف بدأت تخبط علي ضهرها بقلق 


وبعد مدة هديت رزان 


وبصتلها بذهول وسألتها:"كيف يعني إنتي وعمر متجوزين؟!".


رهف بصت في الأرض 


بسبب نظراتهم الصادمة ليها 


وخاصةً ديما الي كانت بترمش بعيونها عدة رمشتات 


بتحاول تستوعب الي سمعته 


فإتنهدت بقلق منهم وقالت:"هحكيلكم ________".


بدأت تحكيلهم قصتها مع عمر 


الي بدأت من سنتين تقريباً


تحت ذهولهم 


وبعد ما انتهت من كلامها 


لقت ديما بتسألها بصدمة:"إنتي عايزة تقنعيني إن عمر صاحب رعد جوزك 


بعد قصة الحب الي كنتوا عايشينها 


وبعدين سيبتوا بعض بسبب أبوكي 


اقنعيني إزاي؟!".


أيدتها رزان وقالت:"إيه حكي ديما صحيح كيف صار هيك يعني عنجد إقنعينا رهف".


قامت رهف بعصبيةوقالتلهم بقلق واضح:"اقناع إيه دلوقتي سيبوني في الي أنا فيه 


زمان عمر قال للجد كل حاجة 


ومش عارفة ردة فعله هتبقي عاملة إزاي".


وقفت ديما وقربت منها 


مسكت إيديها واتفهمت قلقها 


حاولت تطمنها بكلامها وقالت بلين:"اهدي يا رهف 


متقلقيش أكيد جدي هيتفهم قصتكم 


فمتشيليش هم 


تفائلي بالخير".


_"إيه رهف لا تقلقي حبيبتي 


جدو كتير لطيف وأكيد رح يتفهم 


فكرة إنكم متجوزين 


فلا تشيلي هم".


بصتلهم بأمل وقالت:"خير يارب خير".


______________


بعد استدعاء الجد لعمر و رعد لأوضة المكتب


سأل عمر عن الي شافه برا


وعمر مترددش لحظة وحكاله الحقيقة كلها 


تحت صدمة رعد لإنه مكنش يعرف بجواز عمر أصلاً


إزاي اتجوز ومقالش ليه


إزاي يبقي أقرب صاحب ليه


وميعرفش بجوازه 


برغم غضبه منه لإنه خبي عليه


إلا انه ساند عمر ووقف معاه قدام الجد 


وحاول يفهم الجد أسباب تخبئة عمر للحقيقة


عمر بصله بامتمان لوقوفه جنبه برغم جهله بموضوع جوازه وأكيد هو زعلان منه 


لإنه خبي عليه


بس هو هيتصرف معاه وهيفهمه الوضع الي كان محطوط فيه وقتها 


_"وإنت هتعمل إيه دلوقتي؟!".


سأل الجد عمر بترقب شديد


وهو قاله بحيرة:"مش عارف 


بس أكيد أنا مش هعيد غلطي من جديد رهف هتفضل معايا للأبد 


ومحدش هيقدر يبعدها عني مرة تانية حتي لو كان أبوها".


اتنهد الجد وقاله بحكمة:"بعد جواز ديما ورعد 


وسلمي وعلى هروح معاك لأبوها وهتصرف معاه 


بس ياريت متتصرفش من دماغك 


وسيبلي الموضوع ده عليا".


إتفاجأ عمر ورعد بقرار الجد


مكانوش متوقعين هدوءه ولا موافقته علي جوازهم 


كانوا مفكرين أنه هيتعصب علي عمر 


لإنه خبي عليهم بس حصل العكس


عمر قام من الكرسي ولف ناحية الجد وحضنه بامتنان وسعادة كبيرة وقاله:"شكرا يا جدي 


شكرا إنك هتساعدني علشان مخسرش رهف 


مستحيل انسالك معروفك ده".


بادله الجد الحضن بحنان وقاله بعتاب:"معروف إيه يا أهبل أنا بعتبرك حفيدي زيك زي رعد و أدهم 


وسعادتك تهمني".


أبتسم رعد بفرحة و ارتياح بكلام الجد 


الجد انتبه لرعد وقال لعمر بهمس :"الواضح كده ان رعد مكنش يعرف بجوازتك دي


كلمه وفهمه موقفك علشان ميولعش فيك".


خرج عمر من حضن الجد وهو بيضحك علي كلامه


رعد بصلهم بغيظ وخاصةً عمر 


عيونه جت في عيون عمر 


فدور وشه للناحية التانية بغضب مصطنع


فإبتسم عمر علي حركته وقرب منه وشده من إيده تحت اعتراضه 


وقال للجد وهو خارج من الأوضة:"أشوفك بعدين يا جدي هروح أتعامل مع حفيدك 


وبعدين نكمل كلامنا".


_______________


سلمي كانت في الحديقة بتتفرج علي الورد بإعجاب واضح 


في الوقت ده على كان بيدور عليها 


بعد ما قرر انه هيعترفلها بحبه انهاردة 


خرج للحديقة 


وهو بيتلفت حواليه لحد ما لمحها واقفة جنب الورود 


فإبتسم بإعجاب واضح وقال:"وردة واقفة جنب ورود


مكانك وسطهم".


قرب منها لحد ما وقف وراها 


وهو بيتأملها بحب 


حست بأنفاس حد وراها فإلتفت بخوف 


ولقت على بيبصلها بنظرات غريبة عنها 


بس حست أنها مش أي نظرات لاء دي نظرات حب!!


لا مستحيل الي بتفكر فيه ده 


على بيحبها بلاش توهم نفسها بحاجة مستحيلة 


بصتله بتوتر وخجل وسألته:"على إنت بتعمل إيه هنا؟!".


غمض عينيه باستمتاع بصوتها المحبب لقلبه 


وقالها بهيام:"سلمي أنا بحبك".


فتحت عينيها بصدمة واندهاش


معقول الي سمعته صح ولا بتتخيل 


على اعترفلها بحبه دلوقتي؟!


فتح عينيه وبصلها بحب واتفهم صدمتها وقالها:"متتصدميش كان لازم تعرفي إني بحبك لما رفضت إنك تروحي لأحمد 


وطلبي لإيديك وإصراري إني اتجوزك في نفس اليوم


مخدتيش بالك إن الي عملته ده كان بدافع حبي ليكي".


كانت بتسمعه بذهول وخجل 


كلامه كان بيتسرب لقلبها 


حست انه هيقف في لحظة لو كمل اعترافه ليها


وهو ابتسمت لصدمتها وقالها بمشاكسة:"أنا كده عملت الي عليا واعترفتلك بحبي 


وعايزك تستعدي لجوازنا مع ديما و رعد 


وأنا أوعدك إني أثبتلك حبي ليكي".


حست بالسعادة الكبيرة من كلامه 


حست بصدق وعده و اعترافه


وخجلها منه بسبب كلامه خلاها تجري من قدامه بسرعة كبيرة بسبب خجلها الواضح 


وهو راقب جريها بصدمة 


وفجأة ارتفعت ضحكاته في المكان 


ولحقها بخطوات خفيفة 


مستمتع بخجلها منه


______________


عامر كان واقف مع فؤاد 


وواضح انه بيكلمه في موضوع مهم 


تحت أنظار عليا المراقبة ليهم بقلق


خايفة إن عامر يقول لأبوها عن الي كانت هتعمله 


بس افتكرت كلامه ليلة إمبارح 


واستبعدت أنه يقول الحقيقة لحد


لقت أبوها ابتسم بفرحة حقيقة وبصلها بحب أبوي 


ضيقت عينيها بإستغراب 


بسبب فرحة أبوها المفاجئة وخاصةً بعد كلامه 


مع عامر


قرب منها ووقف قدامها حاوط وشها بين إيديه وقالها بحب أبوي:"مبروك يا بنتي".


سألته بقلق واستغرب 


وخوف خاصةً بعدما شافت نظرات عامر الماكرة:"مبروك علي إيه".


_"عامر طلب إيدك مني وأنا موافق".


_____________


الف مبروك للعرسان 


اجهزوا لإن الأفراح قريبة بإذن الله 


بس ده ميطمنش ابداً


وخصوصاً لإني ناويالكم علي خير


#البارت الثاني و الثلاثون

(لو لقيت تفاعل حلو علي البارت هنزل واحد هدية❤)


رمشت بعينيها كام مرة بتحاول تستوعب 

الي سمعته عامر طلب إيديها وأبوها وافق

طب إزاي وليه عمل كده 

وخاصةً أنه عارف بحبها لرعد 


لفت لعامر بصتله بتوهان وعدم استيعاب للي سمعته 

وهو كان بيبصلها ببرود مش مراعي حالتها 

حط إيده في جيبه ورفع حاجبه بتحدي

انها ترفض طلبه وإلا وقتها 

هيفضحها قدام كل العيلة


فؤاد دور وشها ليه وقالها بحنان ابوي

:"إيه يا حبيبتي مش هتقوليلي رأيك

موافقة تتجوزي عامر؟!".


_"إيه الي بسمعه ده؟!".


التفتوا وراهم وشافوا الجد بيبصلهم 

بجمود 

فؤاد ساب عليا وقرب من أبوه 

وقاله بفرح:"بصراحة يا بابا عامر طلب إيد عليا مني

وحسب معرفتي بيه 

أنا متأكد انه هيعيش عليا في سعادة

علشان كده كنت بسألها عن رأيها".


الجد نقل نظراته لعامر وقاله

بابتسامة هادية:"متأكد يا عامر 

من طلبك ده؟!".


عامر ضيق عينيه باستغراب من سؤاله 

ومع ذلك رد بثقة:"ايوا متأكد".


الجد هز راسه وبص لعليا وسألها

:"إيه رأيك يا عليا موافقة علي طلب عامر؟!".


كانت عايزة ترفض وتقول للكل أنها مش عايزة عامر بالعكس هي عايزة رعد 

بس لو عملت كده وقتها عامر مش هيكست وهيفضها 

وهتنزل من عين كل العيلة وأولهم رعد 

غمضت عينيها بحزن علي حالها 

الي هي السبب فيه 

وافتكرت تهديد عامر ليها 


فبلعت ريقها بحزن وقالت بصوت هادي 

مزيف:"موافقة".


_"موافقة علي إيه؟!".


كان سؤال عايدة الي دخلت عليهم 

وسمعت موافقة بنتها الي متعرفش علي إيه 

بصت لعليا بقلق 

خاصةً لما شافت ملامحها الباهتة 

ده غير ملامح الجد وفؤاد الي بتوحي بالفرح 

والراحة


فؤاد رد عليها بفرح:"عامر طلب إيد عليا 

وهي موافقة".


فتحت عينيها بصدمة وهي بتنقل نظراتها لعليا

مش مصدقة إن عليا وافقت علي الطلب ده 

وحبها لرعد راح فين 

مش هي الي كانت هتموت عليه 

وكانت ناوية توقف جوازته من ديما إيه الي حصل خلاها توافق


قربت من عليا الي كانت باصة في الأرض 

مش عايزة حد ياخد باله من حزنها الواضح 

إلا أمها هي الوحيدة الي لاحظتها

رسمت ابتسامة مزيفة علي وشها 

عكس القلق الي جواها


وحضنت عليا بقوة وهمست ليها بصوت

واطي:"فهميني إيه الي حصلك وإزاي وافقتي علي عامر امال حبك لرعد ده إيه؟!".

وبعدين قالت بصوت عالي علشان تبين فرحتها المصطنعة لبنتها:"الف مبروك يا حبيبتي 

يارب تتهنوا ببعض".


خرجت من حضنها 

ولمحت عامر واقف فقالتلها بابتسامة مصطنعة:"الف مبروك يا عامر".


_"الله يبارك فيكي يا مرات عمي".


رد عليها وعيونه علي عليا 

كان علي وشه ابتسامة ماكرة

بس عينيه فيها لمعة غريبة ومش مفهومة

محدش غيره عارف سبب اللمعة دي


الجد قال:"فرح عامر وعليا علي آخر الأسبوع 

مع رعد و ديما وعلى وسلمي".


_"علي خيرة الله".


فتحت عينيها بصدمة بسبب قرار الجد 

إزاي يقرر يجوزها بالسرعة دي 

وفي الأساس هي مجبورة عليه 

كان عندها أمل تلاقي حل يخرجها من الورطة دي

بس قرار الجد دمر كل امالها


عايدة ابتسمت بقلق وقالت:"علي كده بقي عندنا شغل كتير نعمله 

يلا يا عليا نشوف هنجهز إيه 

مبقاش معانا وقت يلا يا حبيبتي".


شدتها من إيديها واتوجهت علي أوضتها 

ناوية تعرف إيه الي بيحصل مع بنتها


______________


في أوضة عليا


زقتها لجوا وهي بتسألها

بحدة:"ممكن تفهميني إيه الي حصل برا ده

وإزاي توافقي علي عامر وإنتي بتحبي رعد؟!".


عيونها دمعت واتجهت ناحية السرير 

قعدت عليه وقالت بحزن:"كله بسببي

لولا خطتي الغبية الي كنت ناوية انفذها

مكنش حصل كل ده 

ومكنتش اضطريت أوافق علي جوازي من عامر".


كلامها قلق أمها فقربت منها وقعدت جنبها

وسألته بترقب:"وإنتي عملتي إيه خلاكي توافقي 

علي جوازك من عامر".


اتنهدت بتعب وخوف من ردة فعل أمها 

ومع ذلك قررت تقولها كل الي حصل 

لإنها عارفة أمها مستحيل تسيبها إلا لما تعرف الحقيقة

وفعلا بدأت تحكيلها عن خطتها 

وإن عامر كشفها 

وهددها أنه هيفضحها لو موافقتش علي طلبه


عايدة كانت بتسمع بصدمة 

وملامح وشها اتبدلت من الصدمة للغضب بس تصرف بنتها 

قامت من جنبها وشدتها من إيديها جامد 

تحت خوف عليا منها 


وقالت بغضب:"إنتي اتجننتي كنتي عايزة تعملي إيه 

يا مجنونة 

ده إنتي تحمدي ربنا إن عامر وصل في الوقت المناسب

وإلا معرفش كنتي هتعملي إيه 

ولو كنتي نفذتي خطتك كان زمانك ميتة دلوقتي 

حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا بنت بطني 

حسبي الله ونعم الوكيل فيكي".


كانت بتسمعها وهي بتعيط بصمت

بسبب معرفتها بغلطها 


زقتها عايدة بعيد عنها وقالت بجمود عكس الحزن و الغضب الي جواها 

بسبب تربيتها الفاشلة:"إنتي هتتجوزي عامر وهو هيعرف يربيكي كويس 

وإياكي تفكري تعملي أي حاجة علشان توقفي جوازتك منه لإن وقتها مش عامر الي هيفضحك أنا الي هفضحك ووقتها أبوكي هيقتلك ويغسل عاره 

بإيده".


سابتها وخرجت بعد ما رمت لها نظرات غاضبة

إما عليا شعورها بالندم كان متملك منها 

لأنها عرفت غلطها وعواقبه

بصت قدامها بحزن وقالت بكسرة:"ماما معاها حق أنا لازم اتجوز عامر لإن هو الوحيد الي هيقدر يربيني 

ويبعدني عن شيطاني الي بيوسوس ليا

وهيبعدني عن رعد 

ده أحسن ليا ده الأحسن".


_______________


_"طمني يا عمر إيه الي حصل 

وجدك عمل إيه لما عرف بجوازنا؟!".


ابتسم علي قلقها الواضح ومسك إيديها بحب وقالها:"متقلقيش جدي قرر أنه هيساعدنا علشان نرجع لبعض وبعد فرح رعد و على هيروح معايا القاهرة 

علشان يحل موضوعنا مع أبوكي 

وبعدها محدش هيقدر يبعدك عني".


برغم الراحة الي حست بيها من كلامه 

إلا إنها قلقت وخافت من ردة فعل أبوها لما يعرف أنها رجعتله فقالت:"عمر بابا...".


قاطعها لما قال بتفهم:"عارف عايزة تقولي إيه بس 

مش عايزك تقلقي أنا معاكي ومستحيل أسيبك 

وبالنسبة لأبوكي أنا عارف إزاي اخليه يوافق 

وحتي معايا جدي وهو فاهم في المواضيع دي 

وأبوكي ميقدرش يعمل حاجة لإن في الأول والآخر إنتي لسه مراتي".


هزت رأسها براحة وهي بتتأمله بعيون مليانة حب

وهو كذلك


______________


_"رايحة فين؟!".


كان سؤال رعد لديما الي كانت خارجة للحديقة 

لفتله وقالت:"خارجة اشم شوية هوا".


رفع حاجبه بخبث وقرب منها 

وقف قدامها وقالها بمكر ثعلب:"ليه مش المفروض تكوني مشغولة دلوقتي ومعندكيش وقت خالص؟!".


ضيقت عينيها بإستغراب وسألته بعدم فهم:"ليه يعني ورايا إيه ما أنا فاضية اهو؟!".


مال علي ودنها وقال بابتسامة ماكرة:"هو مش المفروض فرحنا بعد أسبوع وكونك العروسة أكيد عندك تجهيزات خاصة مش كده؟!".


فتحت عينيها وبقها بصدمة وشهقت بصوت عالي

بسبب كلامها زقته بعيد عنها 

وسط ضحكاته علي خجلها وصدمتها الواضحة 


وهي قالتله بضيق مصطنع بتحاول تخفي خجلها عن عينيه:"إنت قليل الأدب ومتربتش اه والله 

أبعد عني ومش عايزة أشوف وشك تاني".


قالها بزهول مصطنع:"إزاي مش عايزة تشوفي وشي أمال جوازنا الي بعد اسبوع ده إيه 

ده إنتي مش هتشوفي غيري أصلاً

وكمان مش هتكوني غير في حضني 

وو...".


صرخت فيه بخجل علشان تسكته:"بااااس أخرس خالص إنت بتقول إيه 

والله العظيم عمي ياسر و مرات عمي معرفوش يربوك".


قالها وهو بيحك في شعره وابتسامة جذابة 

علي وشه:"وماله ربيني علي إيدك معنديش مانع".


حاولت تصرخ في وشه مرة تانية بس مقدرتش من خجلها واحمرار وشها والحرارة الي اتسربت لجسمها 

حاولت تهوي علي وشها بإيديها 


وهي بتقول بتهرب:"أنا أنا أنا...".


_"انا انا انا إنتي هتغني ولا إيه؟!".


قالها بسخرية 

فبصتله بغيظ وقالت:"وإنت مالك 

أنا أصلاً مش عارفة واقفة معاك ليه

أنا طالعة أوضتي هشوف ورايا إيه".


قالت كلامها وجريت من قدامه كإنها بتهرب من عفريت 

والعفريت ده بالنسبالها كان رعد


إما هو فهز راسه وهو بيضحك علي هروبها منه 

وقال في سره بحب:"أقل من أسبوع وهتكوني في حضني ووقتها مش هخليكي تبعدي عني ثانية

ولا تهربي حتي".


قال كلامه وبعدين بص حواليه بيدور علي 

عمر أو عامر لإنهم بقالهم مدة طويلة متجمعوش 

فقرر أنهم يسهروا مع بعض الليلة 

زي أيام زمان 


_____________


_" إزاي يعني هتتجوزي عامر

وبالنسبة لرعد ده إيه

مش ده الي إنتي صدعتيني بحبه؟!".


بلعت ريقها بتوتر وقالتله بثبات مزيف:"بصراحة يا أدهم أنا أكتشفت إني مبحبش رعد 

كل الي كنت بحس بيه تجاهه مكنش حب ده كان إعجاب مش أكتر 

إما عامر فأنا..".


غمضت عينيها بتحاول تتمالك نفسها و متعيطش:"أنا بحبه وهو كمان بيحبني علشان كده طلبني من بابا

وهو موافق وحتي جدي".


قرب منها وحاوط وشها بين إيديه وقالها بحنان أخوي 

لأول مرة عليا تحس بيه معاه:"كل الي يهمني سعادتك وبس ولو كانت مع عامر أنا معنديش مشكلة

وبالنسبة لرعد فهو مستحيل يبقي ليكي لأنه هيتجوز من ديما وهما الاتنين بيحبوا بعض 

ومستحيل كان هيتجوزك ويسيب ديما 

برغم استغرابي من قرارك إلا إني فرحت بيه

وبالنسبة ليا أنا موافق إذا إنتي موافقة".


ابتسمت بدموع بسبب شعورها بحنيته 

وقالت:"متقلقش عليا يا أدهم أنا هكون مبسوطة مع عامر".


ابتسم بحب وباس راسها وقالها:"علي كده بقي اختي هتتجوز بعد اسبوع ولازم ابدأ أعزم صحابي واشوف التجهيزات ورانا شغل كتير

أنا هروح اشوف هبدأ بإيه".


هزت راسها ليه وهو خرج من أوضتها 

براحة عكس لما دخلها 

كان جواها قلق عليها وخصوصاً لإنه عارف انها بتحب رعد


خرج من السرايا وكان خارج لبرا

بس سمع صوت رزان وهي بتتكلم في التليفون وبتقول بعصبية:"أبي عم تمزح معي مو هيك 

مستحيل وافق علي هاي المسخرة".


سكتت تسمع كلام أبوها من الجهة التانية 

وباين علي ملامحها الغضب الشديد 

لدرجة أنه قلق لتكون واقعة في مشكلة قرب منها 

علشان يتطمن عليها بس وقف لما سمعها بتقول 


:"لاء أبي لو شو عملت مستحيل وافق اتجوز هادا

الحقير إنت بتعرف كتير منيح اديش أنا بكرهه

بكفي يالي عملوا فيني بالماضي".


بان علي ملامحه الضيق 

لما فهم سبب عصبيتها 

الواضح إن أبوها عايز يجوزها 

لواحد بتكرهه وده خلاه يتضايق من جواه 

والسبب ميعرفوش ليه اتضايق من فكرة أنها ممكن تتجوز هتفرق معاه في إيه 


بعدما كان جاي يكلمها لقي نفسه رجع بهدوء علشان متحسش بيه وهو بيفكر فيها 

وفي احتمالية موافقتها علي عريس الغفلة الي أبوها عايز يجوزها ليه


.......


_"أبي أنا قلت يالي عندي ما رح اتجوز جاد وخلص 

إيه مالقيت غيره لهالزلمة الحقير والله يا أبي إذا بتضلك ثابت علي قرارك ما رح تشوفني مرة تانية

سلام".


قفلت المكالمة وهي بتتنفس بعنف 

بتحاول تهدي نفسها وهي بتفتكر 

حبيبها السابق الي اكتشفت خيانته ليها 

مع أكتر بنت بتكرهها ويعتبر عدوتها ومن بعدها سابته 

بعد معرفتها بحقيقته القذرة 

والشخص ده هو جاد الي بيحاول يرجعلها بأي طريقة 

ولما عرفت إن لؤي جاي للصعيد قررت 

تيجي معاه علشان تهرب من ملاحقته ليها


زفرت بتعب وبصت حواليها 

وبعدها اتوجهت لأوضة ديما علشان 

تحكيلها الي حصل معاها


__________


_"والله العظيم وكنت ناوي تقولنا إمتي 

ولا هقول إيه ما الحيوان ده سبقك وعمل عملتك

مجتش عليك".


كح عمر باحراج مصطنع من تشبيه رعد ليه بالحيوان 

وعامر بصله بصدمة ومكنش فاهم رعد قصده إيه 

فسأله باستغراب:"مش فاهم الحيوان ده سبقني في إيه؟!".


_"الحيوان طلع متجوز رهف صاحبة ديما".


عمر بصلهم بابتسامة بلهاء 

وعامر سأله بغباء:"مش فاهم بردو إزاي عمل عملتي؟!".


ضربه رعد علي راسه بقوة وقاله بنفاذ صبر:"ولااا متجننيش الزفت الي قاعد جنبك طلع متجوز من غير ما يقولي وإنت انهاردة جاي تقولي إنك طلبت عليا للجواز من ورايا

أنا فعلا مصدوم فيكم مش عايز اعرفكم تاني".


عامر بص لعمر بغيظ لإنه خبي عليه 

وعمر مهتمش بنظراته 

لإنه كان بيبص علي رعد بصدمة وقال:"إيه ده مش أنا لسه مصالحك من شوية ليه قالبة الوش دي وأنا مالي

بالحيوان ده هو خبي عليك إما أنا قلتلك".


_"قولتلي انهاردة زي حضرته بص إنت وهو أنا غلطان إني طلبت إننا نتجمع زي أيام زمان 

يلا برا إنت وهو لإني مش طايقكم 

وكمان فرحي قرب ومش ناقص وجع دماغ 

عايز أفضل رايق ليومها".


عامر بصله بخبث وقاله:"ما تقول كده من الأول عايز تصفي ذهنك علشان ديما وو..".


قبل ما يكمل كلامه لكمه رعد بخفة وقاله 

بغضب مزيف:"ولا مش قلتلك متجبش سيرة ديما علي لسانك واه يا سيدي عايز اصفي ذهني لديما 

إنت مالك 

وكمان مش إنت هتتجوز معايا يلا روح صفي ذهنك إنت كمان مع ألف سلامة".


عمر قال بغباء لإخفاء اخراجه من طرد رعد ليهم:"أنا حاسس إننا بنتطرد؟!".


عامر مسكه وقومه وهو بيبص لرعد بغيظ وقال:"مش حاسس يا حبيبي إحنا فعلا بنتطرد

يلا نخرج لأحسن المجنون ده ياكلنا".


شده وراه وخرجوا من جناح رعد 

تحت انظاره المستمعة بهزار صحابه الي مستحيل يتغيروا 


نام علي السرير وبدأ يفكر في ديما 

وهو مش مصدق انها وبعد كام يوم معاه وفي حضنه وللأبد


____________


ياتري بعد الشر يعني سعادتهم هتدوم 

وهتكمل علي خير ولا أنا بعد الشر 

هبوظها عليهم🤣


#البارت الثالث و الثلاثون

(مع اني مكنتش هنزل بارت تاني بسبب قلة التفاعل بس في ناس غاليين علي قلبي ومرضتش ازعلهم ❤)

بعد مرور أسبوع 


قاعدة قدام مرايتها بتتأمل شكلها بسعادة كبيرة

مش مصدقة إن انهاردة هتتجوز رعد 

ومش مستوعبة إن الاسبوع انتهي بالسرعة دي

ومع ذلك حاسة بالفرح والحماس 

ممكن معترفتش لرعد بحبها ليه 

لإنها مكنتش أكتشفت وقتها أنها وقعت في حبه 


قررت إنها هتعترفله انهاردة بعد ما تبقي حلاله

ملكه ليه وبس


البنات الي جهزوها خرجوا من الأوضة 

بعد إتمام مهمتهم 

وبقي معاها رزان و رهف 

الي كانوا فرحانين لفرحة صاحبتهم 


قربت رزان وحضنت ديما من ضهرها وقالت

وهي بتبص لإنعكاسهم في المرايا

بإعجاب واضح:"شو هالجمال يا دمدومتي

أنا متأكدة انو رعد رح يروح فيها إذا بيشوفك".


ضحكت في آخر كلامها وشاركوها البنات 

فقالت ديما بخجل:"بس يا مجنونة بعد الشر عليه".


اتدخلت رهف وقالت بمشاكسة بغرض اخجالها:"إيه ده الحب ولع في الدرة 

والله ووقعتي يا ديما".


بصتلها ديما بغضب مصطنع بتحاول تداري خجلها 

بنظراتها الحارقة

بعدت رزان عنها وهي بتقول بخوف مزيف:"يا أمي شو ديما رح تتحولي علي الأقل مو اليوم 

انتظري لحتي تتجوزيه لرعد واتحولي متل ما بدك".


جزت علي أسنانها ولسه هتصرخ فيهم بغيظ بسبب 

كلامهم سمعت صوت رسالة اتبعتتلها 

مدت إيديها ومسكت التليفون 

ولما شافت مضمون الرسالة اتصدمت بشدة 

وعيونها بدأت تدمع وهي بتهز راسها بعدم تصديق


لاحظوا حالتها الي اتغيرت بعد شوفتها للرسالة 

قلقوا عليها وخاصة بعدما شافوا دموعها 

جريوا عليها بخوف علشان يفهموا سبب 

تبدل حالتها 


_____________


واقف بيتلقي المباركات من المعازيم 

بابتسامة واسعة والفرحة مش سايعاه لإن وأخيرا 

جه اليوم الي هيبقي مع حبيبته وللأبد


مال عليه أدهم لما لاحظ ابتسامته الواسعة 

الي قليل جدا بيلاقيها علي وشه 

وقاله بخبث:"مال الإبتسامة من الودن للودن ليه".


بصله رعد بابتسامة أوسع وقاله بثقة:"علشان هتجوز عقبالك".


رفع إيديه وهو بيدعي بحزن مصطنع:"اوعدنا يارب".


حرك راسه وهو مش مستوعب التغيير الي حصل مع أدهم والي مش لاقيله سبب لحد دلوقتي

بص قدامه وشرد وهو بيفتكر الي حصل قبل ساعة


(Flash back)


_"الف مبروك يا رعد".


قالها أدهم وهو مبتسم بلطف 

فإستغربه رعد لإن لأول مرة يكلمه أدهم بالهدوء ده 

ومع ذلك رد عليه وقاله:"الله يبارك فيك عقبالك".


هز راسه وقال بإعتذار نابع من قلبه:"رعد أنا عارف إنك مستغرب إني بكلمك بالطريقة دي 

لإنك مش متعود إني اكلمك كده بس عايز أقولك إني 

ندمان علي كل لحظة عاملتك فيها وحش

رعد أنا اتغيرت عن الاول 

وعرفت غلطي كويس

وحتي موضوع الرهان الي دخلناه علي مين يكسب قلب ديما كان بسببي 

كنت عايز اضايقك وقتها 

بس دلوقتي فهمت إني كنت غلطان 

أنا آسف يا رعد سامحني علي تصرفاتي القديمة 

وخلينا نفتح صفحة جديدة 

ونحول العداوة الي مش عارف سببها إيه 

لأخوة ها موافق؟!".


سأله بأمل عايزه يوافق أنه يبدأ معاه صفحة جديدة

وينسي كل الي فات 

بصله بقلق مستني رده بس قلقه انتهي لما 

شاف ابتسامة رعد الواسعة وهو بيقول:"طبعا موافق 

تعرف يا أدهم أنا كنت مستني اللحظة دي من زمان 

اللحظة الي تبقي فيها اخويا مش عدوي

وأخيرا جه اليوم الي اقدر اقولك فيه إنك اخويا يا أدهم وانا عمري ما كرهتك 

بالعكس أنا كنت بعتبرك أخويا بس 

بسبب تصرفات الي كانت بتشلني 

كنت بتحاشاك وبعاملك نفس المعاملة الزبالة بتاعتك".


قال آخر جملته بهزار فضحك عليه أدهم 

وحضنه وقال:"برغم إهانتك ليا بس معنديش 

مشكلة أهم حاجة ان المشاكل الي بينا انتهت 

بس يكون في علمك معاملتي الزبالة دي 

أنا هوريهالك علي حق".


بادله رعد الحضن وهو بيضحك علي كلامه

وقال:"وماله علشان اقتلك وقتها".


(back)


ابتسم براحة بسبب تحسن علاقته بأدهم 

دور عينيه في المكان ولمح لؤي واقف في ركن بعيد 

عن الزحمة وبيتصور فهز راسه بيأس من تصرفاته 

وقال بغيظ:"مستحيل يعقل".


أدهم افتكر ان رعد بيتكلم عنه فإتخانق معاه وقال:"شايفني بشد في شعري 

ما تتلم يا رعد متخلينيش أقلب عليك من تاني".


التفت ليه وجز علي أسنانه وقال بغيظ:"وانا كنت كلمتك يا غبي".


حط إيده علي وسطه وسأله بشك:"امال مين؟!".


شاورله علي لؤي ببرود

أدهم اتحرج من الموقف وقال بابتسامة محرجة:"اه 

ماشي".


اتنهد رعد واتجه ناحية لؤي وهو ناوي يضايقه شوية

علي ما ييجي وقت كتب الكتاب

وقف قدامه ولؤي انتبه عليه وقاله:"الف مبروك يا رعود".


قبض علي إيده بغيظ من لقبه رعود 

علي آخر الزمن رعد المنشاوي يتقاله رعود 

لولا إن انهاردة فرحه كان قتله وخلص البشرية منه


ومع ذلك أبتسم باستفزاز وقال:"هو مش إنت كنت قايل من اسبوع إنك هترجع مطرح ما جيت 

بس شايفك لسه هنا وكمان مستمتع وبتتصور".


قلب وشه من كلام رعد 

وصرخ فيه بنعومة:"يا زلمة شو مشكلتك معي كل مرة بتشوفني فيها ما بتفوت الفرصة لحتي تضايقني 

و سبب وجودي هون ديما 

ما جالي قلب روح بدون ما احضر اهم يوم بحياتها 

أكيد ما ضليت لجمال عيونك".


هز راسه بغضب مكتوم 

وقال بهمس:"امتي وتطرقنا وتخلصني من دلعك ده".


____________


سلمي كانت بتفتكر اعتراف على ليها 

وابتسامة هادية علي وشها 

مش مستوعبة إنه بيحبها لا وكمان انهاردة فرحهم 

وفي نفس الوقت متوترة اينعم هي اتجوزت قبل كده 

بس دي تعتبر الأولى بالنسبالها 


رفعت إيديها وبدأت تهوي علي نفسها وقالت 

بخجل:"يالهوي أنا هعمل إيه انهاردة

لاء أنا لازم أهرب لاء لاء إيه الي بقوله ده 

بس بس انا خايفة وقلقانة ومكسوفة

يالهوي يا سلمي اتعدلي بقي فيه إيه 

حاولي تهدي ومتفكريش بالي جاي".


........


في الجهة التانية 


كانت قاعدة علي السرير وضامة رجليها لصدرها  الدموع في عينيها 

وليه لاء وهي هتتجوز واحد عارف ببلاويها 

والي كانت ناوية تعمله في صاحبه 

بس هي السبب في الي وصلتله ولازم تتحمل نتيجة اغلاطها 


مسحت دموعها بحزن وقالت:"كل الي حصل بسببي 

وعامر مستحيل يسامحني 

زي ما مسامحنيش علي الي عملته من ٣ سنين".


_____________


كان واقف قدام المرايا 

وملامحه مش باين عليها لا الفرح ولا الحزن 

ولا الكره حتي 

الي يشوفه في الوقت ده ميقدرش يعرف إيه الي جواه 


فجأة اترسمت علي وشه ابتسامة موجوعة وقال

بتوعد:"هندمك يا عليا علي كسرة قلبي 

هندمك علي كل لحظة كنت بفكر فيكي وأحاول امنع نفسي إنك تيجي علي بالي 

من انهاردة أيامك هتبقي عذاب 

علي إيدي".


رجع وشه للجمود وخرج من أوضته متجه لبرا السرايا 

مكان الرجالة


_______________


كان متجه ناحية الجناح الخاص بيهم 

ولما دخل سمع صوت صريخ و تكسير في أوضة أخته 

قلبه اتقبض وجري علي الأوضة 

ولما فتح الباب لقي ديما بتكسر أي حاجة تيجي في إيديها 

وفستانها يعتبر متدمر بعدما قطعته 

من صدمته بعدما شافت الرسالة ومحتواها 


رهف ورزان بيحاولوا يهدوها بس لا فايدة

جري عليها وحضنها من ضهرها بخوف شديد من الحالة الي فيها 

وهي كانت بتتنفض بقوة بتحاول تبعده عنها 

حزنها وعصبيتها كانوا متحكمين فيها في الوقت ده 


على شد علي حضنها وسألها بخوف:"ديما حبيبتي مالك يا عمري حصل إيه لكل ده؟!".


هديت بعد سؤاله وانهارت من العياط وقعت علي الأرض وهي مازالت في حضنه 

وهو نزل معاها حاوط وشها بين إيديه وقالها بحنان ممزوج بالخوف:"قوليلي إيه الي حصلك 

وإيه الحالة الي إنتي فيها دي".


قالتله بشهقات وصوت مهزوز من البكاء:"مش عايزة اتجوزه مش عايزة اتجوز واحد كذاب زيه 

مش عايزاه يا على".


اتصدم من كلامها ومكنش فاهم سبب رفضها المفاجئ لرعد وحالها الي اتبدل وخاصة في اليوم ده 

حاول يجاريها في الكلام علشان يوصل لسبب رفضها


واتهامها لرعد بالكذب:"ليه يا ديما ليه مش عايزاه 

ورعد كذب في إيه عليكي علشان ترفضيه".


زاد عياطها وقالت:"مش عايزاه وبس متسألنيش عن السبب أرجوك يا على الغي جوازي منه".


حس بالعجر لما شافها في اللحظة دي وكمان لأنه مش فاهم سبب رفضها لرعد الي متأكد انها بيحبها بجنون

احتجزها بين احضانه وحاول يهديها:"كل الي انتي عايزاه هيحصل بس اهدي تمام".


هزت رأسها بموافقة وعلى خرجها من حضنه 

بص لرهف ورزان وشاورلهم براسه ناحية ديما 

علشان ياخدوا بالهم منها 

وهو خرج من الأوضة او بالأصح من الجناح بالكامل 

واتجه لتحت قرر أنه يشوف رعد الأول ويستفهم منه 

سبب رفض ديما ليه


____________


_"برافو عليكي يا هنية عايزاكي تراقبي كل الي هيحصل وتقوليلي علي طول

متغفليش عن أي حاجة تحصل".


_"متقلقيش يا مدام عيني هتفضل مفتحة طول الوقت 

ولو عرفت حاجة جديدة هقولك".


قفلت المكالمة وبصت حواليها بقلق لايكون حد سمعها 

واتطمنت من عدم وجود حد 

قربت من مكان الستات الي بيغنوا بفرح 

وعينيها علي السلم مستنية أي ردة فعل من ديما 

علي الرسالة الي اتبعتتلها 


وفجأة لمحت على نازل علي السلم وملامحه باين عليها الضيق 

وقتها حست إن الخطة بدأت تجيب نتائجها 

خرج برا السرايا بخطوات سريعة عايز يلحق المشكلة قبل ما تكبر


____________


الشباب كانوا واقفين جنب بعض 

عامر بيفكر في الي جاي مع عليا 

وكذلك رعد 

إما أدهم كان عقله في مكان تاني بيفتكر مكالمة رزان 

ورفضها للعريس الي متقدملها الموضوع ده شاغله بقاله أسبوع ومش عارف السبب 

وعمر بيفكر في ردة فعل حماه لما يعرف برجوعه هو ورهف


في الوقت ده جه على وباين عليه القلق 

وقف قدامهم وقال لرعد:"تعالي معايا

عايزك في كلمتين".


بصوله بإستغراب

ورعد حس من طريقة كلامه إن في مشكلة

فهز راسه بموافقة ومشي معاه وراحوا لمكان هادي 

بعيد عن الزحمة


لسه هيسأله عن الموضوع الي عايزه فيه

سبقه على لما سأله بحدة:"إنت وديما اتخانقتوا؟!".


ضيق عينيه باستنكار وقاله بنفي:"لا أنا وديما زي الفل ليه؟!".


زفر بقوة وقاله:"ديما مش عايزة تكمل في الجوازة دي".


فتح عينيه بصدمة مش مستوعب الي سمعه 

إزاي مش هتكمل في الجوازة 

سأله بعدم تصديق:"نعم!! إزاي مش عايزة تكمل إحنا بنلعب ولا إيه؟!".


بصله بشك وسأله:"رعد إنت كذبت علي ديما في إيه؟!".


بصله بعدم فهم وسأله:"كذبت إزاي مش فاهم قصدك؟!".


مسح علي وشه بقلق وقاله:"لما سألتها ليه مش عايزة تكملي في الجوازة قالتلي إنك كذبت عليها

ده الي فهمته منها وحاليا هي منهارة في أوضتها 

وقطعت الفستان ومكسرة كل حاجة في الأوضة".


كان سامعه بصدمة عن أي كذبة هو بيتكلم 

وليه فجأة رفضت جوازها منه 

طول الأسبوع كانوا كويسين مع بعض 

وهو حس إنها بدأت تحس بمشاعر تجاهه 

فإيه الي حصلها وبدل حالها فجأة


بص لعلى وقاله بقلق:"أنا هطلعلها وأفهم منها سبب رفضها ومتقلقش أنا هتصرف".


قبل ما على يعترض علي كلامه 

سابه رعد واتجه لجوا السرايا ناوي يعرف سبب رفضها المفاجئ ليه

ومن جواه رافض فكرة بعدها عنه 

مستحيل يسيبها تبعد حتي لو غصب عنها


_____________


🙆‍♂️🙆‍♂️

رعد ناوي علي إيه؟!

وإيه الرسالة الي بدلت حال ديما 

ومين الشخص الي اتفق مع هنية علي ديما ؟!


#البارت الرابع والثلاثون

دخل الأوضة واتصدم بشدة

لما لقي ديما منهارة في الأرض وفستانها مقطوع 

والأوضة مكسرة زي ما يكون قامت حرب فيها


قلبه وجعه من شوفتها في الحالة دي 

والي هيجننه سبب تغيرها المفاجئ

جري عليها بقلق وركع علي ركبته قدامها 

وهي كانت في حضن رهف وخافية وشها في حضنها 

ومنتبهتش علي دخوله

رهف بصتله بقلق 

خايفة من ردة فعل ديما لما تشوفه 

ورزان كانت مراقبة الي بيحصل بتوتر شديد 


غمض عينيه ونادى اسمها بهمس حزين بسبب حالتها:"ديما".


لما سمعت اسمه كإنها اتكهربت 

خرجت من حضن رهف بسرعة وبصتله بكره ودموع بتلمع في عيونها 

زعقتله بصوت عالي بسبب خداعه ليها 


زي ما هي مفكرة:"إنت إيه الي جابك أوضتي 

مش عايزة أشوف وشك تاني أطلع برا".


عيونه اتسعت بصدمة من كلامها 

وحس بقبضة شديدة في قلبه كلامها بيدل علي كرهها ليه الي مش عارف سببه 

مردتش عليها بس بصلها بنظرة مهزوزة 


حول نظره علي رهف وبعدها رزان وقالهم بجمود مزيف:"ممكن تسيبونا لوحدنا".


لما سمعت طلبه قامت من مكانها وهي بتصرخ فيه بجنون:"إنت مبتفهمش قلتلك اطلع برااا مش عايزاك يا أخي سيبني في حالي".


قام هو كمان وبصلها بغضب شديد

قبض علي إيده بشدة قبل ما يتهور ويأذيها 

اصلاً الموقف مش متحمل عصبيته كفاية عصبيتها 


نقل نظره علي رزان و رهف وشاورلهم بعينيه ناحية الباب وهما فهموا قصده 

بصوا لديما بقلة حيلة وخرجوا من الأوضة 

تحت صراخ ديما عليهم و علي رعد


اتجاهل صراخها واتجه ناحية الباب وقفله 

وهو بيتنفس بعنف من فرط عصبيته بسبب 

طريقة كلامها معاه 


لف ليها بيتفحصها بنظراته بجمود مزيف 

قرب ليها بخطوات بطيئة 

وهي كانت بتبصله بكره وخذلان بسبب خداعه ليها بإسم الحب

وقف قدامها وسألها بهدوء منافي للحرب الي جواه:"بكل هدوء فهميني إيه الي قلب أحوالك كده 

وليه الكره الي شايفه في عينيكي إيه سببه؟!".


_"إنت".


ردت بصوت مهزوز تعبت من صراخها و عصبيتها 

وبدأت دموعها تسيل علي خدها 

وهي بتبصله بحزن

استنكر إجابتها وسألها وهو بيشاور علي نفسه بصدمة:"أنا!!".


ابتسمت بسخرية وقالت بنبرة مكسورة:"ايوا إنت 

بلاش تمثل دور البرئ لإنه مش لايق عليك 

للأسف أنا اتخدعت في تمثيلك وصدقت حبك ليا 

وفي الآخر يطلع كل الحب ده عبارة عن كذبة بسبب رهان بينك إنت وأدهم 

وبعد كل الي عملته ده وبتسألني إيه الي قلب حالي 

عرفت السبب رد علياااا".


واجهته بالحقيقة الي عرفتها 

بسبب الرسالة الي اتبعتت ليها من رقم مجهول

كانت ممكن تنكر الرسالة من ثقتها فيه 

بس دي مكنتش أي رسالة ده تسجيل صوتي

بينه وبين أدهم

إما هو حس بنفاذ الأكسجين حواليه من الي سمعه 

إزاي عرفت بالرهان 

محدش يعرف بالموضوع ده غير عمر و أدهم 

فمين الي قالها

دلوقتي عرف سبب تبدل حالها ونظرة الكره الي بتبصله بيها 

وهو مصدوم ليه من النظرة دي أي حد مكانها 

كانت هتبقي ردة فعله أعنف من كده 

غمض عينيه بحزن مش قادر يواجه نظرتها ليه 

ومع ذلك قرر يقولها الحقيقة 

علي الأقل تعرف أنه مكنش نيته خداعها لإنه بيحبها 

من قبل الرهان حتي


_________________


_"فين رعد علشان نكتب الكتاب؟!".


كان سؤال الجد لعمر وأدهم وعامر وحتي على الي باين عليه القلق

محدش كان عارف مكانه إلا على 

بس فضل إنه يسكت ويمثل الجهل 

وكل تفكيره كان متركز علي الي بيحصل معاهم فوق ورعد قدر يعرف سبب رفض ديما لجوازهم 


_" تلاقيه هنا في أي مكان أكيد مش هيهرب في أهم يوم في حياته".


كان صوت عمر الي اتكلم بمرحه المعتاد 

محمود قرب منهم وسأل بقلق هو التاني:"محدش يعرف فين رعد المأذون وصل ولازم نبدأ نكتب الكتاب؟!".


_"أنا هنا يا عمي".


بصوا ناحية الصوت وكان رعد الي واقف بيبتسم بثقة

استغربها على بس فكر أنه حل المشكلة الي بينه وبين ديما واخيراً رضيت عنه 

لما لمحه ابوه قرب منه بسرعة وسأله باستغراب:"كنت فين كل ده قلبنا عليك المكان؟!".


_"أنا اهو يا بابا مش يلا بقي نكتب الكتاب 

كفاية إني استنيت كتير للحظة دي".


قال الجد وهو بيقرب عليهم ساند علي عكازه 

بموافقة:"ايوا يلا نبدأ علشان اتأخرنا".


وبالفعل بدأ كتب الكتاب يتم 

رعد كان قاعد وايده في إيد عمه وبيردد ورا المأذون 

تحت أنظار كل المعازيم السعيدة و المباركة

إلا على الي كان جواه قلق بسيط علي أخته 

بعد موافقتها المفاجئة بعد رفضها المفاجئ


وقع رعد و محمود واتفضل توقيع ديما 

فقال على :"أنا هطلعلها واخليها توقع".


رعد كان عارف إنه قلقان علي ديما 

ومستغرب إزاي وافقت علي جوازها منه 

ابتسم بسخرية لما افتكر إزاي خلاها توافق

بعد رفضها 


______________


خبط علي أوضتها قبل ما يدخل

إما هي بصت ناحية الباب وعلي وشها ابتسامة سعيدة 

الي يشوفها يصدق انها حقيقة لكنها أبعد ما يكون عن السعادة


مينكرش أنه ارتاح لما شاف ابتسامتها 

ومع ذلك لازم يسألها عن رأيها علشان يتطمن أكتر 

قرب وقعد جنبها وسألها بترقب:"إنتِ موافقة بجد علي رعد؟!".


كانت عايزه تقوله لاء بس لما افتكرت كلام رعد 

غمضت عينيها بحزن وقالت في نفسها:"لازم محسسهوش إني مجبورة علشان ميشكش في الموضوع لازم أعمل كده علشانه".


كان مستني ردها بترقب 

فتحت عينيها وقالتله بفرح مصنع:"ايوا طبعا موافقة

أينعم من شوية كنت رافضاه بس علشان كان مأهملني الفترة الي فاتت بس هو صالحني من شوية

معلش يا على قلقتك علي الفاضي".


حس بالراحة من كلامها فحضنها بحنان أخوي وقال:"كل الي يهمني سعادتك يا قلب اخوكي 

تعرفي لما شفتك في الحالة الي كنتي فيها من شوية دي حسيت ان قلبي واجعني 

حالتك كانت حالة وفي الآخر جاية تقوليلي كان مأهملك ربنا يسامحك يا شيخة".


ضحكت ببهوت علي كلامه 

فخرجها من حضنه وقالها وهو بيمد إيده بقسيمة الجواز:"يلا امضي بسرعة علشان الكل مستنيني تحت 

وبصراحة هموت علشان اكتب انا كمان فإخلصي".


بصتله بغيظ وشدت منه القسيمة 

والقلم وقبل ما توقع اترددت لثواني بس افتكرت كلام رعد فغمضت عينيها ووقعت بقلة حيلة

من ساعة تقريبًا كانت طايرة من الفرح لإنها هتتجوز رعد بس دلوقتي حاسة أنها مخنوقة مجبرة 

علي الجوازة دي


بعدما وقعت على خد القسيمة وباس راسها وقالها:"ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدكوا مع بعض".


قال كلامه وخرج من أوضتها 

وقبل ما تنهار دخلت أمها وهي بتزغرد بفرح لإن 

واخيرًا عاشت وشافت بنتها بتتجوز 

لفت نظرها فستانها المتبهدل فقربت منها بقلق


وسألتها:"إيه الي عمل في فستانك كده؟!".


اتنهد وقالتلها بتبرير:"الفستان اتقطع مني من غير قصد 

بس عادي أنا هقوم اغيره والبس دريس أبيض من عندي".


هزت رأسها باستنكار من كلامها وقالت برفض:"دريس إيه الي تلبسيه المفروض انهاردة فرحك 

ولازم تبقي بالفستان".


بصت علي القطع الي موجود وقالت باقتراح:"أنا عرفت هعمل إيه القطع مش كبير أوي أنا هخيطهولك 

بحيث ميبانش القطع".


هزت رأسها بموافقة وهي بتفكر في حياتها الجاية مع رعد


_____________


بعد ساعة بدأت أصوات طلقات قوية في المكان 

بعد انتهاء كتب كتاب أحفاد عيلة المنشاوي 


ورنت الزغاريد من الستات 

بدأ الرجالة يباركوا للعرسان و أفراد العيلة


رعد كان واقف وسط الرجالة والابتسامة الواثقة لسه مرسومة على وشه

الكل بيهنيه ويباركله 

كان متمالك اعصابه علشان يبان إنه اسعد واحد في الدنيا 

لكن جواه كان موجوع لإنه عارف إن ديما وافقت بالعافية

وعارف إنها كرهاه كره مكانش يتوقعه ابدا 


الجد بصلهم بابتسامة واسعة وقال بحزم:

"يلا يا شباب كل واحد يروح علشان ياخد عروسته".


رعد هز راسه باحترام وقام دخل للسرايا قابل أمه وحماته حضنوه وباركوله بسعادة

ابتسم بهدوء وطلع السلالم بخطوات تقيلة 

قلبه كان بيدق بعنف بين خوف إنه يخسرها للأبد ورغبة عنيدة إنه يفضل معاها مهما كان الثمن


ديما كانت في أوضتها قاعدة قدام المرايا عيونها متورمة من كتر البكا

والفستان بعد ما اتخيط بإيد أمها بقى شكله مقبول بس مش زي الأول

مدت إيدها تمسح دمعة سالت غصب عنها وابتسمت ابتسامة مصطنعة لنفسها وهي بتهمس:

_ لازم أبقى قوية مش هخلي حد يحس إني مكسورة".


في اللحظة دي الباب اتفتح بهدوء، وظهر رعد واقف وعيونه عليها

سكتوا هما الاتنين للحظه كأن الزمن وقف

هو كان شايفها أجمل عروسة في الدنيا رغم آثار الانكسار اللي بتحاول تخفيها

وهي كانت شايفاه أكبر خاين دخل حياتها


قرب منها بخطوات ثابتة وقال بصوت واطي:

"جاهزة؟!".


بصتله ببرود

وبعدين وقفت من غير ما ترد

شدت طرحتها بإيدها وغطيت بيها وشها ومرّت جنبه من غير ما حتى تبص في عينه

لما خرجت لقت أبوها وأخوها قدامها بيبصولها بدموع

محمود لإنه شايف بنته عروسة بعدما كانت طفلة صغيرة بيلاعبها بين إيديه 

وكذلك على الي شايف أخته الصغيرة الي كان بيعتبرها بنته أي حاجة تحتاجها كان بيوفرهالها 

حتي حنانه عمره ما بخجل عليها فيه


محمود قرب ووقف قدامها حاوط وشها وهو بيرسم ابتسامة سعيدة مصطنعة بالرغم من حزنه انها من انهاردة هتعيش مع رعد حتي ولو في نفس البيت


اتنهد بحزن وقالها بحنان أبوي:"هتوحشيني يا قلب أبوكي وحته منه".


دموعها نزلت من كلامه ومن كل الي اتعرضت ليه انهاردة كفاية انها عرفت خداع رعد ليها 

مردتش عليه مع إن عيونها لو بتتكلم كانت حكتله عن كل الوجع الي في قلبها


ضحك على ببهوت وقال بهزار علشان يخفف عنهم 

:"هتوحشك ليه يا بابا ماهي مرزوعة معانا هنا مش مسافرة هي".


بصله محمود بغيظ وقاله:"وإنت هتفهم إزاي شعوري 

لما تبقي أب هتعرف إن بعد بنتك عنك مش سهل".


رعد كان متابعهم بهدوء وعيونه عليها 

فاهم وجعها وعارف هي حاسة بإيه 

علشان كده عايز ياخدها ويطلع لجناحه علشان يفهمها أنه بيحبها والرهان ده كان مجرد وسيلة علشان تكون ليه وأدهم ميستخدمهاش علشان يثير غيرته عليها

كان لسه هيقرب وياخذها 

بس أمها دخلت في اللحظة دي وجريت عليها حضنها وهي بتعيط زيها زي أي أم يوم فرح بنتها


قالت بصوت متحشرج:"هتوحشيني يا عيوني".


بادلتها الحضن بحزن وقالت:"علي أساس كنتي طايقاني".


ضحكوا عليها حتي رعد ابتسم علي كلامها برغم حزنها الي جواها مقدرتش تتخلي عن مرحها 

مروة كانت لسه هتتكلم على قاطعها لما شاف رعد واقف مستني المشهد يخلص علشان ياخد ديما 

وقال:"معلش يا أمي خلي رعد ياخد ديما 

علشان حاسه كده هيرتكب جريمة فينا".


ضحكوا عليها وقال محمود لرعد وهو بيحط ايد ديما في إيده بيوصيه عليها:"خلي بالك منها وإياك في يوم تزعلها".


مسك إيدها لكنها حاولت تسحبها منه 

بس هو مسمحلهاش تبعد وكتم غيظه منها 

وقال لمحمود:"بنتك في عيوني يا عمي".


_"وأنا واثق من كده".


خرج رعد مع ديما وهو ماسك إيديها 

وهي لسه بتحاول تبعدها عنه فوقف فجأة بصلها بغيظ 

ومال عليها وهمسلها بصوت مسموع ليها بس

:"قدام الناس هتفضلي مراتي بس بيني وبينك

مش هسيبك غير لما تقتنعي إني بحبك بجد".


كلمات قليلة بس وجعت قلبها عايزة تصدقه بس التسجيل لسه بيرن في دماغها

وصعب عليها ترجع توثق فيه من جديد 


______________


#البارت الخامس و الثلاثون

(نزلت البارت بدري ١٠ دقايق لأن عندي غسيل مواعين🤣)


دخل رعد الأوضة وهو ماسك إيد ديما بعصبية

قفل الباب وراه بقوة بسبب عنادها معاه

هي اتفزعت من شدته وسحبت إيدها بعنف وقالت بصوت متحشرج:

"سيبني بقى كفاية تمثيل احنا مش قدام الناس".


بصلها بحدة وعيونه مليانة غضب وقال:

"تمثيل؟! إنتِ شايفة إن حبي ليكي كان تمثيل؟!".


"آه… كله كان لعبة

كان رهان بينك وبين أدهم وأنا الغبية اللي صدقت إنك بتحبني".


قالتها بدموع وهي بترمي طرحتها على السرير بغضب

رعد اتجمد مكانه للحظة

وبعدين قرب منها بخطوات تقيلة

وماسك أعصابه بالعافية وقال:

"ديما اسمعيني

أنا فعلاً دخلت رهان مع أدهم 

بس مش معنى كده إن مشاعري ليكي كدبة".


ضحكت بسخرية وسط دموعها وقالت:

حب!! حب إيه الي بتتكلم عنه؟!

الي بيحب مبيكذبش علي حبيبه وانت خدعتني وكسرت قلبي 

لو كنت فعلا بتحبني مكنتش لسه مخبي عليا لحد انهاردة بموضوع الرهان كنت قولتلي من زمان وقتها كنت هصدقك بس إنت خبيت 

فمتلومنيش علي عدم ثقتي فيك".


مسك كتفها بقوة وهو بيبصلها بعينين حمر من الغضب والحزن:"ماتقوليش إني محبتكيش 

ديما إنتِ جوا روحي وكل الي عملته إني حاولت احافظ عليكي ليا واحميكي من لعبة أدهم 

بس عمري ما فكرت ألعب بيكي ابدًا".


دفعت إيده عنها وصرخت:"إبعد عني مش عايزة أشوف وشك قدامي".


"ولو قلتلك إني هموت لو بعدت عنك؟!"


قالها بصوت مخنوق كأنه بيترجاها

بصتله بدموع وعيونها مليانة حزن وقالت بقسوة:

"يبقي موت بعيد عني".


ردها نزل عليه زي السيف 

أتراجع خطوتين بعيد عنها ومسك راسه بإيديه 

بوجع 

وهي قعدت علي حافة السرير ودموعها مبتوقفش 


كان بيتنفس بعنف وعروقه بارزة من الغضب

كل كلمة قالتها كانت زي الطعنة في قلبه

رفعت وشها بصتله بوجع 

وقالت:"كنت فاكرة نفسي مهمة عندك بس طلعت لعبة بتضحك عليا".


رعد صرخ فجأة بأعلى صوته بسبب كلامها الي بيطعن في قلبه بدون رحمة:"كفااااية يا ديمااااا".


مسك الفازة من علي الكومودينو ورماها بقوة في الحيطة

اتكسرت لقطع صغيرة علي الارض زي قلبه الي اتكسر من ردودها وعدم ثقتها فيه

هي اتفزعت من تصرفه وقامت وقفت بسرعة

بتبصله بخوف

قرب منها بخطوات سريعة


مسك دراعها وهزها بعصبية وقال:

"إنتِ مش فاهمة حاجة! أنا بحبك بجد

وبموت فيكي الرهان ده كان غلطة كان غلطة عمري ارتاحتي بس مش معنى كده 

إن كل كلمة قولتها كانت كدبة!".


صرخت فيه وهي بتحاول تفلت من إيده:

"سيبني يا رعد وأبعد عني 

مبقتش قادرة ابص في وشك كل ما أفتكر التسجيل".


سابها فجأة وهو بيتراجع وبيتنفس بصعوبة

كأن الأوكسجين خلص من حواليه


مسك شعره بإيديه و عيونه مليانة دموع وغضب وقال:

"يعني خلاص؟ حكمتِ عليا من غير ما تسمعيني؟! خلاص بقيت أنا الخاين الكداب؟!".


مسحت دموعها بظهر إيدها وبصتله بقسوة رغم قلبها الي بيتقطع وقالت:"اه إنت كداب وخاين وأنا عمري ما هسامحك".


الجملة دي كسرت آخر خيط آمل كان متمسك فيه

وقع على الكرسي ودفن وشه بين إيديه 

وهي وقفت قدامه

وكانت مكسورة أكتر منه

بس مصرّة تبين القوة


كانت دموعه على وشك النزول لكنه مسحها بسرعة وقام فجأة واتجه ناحية الباب فتحه بعنف

وهي كانت بتتابعه بقلق

بصلها نظرة أخيرة فيها قهر وقالها بوجع:"إنتِ الي حكمتي مش أنا".


وخرج بعدما قفل الباب بقوة وسابها تنهار لوحدها 


______________


في شقة أهل عامر الي سابها من بعد وفاتهم وعاش في سرايا المنشاوي واتربي فيها 

في أوضة النوم

كانت عليا قاعدة علي السرير وشاردة في الفراغ 

ومازالت بفستان فرحها


باب الأوضة اتفتح بهدوء وظهر عامر وملامحه جامدة لكن عيونه فيها لمعة غريبة

بصتله بتوتر وقالت:"آخرة الي إنت بتعمله ده إيه؟!

جواز وقبلت بيه وبعدين إيه الي هيحصل؟!".


قفل الباب وراه واتقدم ناحيتها بخطوات بطيئة

ورد عليها بصوت حزين:"أخرتها المواجهة".


_"مواجهة إيه؟!".


حاولت تخلي صوتها ثابت لكنها فشلت لأنه كان متوتر جدا

وقف قدامها مباشرة وقال بحرقة:

"فاكرة لما جيتلك زمان واعترفتلك بحبي بكل صدق

إنتِ عملتي إيه وقتها؟!".


بلعت ريقها بتوتر بسبب فتحه للموضوع الي اتقفل في الماضي وحاولت تبرر موقفها وقتها:"عامر أنا..".

عليا ابتلعت ريقها وحاولت تتكلم:


قاطعها بغضب وصرخ وقال:"رفضتي حبي بكل سهولة

وواجهتيني بحبك لرعد 

وكسرتي قلبي بدون رحمة".


نزلت دمعة من عينها غصب عنها وقالت بندم:"أنا آسفة يا عامر بس وقتها أنا فعلًا كنت بحب رعد 

بس...".


ضحك بسخرية ومال عليها وقال بصوت مكسور:"ولسه بتقوليها قدامي ليه مُصرة تكسريني 

بس خلاص عامر بتاع زمان راح وجرحك ليا عمري ما نسيته وانهاردة إنتِ بقيتي مراتي 

ووعد مني الأيام الجاية هتبقي سودا عليكي زي ما سودتي حياتي بعد رفضك لحبي".


اتوترت من كلامه وبصتله بخوف وقالت:"بس إنت عمرك ما كنت قاسي ومستحيل تعمل كده".


مسك فكها بقوة ورفع وشها بعنف وبص في عينيها مباشرة وقال بتوعد:"جربيني يا عليا وهتشوفي وشي الي عمرك ما شوفتيه قبل كده".


زق وشها بعيد وسابها وخرج من الأوضة 

وهي بصت في أثره بصدمه وهي مرعوبة منه 

قلبها بيدق بسرعة وكل ما تفتكر كلامه معاها 

بيزيد خوفها منه 

بس للأسف ده مصيرها ولازم تواجهه 


______________


في الجناح الي حضره الجد لعلى وسلمي 


كانت سلمى قاعدة على طرف السرير وباين عليها التوتر ووشها أحمر من الخجل 

دخل على بعدما قفل الباب وراه وعيونه عليها

ابتسامة خفيفة اترسمت علي وشه 

وهو بيتأملها بحب وإعجاب كأنه شايف ملاك قدامه من جمالها الرقيق الي وقعه في حبها من أول مرة شافها فيها


اتقدم منها بخطوات بطيئة وقلبه بيدق بسرعة رغم ثباته الظاهري قدامها

وقف قدامها وقالها بصوت دافي:"مش مصدق إنك بقيتي مراتي يا سلمي حاسس إني في حلم ومش عايز أصحي منه".


رفعت عينيها ليه بخجل ولما شافت نظراته العاشقة ليها رجعت بصت في الأرض تاني

وهي بتفرك في إيديها بتوتر


أتفهم توترها فقعد جنبها ومد إيده بلطف ومسك إيديها الصغيرة بين ايديه وقال بصدق:"سلمي أنا حبيتك من أول مرة شفتك فيها 

إنتِ أول واخر حب في حياتي".


قلبها دق بعنف وحست بالدموع بتلمع في عينيها 

مع أنه اعترفلها بحبه قبل كده بس المرة دي غير حاسة

أنها أول مرة تسمع اعترافه 

محستش بنفسها غير وهي بتسأله:"على إنت بتحبني بجد؟!".


ضحك بخفة وقرب منها أكتر وقال:"بجد وأقسملك بالله ماحد هياخد مكانك جوايا".


سكتت لحظة من كلامه وابتسامة خجولة اترسمت علي وشها 

قرب منها وباس إيديها بحنان 

فشهقت بخجل وغطت وشها بإيديها وقالت بصوت متقطع:"إيه الي إنت عملته ده بطل تكسفني".


ضحك عليها وبعد إيديها عن وشها برفق وقال:"الليلة دي مفيهاش كسوف هو أنا لسه عملت حاجة".


اتنهد وكمل كلامه بنبرة عاشقة:"سلمي إنتِ هدية ربنا ليا ومن ساعة ما اتكتبتي علي اسمي ومن مش عايز حاجة من الدنيا غير وجودك جنبي".


دموعها نزلت غصب عنها من تأثرها بكلامه

فمسحها بسرعة بإيده وقال بحنان:

"بلاش الدموع دي وخاصًة انهاردة

انهاردة بداية قصتي معاكي بداية جديدة لينا عايز ابدأها بفرحة مش بعياط".


ضمها لحضنه لأول مرة

وهي اتشنجت من الخجل بس بعد ثواني استسلمت لدفء حضنه وقلبها بيرقص من الفرحة

مال عليها وهمسلها بحب:"موافقة تبقي مراتي شرعً وقانونًا يا سلمي؟!".

غمضت عينيها بشدة وهي بتهز راسها بموافقة

ابتسم بإتساع بفرحة من موافقتها 

وبدأت أول ليلة ليهم كانت ليلة كلها خجل وبراءة

ومليانة صدق وأمان 


_____________


_"أبي أنا خبرتك بقراري وإني رافضة زواجي من جاد 

كرمال هيك سكر علي الموضوع".


سكتت وهي بتسمع رده فعلى صوتها بسبب اصراره علي جوازها منه:"لاء أبي ما رح أقبل فيه وخلص 

واذا ضليت علي قرارك ما رح إرجع ابدًا".


في اللحظة دي أدهم شافها من بلكونة أوضته 

ولما انتبه أنها بتتكلم مع حد في الوقت ده

حس بالغيرة جواه لإنه فكر أنها بتكلم الشاب الي متقدملها قبض علي إيده بغيرة ومحسش بنفسه غير وهو نازل عندها


_"شو قصدك بهالحكي بدك تجبرني إني اتجوزه".


لما سمعت رده زاد حزنها وغضبها بسبب إصراره 

سمعته وهو بيقولها ترجع بكره بدون نقاش

قفلت المكالمة وجواها حزن كبير 

وإصرار أنها مستحيل توافق علي جاد 


في الوقت ده نزل أدهم واتوجه ليها وهو بيغلي من الغضب 

وقف وراها وهو بيتنفس بعنف وهي حست بحد وراها 

فألتفتت ولقت أدهم الي شكله ميطمنش


بلعت ريقها وسألته بقلق:"أدهم إنت منيح؟!".


_"كنتي بتكلمي مين في الوقت ده؟!".


سألها بترقب وغضب مكتوم 

مع أنها استغربت سؤالها بس جاوبت عليه وقالت بتوتر:"أبي".


ارتاحت ملامحه لما عرف ان شكه طلع غلط 

انتبه لملامحها الي باين عليها الحزن وسألها:"إنت كويسة؟!".


هزت رأسها بنفي وقالت بنبرة حزينه:"لاء مو منيحة 

وكيف رح كون منيحة وأبي بدو يجبرني علي الزواج".


قبض علي إيده بغضب شديد 

وهي كملت كلامها وقالت:"أنا مستحيل وافق اتجوزه 

هادا الشاب كتير حقير وخاين كمان 

ما بقدر ارجعله".


_"ترجعليه؟!".


سألها بشك وعيون متفحصة

فجاوبته بتنهيدة:"اي ارجعله أنا وجاد كنا بنحب بعض كتير بس اكتشفت خيانته الي كرمال هيك تركته 

ومن بعد هاداك اليوم وهو عم بيلاحقني بكل مكان

وبالنهاية حكى مع أبي وطلب انه يتجوزني وأبي وافق

حتي بدون ما يسألني

كرمال هيك بكره الصبح رح سافر لحتي شوف حل لهالمشكلة".


فكرة أنها هتسافر بكره ومش هيشوفها تاني

كانت بتخنقه كان عايز يقولها خليكي وانا هتصرف مع أبوكي بس ليه هيقولها كده بصفته إيه هيتدخل بحياتها

وما بين الصراعات الي جواه قالها بجمود عكس حزنه بسبب فراقها:"تمام".


رمى كلمته وسابها وطلع لأوضته وهو زعلان 

من بعدها بس مفيش بأيديه حاجة يعملها أو يمنعها من السفر


إما هي بصت في أثره في حزن كانت مستنية منه 

جملة تريحها أو حتي يواسيها بس قالها كلمة واحدة تمام وسابها ومشي 

في تفكيرها وحزنها بسبب الموقف الي هي فيه

وبروده معاها 


اتنهدت بتعب وهي متجهة لجوا السرايا 


____________


_"كلها يومين وهنروح لأبوكي أنا وجدي

وهنتصرف معاه مش عايزك تشيلي هم حاجة".


قالها عمر وهو ماسك إيد رهف وقاعد معاها علي السطح وباصص للسماء

التفتت ليه وقالت بقلق:"عمر أنا خايفة من ردة فعل بابا 

خايفة أنه يرفض رجوعنا لبعض".


بص في عينيها وقالها بتمسك:"مستحيل اسيبه يبعدنا عن بعض تاني في الأول أنا كنت غبي 

بس المرة دي لاء مش هتخلي عنك لأي سبب 

الوحيد الي هيبعدنا هو الموت وبس".


رسمت ابتسامة هادية علي وشها عكس القلق الي جواها بس محبتش تبينله قلقها علشان متعكرش مزاجه


_"نفترض أن ابوكي رفض رجوعنا 

هتقبلي تسيبيني؟!".


المرة دي سألها بقلق خايف لتبعد عنه مرة التانية

هزت رأسها برفض وقالت بحب:"مستحيل ابعد 

مستحيل اسيبك يا عمر وزي ما إنت قولت الوحيد الي هيبعدنا هو الموت 

الموت وبس".


ردها ريحه فضمها لصدره ومسد علي شعرها بحنية 

وهي اتمسكت فيه بقوة مش عايزة تبعد عن حضنه ابدا كفاية انها عاشت ايام وشهور من غيره 

ف جه الوقت انهم يتجمعوا وللأبد


____________


نكدت عليكم في أهم بارت 🤣

بحب النكد زي عينيا🙈

بس معلش استحملوني شوية 


#البارت السادس و الثلاثون

_ في اليوم التالي _


رعد كان نايم على الكنبة الطويلة في الصالة

بعدما سابها ليلة امبارح مرضاش يدخل أوضتهم 

احترم دموعها وغضبها منه وقرر يسيبلها المساحة الي محتاجاها


صحى وهو حاسس بتقل في عينيه من قلة النوم

لأنه قضى طول الليل في تفكيره بديما وازاي يفهمها ويثبتلها انه بيحبها والرهان ده كان مجرد وسيلة 

علشان تحبه مش علشان يلعب بيها

ويربح الرهان

بص علي باب أوضة ديما كان عايز يدخل يتطمن عليها

بس افتكر كلامها القاسي الي قالتهوله امبارح

فغمض عينيه بتعب وقام أتوجه ناحية الحمام علشان ياخد شاور يفوقه 


إما ديما كانت في أوضتها

عيونها منتفخة من كتر البكا

بعدما نامت بالعافية بعد انهيارها طول الليل

لما صحيت حست بوجع في راسها من كتر التفكير

قامت من السرير بتعب وانتبهت أنها لسه بفستان الفرح 

فإبتسمت بسخرية علي حالها 

واتجهت ناحية الدولاب خرجت منه بيجامه 

بكم لونها اسود 

مسكت البيجامة بين إيديها وابتسمت بتوعد لرعد وقالت:"إن ما خليت حياتك سودا زي البيجامة دي ميبقاش اسمي ديما".


ودخلت الحمام

وبعد مدة خرجت وسرحت شعرها 

وقررت تخرج من الأوضة اكيد مش هتحبس نفسها فيها علشان متشوفوش 


أول ما خرجت لقت رعد قاعد في الصالة ماسك فنجان قهوة بيشربه 

رفع عينه عليها بعدما حس بيها 

ابتسملها ابتسامة هادية ووقف بسرعة


وقال:"صباح الخير".


بصت له ببرود وقالت وهي معدية جنبه من غير ما توقف بسخرية:"خير!! وهييجي منين الخير".


غمض عينيه بصبر بيحاول يهدي نفسه 

وميتعصبش عليها 

فتح عينيه وقالها بصوت دافي:"الفطار جاهز قومي علشان نفطر أكيد جعانة".


رفعت عينيها ليه وقالت بجفاف:"مش عايزة".


بلع ريقه وابتسم باصطناع 

إما هي ربعت ايديها وهي بتتأمل الجناح بعينيها 

أو الأصح بتهرب بعيونها منه 

بصلها للحظات وبعدها قال بصوت هادي في

رجاء:

"ديما أنا مش هضغط عليكي ولا هطلب منك تسامحيني بسرعة بس كل اللي عايزه إنك تديني فرصة أثبتلك إني مكنتش بلعب بيكي".


برغم تأثرها بكلامه وحست بصدقه لكن عقلها كان بيقاوم تصديقه فردت بنبرة باردة 

بتحاول تخفي بيها ارتباكها

:"أنا اتخدعت مرة ومش هعيد غلطي مرة تانية".


ابتسم ابتسامة حزينة وقال:

"يبقي دوري إني اخليكي تتأكدي إني مستحيل

اخدعك حتي لو كرهتيني عمري ما 

هأذيكي أو اخدعك".


سكتت لفترة وعينيها علي الطاولة الي قدامها 

كانت بتحاول تخفي رجفة مشاعرها

قلبها مكنش مطاوعها علي العناد 

بس عقلها متمسك بقراره وأنها مستحيل توثق فيه أو تديله فرصة تانية


رعد حس بصراعها الداخلي فقرب منها بهدوء 

ومسك ايديها وقال:"هي فرصة الي محتاجها منك 

فرصة واحدة بس اثبتلك فيها حبي

مش هتقدري تديهالي؟!".


رفعت عينيها عليه واتوترت من قربه 

ومع ذلك حاولت تظهر جمودها وقالت ببرود:"لو اديتك فرصة ومقتنعش بحبك ليا هتعمل إيه؟!".


_"بس أنا متأكد إني هقدر اثبتلك حبي 

ومش هفشل ابدًا".


رد عليها بثقة كبيرة وهو متأكد انه هيقدر يخليها تحبه حتي لو نص الحب الي جواه ليها 


ثقته اربكتها فسألته بسخرية:"وإنت جايب الثقة دي منين؟!".


مال عليها وقال بمشاكسة:"من حبي ليكي".


مقدرتش تمنع ابتسامة صغيرة جدًا انها تطلع علي شفايفها ابتسامة قدرت تكسر الحاجز الي بينه وبينها للحظة

حس بأمل لما شافت ابتسامتها فقال بمكر:"اعتبر الابتسامة دي موافقة منك؟!".


زقته بعيد عنها لما حست بالخطر من قربه وأنها بدأت تميل وتحن ليه فقالت وهي بتجري علي أوضتها:"انشاءالله".


ضحك علي ردها وهروبها منه 

وبعثر شعره بسعادة وقال:"المرة دي هتحبيني يعني هتحبيني اصلًا مفيش بنت تقدر تقاوم رعد المنشاوي".


______________


رزان جهزت شنطة هدومها بعدما قالت للؤي يجهز نفسه لإنهم هيسافروا انهاردة 

وقفت قدام مرايتها وملامحها كانت حزينة 

فإبتسمت بسخرية علي حالها 

وفجأة الباب اتفتح بعنف بصت ناحيته بخضة ولقت أدهم الي عيونه بتطلق شرار 

خافت من شكله ودخوله عليها بالطريقة دي 

وكانت لسه هتسأله ليه جه عندها 


لقته قرب منها ومسك ايديها وشدها ناحيته وقال 

برفض قاطع أنها تمشي وتسيبه:"مستحيل اخليكي تروحي رجعي هدومك لمكانها لإنك مش هتروحي لمكان".


كانت بتسمعه بصدمة 

مكنتش فاهمة سبب رفضه لروحتها 

ومع ذلك حاولت تبعد إيده عنها وهي بتقول بخوف من حالته الي مبتبشرش بالخير:"بعِد أدهم شو عم تعمل إنت جنيت؟!".


قربها اكتر وقال بنبرة تملك زادت صدمتها:"ايوًا اتجننت بقيت مجنون فيكي 

وبعدك عني فيه موتي وأنا بحب الحياة علشان كده مش هسيبك تمشي إنتِ هتفضلي هنا ومعايا طول العمر".


فتحت بقها من الصدمة ومكنتش مصدقة إن الي واقف قدامها دلوقتي هو نفسه أدهم الشاب البارد 

الي أول ما قابلته وهي مش بتطيقه 

وكمان رده امبارح عليها البارد خلاها تتأكد إن الشاب ده بلا مشاعر بس انهاردة كل كلامه بيدل علي حاجة واحدة بس انه بيحبها بس امتي و إزاي حبها 


كان مركز في ملامحها المصدومة فإبتسم بخبث 

واتبدل حاله من العصبية للمشاكسة وده كله تحت أنظار رزان الي بتحاول تستوعب ايه الي بيحصل في أدهم والدنيا 


مال علي ودنها وقالها بمكر ثعلب:"علي فكرة مفيش مشكلة لو البارد وقع في الحب 

ويا سلام لو وقع في لبنانية مع إن نص كلامك مبفهمهوش بس متقلقيش أنا هعرف إزاي اعدلك لسانك 

اطمني يا روح الأدهم".


قال كلامه بابتسامة واسعة 

رفعت عينيها ليه بخجل من كلامه 

حاوط وشها بحب وقال بنبرة عاشقة:"عارف إنك مصدومة بس اوعدك إني هفهمك امتي وإزاي حبيتك".


حرك عيونه ناحية شنطة هدومها وقال بثقة:"ملوش لازمة تاخدي شنطتك معاكي كده كده إنتِ راجعة معايا".


كلامه كان مبهم بالنسبة ليها فسألته بجهل:"كيف رح إرجع معك انا ما عاد افهم شي؟!".


رفع حاجبه بمشاكسة وقال:"ما أنا ناوي اطلب إيدك من ابوكي واطير زفت الطين الي متقدملك 

علشان كده هاخدك معايا ونروح لأبوكي ومش لوحدنا 

جدي هييجي معانا علشان يقنعه زي ما هيقنع ابو رهف برجوعهم لبعض

بقولك إيه أنا مستنيكي برا إياكي تتأخري".


قال كلامه وخرج برا الأوضة بسرعة 

كإنه بيهرب من شبح أو الأصح من أسئلة رزان الي مكنتش فاهمة حاجة من الي بتحصل

غير إن أدهم بيحبها


_____________


_"إيه الجمال ده كله معقول القمر ده ملكي أنا وبس".


كانت جملة على بعدما خرج من الحمام 

وشاف سلمي بتجهز نفسها قدام المرايا علشان هينزلوا 

تحت 


ابتسمت بخجل من كلامه ومردتش عليه 

إما هو فقرب منها بعدما رمى الفوطة علي السرير 

وقف وراها وحاوطها بإيديه بحب وقال وسط خجلها الظاهر في المرايا:"ابوس إيدك بلاش تظهري الفراولة الي خدودك دي لإنها نقطة ضعفي".


في اللحظة دي اتمنت سلمي انها تهرب من على بسبب كلامه الي بيربكها وبيزيد خجلها أضعاف 

وهو كان مستمتع بخجلها ده دفن وشه في شعرها 

بيتنفسه بحب وقال:"سلمي معرفش اجبهالك إزاي بس أنا مد*من".


شهقت بصدمة ولفتله بسرعة فحاوط وسطها باستغراب بسبب ردة فعلها وصدمتها الظاهرة علي وشها فسألها بقلق:"مالك يا سلمي إنتِ كويسة؟!".


سألته بتقطع من صدمتها:"إنت .. إنت .. إنت مد*من يا على؟!".


رن صدى صوت ضحكاته في المكان بسبب سؤالها الغبي بالنسبة ليه كان شايفها في اللحظة دي اغبي بنت في الدنيا لإنها مفهمتش قصده بكلامه 

كان ماسك بطنه من الوجع بسبب كثرة الضحك 

وهي كانت متابعاه بغيظ شديد 

ومش عارفة سبب ضحكه ده فكرت انه من تأثير الزفت الي بيشربه وصدمتها فيه في الوقت ده كانت كبيرة جدًا قد إيه هي اتخدعت فيه


وقف ضحك لما لاحظ ملامحها المصدومة فشدها لحضنه مرة تانية وقال وهو بيحاول يكتم ضحكته علي غباءها:"سلمي حبيبتي إنتِ فهمتي إيه من الي قولتهولك؟

للدرجة دي مبتفهميش في الغزل والحب 

بس عادي من هنا ورايح أنا هعلمك".


اتغاظت من تريقته عليها وقالت بغضب:"إنت بتتريق عليا!!".

وبعدين قالت باستدراك عقيلة كونان الخطير :"اه قول كده إنت بتحاول تتوهني عن الحقيقة بس لاء يا على انا مش هسكت إلا لما أعرف الحقيقة 

وازاي ادمنت قولي حصل امتي الكلام ده و حد من العيلة يعرف؟!".


غمض عينه بيأس من فهمها لكلامه 

فتح عينه وبصلها بغيظ وقرر أنه يكمل في الكذبة دي 

علشان يثبتلها انها غبية وقال بحزن مصطنع:"الموضوع بدأ من سنتين اتلميت علي شلة زبالة بعيد عنك بوظولي اخلاقي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم أنا اتدمرت بسببهم 

بس يا سلمي إياكي تقولي لحد الحقيقة دي 

لإني مش عايز اشوف نظرة الخذلان منهم 

من هقدر استحمل النظرة دي".


كانت بتسمع كلامه بحزن وشفقة عليه 

وقررت أنها تساعده في مشكلته دي لإن ده واجبها 

دخلت في حضنه وسندت راسها علي صدره وقالت بإصرار علي علاجه:"متقلقش يا على انا هفضل جنبك طول العمر وكمان هساعدك علشان تتعالج وتبعد عن الزفت الي إنت بتشربه واوعدك اني مجبش سيرة لحد عن الموضوع ده".


كان بيسمعها وهو كاتم ضحكته بالعافية واتضحله انها بالفعل اغبي بنت في الكون 

بادلها الحضن وقال بثبات ظاهري وهو بيحاول يمنع ضحكته انها تطلع:"شكرا يا سلمي شكرا يا حبيبتي علي وقوفك جنبي".


_"ده واجبي يا على".


خرجها من حضنه وقالها بتذكر:"احنا اتأخرنا علي العيلة لازم ننزل علشان ميقلقوش علينا".


هزت راسها بموافقة 

وهو مد إيده ومسك إيديها 

وخدها ونزل للعيلة 


_____________


ديما جهزت نفسها وكانت خارجة برا الجناح 

قبل ما رعد يشوفها 

كانت عايزة تهرب منه بعدما ادتله فرصة انه يثبتلها حبه ف من خجلها كانت عايزة تنزل قبله 

لكن مش كل حاجة بيتمناها الإنسان بتتحقق 


رعد كانت واقف وساند علي الحيطة 

ومربع إيده ومتابع هروبها باستمتاع 

وقبل ما تفتح الباب قالها بخبث:"مفكرة إنك هتعرفي تهربي مني؟!".


اتخضت من صوته وغمضت عينيها بغيظ لإنه شافها 

لفتله وقالته ببرود مصطنع:"واهرب منك ليه انا عايزة انزل ماما وبابا وحشوني اوي".


رفع حاجبه بسخرية وقال:"علي أساس احنا في المالديف علشان يوحشوكي ما احنا في نفس البيت 

وكمان مبقالكيش كتير متجوزة علي حسب علمي مكملتيش ٢٤ ساعة كاملين يا مراتي".


ردوده بتستفزها فمحستش بنفسها إلا وهي بتزعقله بغيظ شديد:"رعددددد متجننيش".


ضحك علي عصبيتها وقرب منها 

مسك إيديها باحكام وقال بجمود مزيف علشان تخاف منه ومتعارضش كلامه:"اسمعك مرة تانية بتزعقي في وشي ووقتها شوفي هعمل فيكي إيه 

ويلا قدامي يا نين عين ماما خلينا ننزل علشان تشوفي عيتلك حبيبتك".


كانت بتتنفس بسرعة علشان تهدي نفسها 

ومتتهورش وتضربه

وهو كمل كلامه وقال:"وحسك عينك تعملي تصرف كده ولا كده يخليهم يحسوا إن في مشكلة بينا 

وإلا وقتها..".


كمل كلامه بغيظ:"هشوف هتعمل فيا إيه حفظت 

خلينا ننزل بقي".


منع ابتسامته انها تظهر علشان يحافظ علي جموده 

وقال:"يلا يا آخرة صبري".


___________


كان قاعد علي الكنبة قدام أوضتها 

وعيونه علي الباب مستنيها تخرج 

برغم كلامه الي قالهولها امبارح وتهديده ليها انه هيعيشها ايام سودا

بس قلبه الغبي ميقدرش يعمل كده 

قلبه الي حبها ميقدرش يشوفها بتتعذب 

بس عادي ليه أنه يتعذب بسببها 


لقى نفسه قام وقف واتوجه ناحية الأوضة علشان يشوفها صحيت ولا لاء 

عايز يتطمن عليها بعد رفضها ليه بكل قسوة 

فتح الباب ودخل 

لقاها نايمة ومنكمشة علي نفسها 

لما قرب منها لاحظ ارتعاش جسمها 


فخاف عليها ونادى إسمها بقلق:"عليا عليا إنتِ كويسة؟!".


ملقاش منها استجابة فزاد خوفه عليها 

حط إيده علي جبينها ولقى حرارتها مرتفعة 

بعد إيده عنها وهو مش عارف يتصرف إزاي 

ملقاش حل غير أنه يعملها كمادات 

لإنه استبعد فكرة استدعاء دكتور يتطمن عليها 

علشان الموضوع ميوصلش للعيلة 


خرج من الأوضة وبعد دقايق رجع تاني وهو ماسك طبق فيه ميا و في إيده التانية فوطة صغيرة بيضا ونضيفه 

حط الطبق علي الطاولة الي جنب السرير

وجاب كرسي وحطه جنبها وقعد عليه 

وبدأ يعملها كمادات والقلق بينهش في قلبه عليها 


___________


قلت افرحكم شوية علشان البارت الي فات أكيد نكد عليكم 

أكيد فرحانين باعتراف أدهم لرزان 

واتطمنتوا علي ديما ورعد الي مشكلتهم بدأت تهدي

وعامر وخوفه علي عليا 

كل بقي تمام اهو 

ومن هنا بقولكم استعدوا لإن النهاية مفضلش عليها كتير


#البارت السابع و الثلاثون

كانوا نازلين على السلم

ورعد ماسك إيد ديما بقوة مش سايب

لها فرصة تفلت إيديها منه

وهي بصاله بغيظ ونفسها تكسر راسه من المستفزة والي مبتخلصش


وراهم كانوا على وسلمي ماسكين إيد بعض بردوا

على كان بيكتم ضحكته وهو شايف ملامح سلمي الحزينة بسبب تصديقها لكذبته بإنه مدمن 

وهي من جواها قررت تساعده يتعالج مهما حصل

وهما نازلين على انتبه لرعد وديما قدامهم ف نادى بصوت عالي وهو مبتسم ابتسامة واسعة:"رعد ديما".


التفتوا ليه لقوه واقف ماسك إيد سلمي 

وملامح البهجة باينة علي وشه


ديما أول ما شافت فرحة أخوها ابتسمت غصب عنها ابتسامة باهتة لكنها صادقة

لأنها عارفة إن سبب قبولها الجوازة من رعد كان سعادة أخوها

قربوا منهم وعلى ما ضيّعش وقت وسأل

رعد بخبث:"قولي يا رعد أختي عملتلك ايه امبارح 

متأكد جننتك قولي عايز اتطمن بس".


ديما شهقت بخجل ورعد رفع حاجبه بخبث

وهو متابع خجل ديما وسمعها وهي بتزعق فيه:"على إنت اتجننت أخرس خالص".


ضحك على وقال بمشاكسة:"ما أنا لازم اتطمن علي رعد لإني ابن عمه بردو".


سلمي ضحكت عليهم وقالت بهزار:"هو مش المفروض تطمن علي ديما مش العكس؟!".


رفع كتفه بلامبالاه وقال:"نحن نختلف عن الآخرون

وخاصًة إني عارف أختي كويس 

فلازم اتطمن علي رعد".


رعد ابتسم بخبث وقاله:"وأنا كمان ليا الحق إني اتطمن علي أختي ها قولي عذبتك ولا لسه؟!".


على ضحك ورد بسرعة:"لا متقلقش محدش يقدر يعذبني وخاصًة أختك لأنها بتحبني".


سلمي ضربته بكوهها بخجل من كلامه 

ورعد و ديما ضحكوا عليهم 

وبعدها الأربعة نزلوا مع بعض للعيلة

والابتسامة مرسومة علي وشهم


______________


عامر كان قاعد جنب السرير

ماسك فوطة مبلولة وبيمسح بيها على جبين عليا بحذر وملامحه مشدودة

كان بيتنفس بسرعة

كل شوية يعصر الفوطة بإيده ويحطها 

علي جبينه بترقب

بدأت عليا تتحرك ببطء فتحت عينيها بضعف و

شافت صورته أول ما فاقت واتخضت فقالت


بخوف:"عامر!!".


رفع عينه ليها بسرعة وسألها بلهفة من قلقه عليها

:"عليا!! إنتِ كويسة؟!".


عليا لمست جبينها لقت فوطة مبلولة عليه 

فبصتله بدهشة وسألته بتعجب:"إنت إنت كنت بتعملي كمادات؟!".


اتحولت ملامح وشه القلقانه للجمود بعد سؤالها 

وجاوبها ببرود مزيف:"كنت سخنه أوي مكنش ينفع أسيبك".


عينيها لمعت بالدموع 

بس مش من التعب لكن من الندم علي رفضها ليه 

مع أنها كسرت قلبه بكل قسوة هو مقدرش يشوفها تعبانة واهتم بيها فسألته بتوتر:"إزاي!! إزاي بعد الي عملته فيك تهتم بيا في تعبي 

المفروض إنك بتكرهني وعايز تنتقم مني بس..".


قاطعها بصوت مخنوق وقال:"صدقيني مش عارف بس غصب عني مقدرتش أشوفك تعبانة واسيبك وامشي 

قلبي الخاين هو الي مسمحليش أسيبك تعبانة 

ومهتمش بيكي".


دموعها نزلت بحزن كلامه بيوجعها من جوا 

وبيزيد ندمها علي كسرة قلبه الي كانت السبب فيها 

وهو لما لاحظ دموعها وقف بسرعة بعدما قرر يهرب 

من ضعفه قدام دموعها وقالها بحدة مصطنعة:"ارتاحي ومتاخديش في بالك".


قال كلامه وسابها ومشي بسرعة بيهرب منها ومن ضعفه قدامها 

إما عليا فضلت تبص في أثره ودموعها مبتوقفش 

ومش قادرة تستوعب التناقض الي في شخصيته 

بين كلامه القاسي وحنيته في اهتمامه بيها


بعدما خرج عامر من الأوضة 

وقف في الصالة وضغط بإيديه علي الحيطة

وهو مغمض عينيه وانفاسه سريعة

وكلامها لسه بيرن في ودنه:"إزاي!! إزاي بعد الي عملته فيك تهتم بيا في تعبي 

المفروض إنك بتكرهني وعايز تنتقم مني".


فتح عينيه بحزن ورفع عينيه للسقف وقال بعتاب لنفسه :"أنا ليه بضعف قدام دموعها؟! ليه كل مرة بضعف قدامها؟!".


ضغط علي إيده بإحكام لدرجة إن عروقه برزت 

في محاولة منه لمقاومة إحساسه 

وقال:"إيه الي بتعمليه فيا يا عليا؟!

ليه مش قادر أكرهك بعد رفضك لحبي 

ومع ذلك لسه بحبك وبضعف قدامك وبخاف إني أخسرك في يوم من الأيام بعدما بقيتي معايا".


مسح علي وشه بغضب من نفسه وضعفه بسبب حبه ليها وقال بعصبية طفيفة:"لاء لاء يا عليا مش هسمحلك تكسريني تاني مش هخليكي تشوفي حبي ليكي 

بالعكس لازم تشوفي قسوتي وبس 

مش عايز أعيد غلطة زمان".


____________


العيلة كانت متجمعة في جو سعيد 

بعدما اتطمنوا علي العرايس 

بس عايدة كانت قلقانة علي بنتها وخاصًة انها عارفة سبب جواز عامر ليها 

ومع ذلك بتقول لنفسها انها لازم تقسي علي بنتها علشان تتعلم من غلطها 

هي عارفة انها السبب في حالة بنتها لأنها دايمًا كانت زارعة في دماغها فكرة إن رعد ليها وبس

وهي مشيت وراها لحد ما فكرت انها بتحبه بجنون 

ومستعدة تعمل أي حاجة علشان توصله 

حتي لو علي حساب شرفها


لؤي كان بيبص لأدهم بغيظ شديد وافتكر كلامه معاه


(Flash back )


_"علي فين العزم إنشالله؟!".


وقف لؤي ونزل شنطة سفره علي الأرض وجاوبه 

بلهجة لبنانية ناعمة:"اخ يا أدهومي كتير رح اشتاقلك يا رفيق وإذا بيطلع بإيدي ضل هون ما رح روح بس شو بدي قول هاي السخيفة يلي الله ابتلاني فيها 

بدها ترجع اليوم قال شو بدها تحط حد لهداك الغليظ جاد بس ما تقلق بعدما هاي الغبية تتجوز واتخلص منها رح إرجع لهون لإني كتير اتعلقت فيكم".


ضغط علي إيده بغيظ بسبب كلامه إن رزان هتتجوز 

فقاله بلهجة آمرة لا تقبل النقاش:"طلع شنطك لمكانها مفيش سفر".


شهق لؤي بصدمة وقال:"شو قصدك مافي سفر؟!".


بصله أدهم بجمود ومردش عليه 

وفجأة صرخ لؤي بحماس خلى أدهم يتخض:"يا ويلي معقول حبيتني كرمال هيك ما بدك ياني روح؟!".


رفع حاجبه وقاله باستنكار:"علي آخرة الزمن أحبك إنت 

يا بأف اخلص ورجع الشنطة للأوضة مفيش سفر 

وابقي وريني هتسافروا إزاي 

من غير اذني".


(back )


خرجت رزان من أوضتها وهي بتفرك إيديها بتوتر

لما خرجت لقت العيلة متجمعة 

فزاد توترها عينيها جت علي أدهم 

فإفتكرت كلامه الرومانسي معاها فإتحولت خدودها للون الأحمر من الخجل

لاحظ وجودها أدهم فإبتسم باتساع وبص لجده 

الي انتبه عليه وغمزله 


فهز الجد راسه بموافقة وقال وهو بيبص في عيون الكل:"بكره الصبح هنسافر للقاهرة علشان احل مشكلة عمر ورهف واقنع أبوها برجوعهم لبعض 

وإن محدش هيقدر يفرقهم تاني

وبعدها هنروح نتقدم لرزان من أبوها لأدهم".


كلامه وقع زي الصاعقة عليها ففتحت عينيها بصدمة 

زي باقي العيلة الي مكانوش مستوعبين الي قاله الجد 

إن كان علي موضوع عمر ورهف فهما عرفوا بجوازهم 

بس أدهم ورزان؟!

ده شئ يصدمهم بالفعل


رعد بص لأدهم برفعة حاجب وهو بصله بثقة

إما رزان فبصت بتلقائية ناحية أدهم وقالت في نفسها 

بصدمة:"شو عم بيصير؟!

معقول جدو عم يحكي عني أنا!!

أدهم بدو يتقدملي؟!".


أدهم مهتمش بنظرات العيلة الموجهه ليه 

كإنهم ارتكب جريمة بقراره 

ولو كان الحب جريمة فهو مستعد يبقي المجرم 

عيونه جت عليها فإبتسم لصدمتها الواضحة 

وعيونه وصلتلها رسالة واضحة وهي إجابة عن اسألتها:"ايوا انا اخترتك".


كإنها فهمت الرسالة كويس وحست بقلبها بيدق بسرعة

وافتكرت لما قالتله امبارح عن جاد وانه متقدملها 

وقتها رد عليها ببرود جارح ومشي وسابها 

بس تاني يوم تلاقيه بيعترفلها بحبه فجأة كده 

حست نفسها تايهة ومش فاهمة أي 

حاجة تمامًا زي أدهم ليلة امبارح 

بس هو قدر يحدد مشاعره تجاهها لما واجه نفسه بالحقيقة


(Flash back)


دخل أوضته بعصبية وقفل الباب وراه بعنف 

وقعد علي الكرسي وباصص في الأرض 

وصوت أنفاسه كان عالي من فرط غضبه 

فكرة أنها هتمشي وتسيبه وجعاه ومش عارف السبب

وكمان موضوع جاد ده مجننه ومحسسه انه بيغلي من جوا

فكرة أنها هتكون لغيره دقت ناقوس الخطر جواه فوقف بسرعة وضرب إيده في الحيطة وقال بعصبية مفرطة:"أنا ليه متضايق كده!!

وأنا مالي لو اتجوزت متضايق ليه؟!".


حط إيده علي قلبه بعدما حس انه هيخرج من محله 

من دقاته العنيفة وفجأة جه علي باله إجابة كل اسألته 

وهو أنه بيحبها حرك راسه برفض وقال:"لاء لاء إيه الي بفكر فيه ده مستحيل معقول اكون بحبها".


اتخيل انها مع غيره للحظة والفكرة جننته 

حاول ينكر انه بيحبها بس قلبه خانه في اللحظة دي 

وأعلن حبه ليها فقال بصدمة:"ايوا انا انا بحبها مش بس بحبها لاء أنا بموت فيها 

بس إزاي إزاي حبيتها بالسرعة دي 

حتي انا معرفش عنها حاجة إزاي وقعت في حبها 

امتي حبها اتزرع في قلبي معقول طول الفترة دي مقدرتش احدد مشاعري تجاهها 

غير انهاردة بعدما قالتلي انها هترجع بكره لأهلها 

ووجاد لو أبوها موافقش بقرارها وقتها ممكن يجبرها تتجوزه 

لاء لاء مستحيل اسيبها لغيري 

حتي لو الدنيا كلها وقفت قصادي هعمل كل جهدي

علشان اتجوزها".


(back)


رزان كانت بتحاول تستوعب الي بيحصل معاها 

وان الكل الي سمعته كل حقيقي 

الجد دلوقتي أعلن انه أدهم هيتقدم ليها

إما أدهم كان ملامحه هادية ومبتسم بثقة

بصلها بعينين بتقول:"خليكي واثقة إنك ليا".


في اللحظة دي أدهم أعلن جواه انها ملكه وبس 

وجه الوقت انه يعلن للكل 

الحقيقة دي


____________


_"فهمينا ايه الي حصل برا ده معقول انتي وأدهم هتتجوزا؟!".


كان سؤال رهف لرزان 

وديما كانت مترقبة للإجابة وخاصًة انها عرفت بموضوع الرهان وان أدهم كان ناوي يضحك عليها 

بإسم الحب علشان يكسب الرهان ضد رعد 

فإزاي دلوقتي قرر يتجوز رزان 


اتوترت من نظراتهم فإتنهدت وقالت:"صدقوني متلي متلكم انا اليوم انصدمت باعتراف أدهم لإلي بالحب".


رهف فتحت عينيها بصدمة وسألته بفضول:"إزاي اعترفلك وامتي؟!".


_"رح خبركم.....".


_____________


_"اه يعني إنت بتحبها؟!".


رد عليه بثقة:"ايوا".


_"وبكده هتتجوزها وتتهني معاها مش كده؟!".


جز علي اسنانه وقاله بغيظ من أسألته الغريبة:"اكيد يا رعد هتهني معاها مالك يابابا إنت كويس؟!".


عمر و على كانوا متابعينهم باستمتاع كإنهم بيتفرجوا علي فيلم أكشن 

وجنبهم قاعد لؤي بيشرب عصير مانجا باستمتاع ومش مركز للي بيحصل اصلًا


ابتسم بغيظ وبص للشباب وقالهم وهو بيسحب أدهم من ياقة قميص التيشيرت بتاعه وبيجره وراه:"معلش يا شباب عايز أدهم في موضوع مهم جدًا".


بعد عنهم وهو شادد أدهم وراه تحت أنظارهم المتعجبة

واللامبالاه من لؤي


_"تقدر تقولي فيه إيه وجاررني وراك ليه؟!".


سابه رعد وهو بيبصله بغيظ وقاله:"مانا مش هخليك تتهني وانا متنكد عليا بسببك".


مفهمش قصده إيه فسأله:"مش فاهم انا نكدت عليك في إيه".


مسح علي وشه بعصبية وقاله علي كل الي حصل امبارح ومعرفة ديما بالرهان

فأتصدم أدهم من الي سمعه وسأله بقلق:"بس إزاي عرفت ومين الي قالها؟!".


_"معرفش".


فكر للحظة وقال:"استني افتكرت ديما قالت امبارح انها

مبقتش قادرة تبص في وشي كل ما تفتكر التسجيل؟!".


سأله بترقب:"أي تسجيل؟!".


رد عليه بحيرة:"مش عارف هتجنن واعرف إزاي عرفت بموضوع الرهان بس اكيد في حد بعتلها تسجيل بالحقيقة الناقصة لأنه قاصد يدمر علاقتي بديما 

بس مين هو مش عارف؟!".


أدهم لاحظ ضيق رعد الظاهر علي وشه 

وفهم هو بيمر بإيه فحط إيده علي كتفه وقال:"متشلش هم يا رعد أكيد هنعرف مين الي عمل الحركة دي وبالنسبة لديما انا هحكيلها الي حصل 

وافهمها إن انا الي استفزيتك علشان توافق علي الرهان".


قاله رعد برفض قاطع:"لا يا أدهم إنت مش هتقولها حاجة انا خدت وعد علي نفسي إني هخليها تشوف حبي الي مفكرة انه مزيف وبطريقتي".


أدهم هز راسه باقتناع مزيف ومن جواه خد قراره إنه لازم يقول لديما الحقيقة ويحسن علاقتهم ببعض

لإنه السبب في المشكلة الي بينهم


____________


ديما كانت بتتمشي في الحديقة وعقلها مشغول في الي بيحصل 

أول حاجة معرفتها بالرهان والتانية أدهم وقراره انه يتجوز رزان 

كانت مشتته ومش فاهمة الي بيحصل 

وقفت جنب شجرة وسندت بضهرها عليها وبصت في السما وافتكرت معاملة رعد الرقيقة معاها رغم جفاءها معاه بس ده حقها إزاي تسامحه بعدما عرفت بالرهان 

كان مراهن علي قلبها يعني كانت لعبة بينه وبين أدهم الموضوع مش سهل عليها


خرجت من شرودها علي صوت مألوف وراها:"متفكريش كتير رعد فعلًا بيحبك".


التفتت وراها لقت أدهم واقف بثبات فقالتله بحدة:"إيه جاي تضحك عليا إنت التاني

بس للأسف المرة دي انا عرفت حقيقتكم ف مش هتخدع تاني".


اتقدم منها أدهم بهدوء وقالها بثبات وتجاهل طريقة كلامها معاه:"انا عارف إنتِ حاسة بإيه 

وبصراحة حقك أي حد مكانك ردة فعله هتبقي زي دي واعنف بكتير بس انا مقدرش اشوفك ظالمة رعد

صدقيني يا ديما رعد بيحبك فعلا وانا الي استفزيته علشان يوافق علي الرهان 

في الأول كنت بكره رعد لأسباب شخصية 

منها الغيرة ايوًا كنت بغير منه في كل حاجة

علشان كده وقف ما لاحظت حبه واهتمامه بيكي

قررت اني استغل النقطة دي لصالحي واضايقه 

بس لاقيتك حبيتيه فعلً وانا خسرت الرهان

علشان كده عايز تصدقي انه مش بس بيحبك ده بيموت فيكي ف بلاش تظلميه معاكي".


لمعت عيونها بالدموع عايزة تصدق كلامه بس خايفة 

إنهم بيخدعوها للمرة التانية

وأدهم فهم هي بتفكر في إيه فقالها بقوة وبدفاع مستميت عن رعد:"رعد كان بيحبك قبل الرهان ما يبدأ

كان شايفك حلم بعيد بس مش مستحيل لكن انا حولت الحلم للعبة وسخرية بس لكن حبه ليكي مكنش تمثيل ابدًا".


حطت إيدها علي قلبها لما حست بدقاته السريعة 

وقالت بحيرة:"بس بس التسجيل أنا سمعته ...".


قاطعها أدهم وقال:"التسجيل ده نص الحقيقة

اه اتكلمنا عن الرهان بس إنتِ مسمعتيش باقي كلامنا 

رعد واقع في حبك بجد

وانا اول واحد لاحظ ده".


دموعها نزلت بصمت ومعرفتش ترد بإيه 

أدهم قرب منها وقالها بصدق وتعاطف مع حالتها:"أنا الي غلطت بلاش تعاقبيه علي غلطي 

لو عايزة تعاقبي حد عاقبيني انا إنما هو 

هو مش قادر علي بعدك حاولي تتديله فرصة تانية 

حاولي تشوفي حبه ليكي في عينيه وتصرفاته 

وصدقيني مش هتندمي".


خلص كلامه وقرر يسيبها تفكر في الي قالهولها 

فبصلها بأمل انها توافق علي سماح رعد 

وسابها ومشي 

سابها في حيرة من مشاعرها 

بس المرة دي قلبها بدأ يلين ناحية رعد 

وخدت قرارها انها تديله فرصة أخيرة علشان يثبتلها حبه


_______________


البارت الثامن و الثلاثون


_"إنت بتعمل إيه هنا؟!". 


بص حواليه ببراءة مصطنعة وقالها:"جاي أنام". 


ضيقت عينيها بغيظ وحطت ايديها علي وسطها وقالت 

بإصرار شديد انه يخرج من الأوضة:"نامت عليك حيطة يا بعيد رعد اطلع برا بدل والله ل...". 


قاطعها لما قرب منها وشدها من وسطها ليه وقال بعبث وابتسامة خبيثة:"هتعملي إيه لو مطلعتش؟!". 


اتكسفت من حركته وحاولت ترد عليه لكن فشلت من الخجل ومع ذلك حاولت تبعده عنها 

عايزة تهرب منه قبل ما تضعف قدامه 

بس هو مسمحلهاش تبعد بالعكس قربها منه أكتر وقال بصوت دافئ في محاولة منه انه ينال 


تعاطفها:"يرضيكي جوزك حبيبك ينام علي الكنبة لتاني مرة معقول معندكيش قلب ومش حاسة بوجعي؟!". 


رفعت حاجبها بسخرية من كلامه وقالت باندفاع:"وجع إيه يابو وجع مانت زي القرد اهو؟!". 


جز علي اسنانه بغيظ وقالها:"إنتِ قد كلامك ده؟!". 


جاوبته بثقة:"ايوًا". 


ابتسم بإتساع وشالها بسرعة كبيرة 

قبل ما تستوعب حركته فمسكت قميصه بشدة 

وهي فاتحة عيونها بصدمة

وهو رفع حواجبه بتلاعب علشان يغيظها 

واتجه ناحية السرير باستمتاع بحركاتها العنيفة علشان ينزلها 

بس هو اتجاهلها 

حطها علي السرير برفق فكانت هتقوم تتخانق معاه 

بس قبل ما تقوم نام جنبها وشادها لحضنه 


ومسيطر علي حركاتها فقالتله بغضب شديد:"رعددددد إبعد عني إنت بتعمل إيه؟!". 


جاوبها بمشاكسة:"سلامة النظر نايم جنب مراتي

فإتهدي بقي لأحسن أعمل حاجات نفسي اعملها اوي

بس مش هتعجبك". 


هديت حركتها بعد جملته 

وكانت بتشتم فيه في سرها بسبب كلامه الي بيكسفها 

وهو قربها ليه اكتر وقالها بهمس دافي:"انا وعدت نفسي اني اثبتلك حبي ليكي وهوفي بوعدي غصب عنك فمتحاوليش تقاومي حبي لإنك مش هتعرفي". 


خلص كلامه وسند راسها علي صدره وضمها بقوة 

وغمض عينيه وهي كانت مستسلمه ليه 

ومقدرتش ترد علي كلامه لإنها بالفعل قررت تديله فرصة أخيرة وبتتمني متندمش 

اتنهدت بقلة حيلة وغمضت عينيها مستسلمه للنوم 


____________ 


_ في شقة عامر _ 


عليا كانت قاعدة علي الكرسي في الصالة 

مستنية عامر الي من الصبح برا البيت ومرجعش 

سمعت صوت الباب بيتفتح 

فقامت وقفت بلهفة وبصت ناحيته لقت عامر داخل 

وباين علي ملامحه الإرهاق 


انتبه ليها وسألها باستغراب:"إنتِ لسه منمتيش 

ليه مش إنتِ تعبانة؟!". 


اتنهدت بحزن وقالت بصوت خافت:"عامر أنا أنا عايزة اعتذرلك". 


بصلها بجهل مش عارف سبب اعتذارها منه 

وقبل ما يسألها عن السبب 

قالتله بدموع وصوت متحشرج:"انا كنت غبية

لما رفضت حبك زمان بس بس صدقني وقتها كنت موهومة بحبي لرعد...". 


لاحظت تبدل ملامحه من الاستغراب للضيق لإنها اتكلمت عن حبها لرعد

فقالت بسرعة:"انا عرفت اني كنت موهومة 

مكنتش بحب رعد بس كلام امي ليا كان السبب في الوهم ده كانت دايما تقولي إنتِ لرعد و رعد ليكي

فمشيت ورا كلامها وانا مفكرة اني بحبه فعلًا 

بس لما فكرت في الموضوع عرفت اني مكنتش بحب رعد بالعكس كنت موهومة بحبه". 


برغم ضيقه من فتحها لموضوع رعد الي المفروض انتهي بس كلامها ريح قلبه لأنها عرفت انها مكنتش بتحب رعد 


إما هي فكرت إن سكوته دليل علي رفضه أنه يسامحها 

فدموعها نزلت وقالت بصدق:"سامحني يا عامر 

يمكن اتأخرت لحد ما فهمت مشاعري 

الحقيقية بس المهم اني عرفت اني مكنتش بحب رعد 

سامحني يا عامر و اديني فرصة أخيرة 

خلينا نبدأ من جديد ونفتح صفحة جديدة 

مفيش فيها غير انا و إنت ارجوك". 


عامر سكت لحظة وبعدين مشي بخطوات هادية ناحيتها لحد ما وقف قدامها 

كان بيبص عليها بنظرات عميقة وهي بنظرات ندمانة 

مد إيده ومسح دموعها بحنية وقال بصوت دافي:"وانا موافق نبدأ من جديد موافق انسى الي فات 

كفاية عليا إنك عرفتي حقيقة مشاعرك 

ممكن كنت بعاملك بطريقة وحشة بس ده من حبي ليكي من غيرتي عليكي لإني منستش رفضك ليا واعترافك بحبك لرعد ليا بكل قسوة

بس خلاص من انهاردة هنسي كل الي حصل

ونبدأ من جديد حياة وعلاقة جديدة 

ونفهم بعض كويس ولا إيه رأيك؟!". 


سألها بابتسامة حنونة 

إما هي كانت بتسمعه بعدم تصديق 

فإبتسم بخفة وقالها:"خلينا ندي لنفسنا فرصة تانية 

يمكن المرة دي نتفق وتحبيني". 


كلامه دفعها انها ترمي نفسها في حضنه

بفرحة أنه سامحها وموافقته أنه يفتح معاها صفحة جديدة 

اندهش من حركتها السريعة ومع ذلك بادلها الحضن بقوة كأنه واخيرًا لقى راحته بعد سنين من تعب 

حتي عليا لأول مرة تلاقي نفسها مرتاحة للدرجة دي 

وخاصًة في حضن عامر 

حطت راسها علي صدره وانتهدت براحة وابتسامة سعيدة علي وشها 


عامر همس ليها بمشاكسة:"إحنا اه هنبدأ مع بعض من جديد بس لو بالطريقة دي ممكن أضعف وأكمل الي احنا واقفين عنده". 


ذقته بعيد بخجل وهي بتتهرب بعيونها منه 

وقالتله بضيق مصطنع:"مكنتش متخيلة إنك قليل الأدب يا عامر". 


_"متتخيليش يا عيون عامر أنا فعلًا قليل أدب". 


رد عليها بثقة كأنه فخور بقلة أدبه 

رده استفزها ف بصت عليه بغيظ واتوجهت ناحية اوضتها بضيق مصطنع 


لحقها باستمتاع وقال:"مالك يا عليا زعلتي مني؟!

مع إن المفروض إني أنا الي ازعل 

انتوا البنات بتحبوا تتحججوا بأي سبب علشان تقلبوا وشكم بنات نكدية بصحيح". 


لفتله وهي بتبصله بنظرات نارية وقبل ما يكمل كلامه 

كانت قافلة الباب في وشه بغيظ 

ففتح عينيه بصدمة وإحراج من الموقف

بص حواليه بعدم تصديق وقال وهو بيشاور علي 


نفسه:"أنا اتقفل في وشي الباب؟!". 


وصله الرد من عليا وهي بتقول بسخرية من ورا الباب :"ايوا قفلت في وشك". 


_"هي دي البداية يا عليا تقفلي في وشي الباب 

فين الصفحة الجديدة الي المفروض نفتحها 

رايحة تقفليها قبل ما تتفتح؟!". 


ضحكت عليه باستمتاع وقالت بغرور:"هي دي بدايتي ولازم تستحملني لو فعلًا بتحبني". 


برغم غيظه منها بس من جواه كان فرحان في التغيير الي بينهم وقال بحب صادق:"هستحمل يا عليا زي ما استحملت سنين طويلة علشان اللحظة الي اكون فيها معاكي 

بس بردو ليا حساب معاكي والله لوريكي 

إزاي تقفلي الباب في وشي

وكمان هتبيتيني في الصالة مش عيب عليكي؟!". 


_"متستهبلش عندك أوضة الاطفال روح اتخمد فيها 

ومتصدعنيش علشان تعبانة وعايزة أنام". 


حرك راسه بصدمة من تحولها الشرير 

ومعاملتها القاسية معاه إزاي تنيمه في الصالة 

إيه الجحود ده 

اينعم في أوضة أطفال بس بردو هي جاحدة 

بس ميقدرش ينكر انه بيحبها 

وفي نفس الوقت بيتوعدلها علي الحركة دي 


_____________ 


هنية كانت واقفة في ركن بعيد في المطبخ

وبتتكلم في التليفون بصوت واطي:"مدام سوزي 

مفيش أي حاجة حصلت بينهم بالعكس كانوا زي الفل انهاردة ولا كإنك بعتي التسجيل لديما". 


_"زي الفل إزاي مش المفروض ديما تبقي كارهة رعد 

يعني خطتي باظت بس إزاي؟!

بس انا مش هسكتلهم هنية عايزاكي عيني جوا السرايا إنتِ فاهمة؟!". 


قبل ما ترد عليها كان التليفون اتخطف من إيدها 

هنية اتجمدت مكانها لما لقت أدهم واقف وراها وبيبصلها بنظرات حارقة 

قرب التليفون لودنه وقال بغضب :"بقي إنتِ الي عايزة تدمري علاقة ديما ورعد 

طلعتي مش سهلة زي جوزك". 


لما سمعت صوته ارتبكت وقالت بتوتر:"إنت إنت مين؟!". 


جاوبها بحدة:"مش لازم تعرفي أنا مين بس لعلمك لو مبعدتيش عننا مش أنا بس الي هقفلك 

لاء كمان رعد هيخليكي تندمي إنك فكرتي تفرقي بينه وبين ديما 

ومستقليش بكلامي انا حذرتك يا سوزي لو مبعدتيش هخليكي تندمي ندم عمرك". 


مسابلهاش مجال للرد وقفل المكالمة في وشها 

وسابها لخوفها من تهديده ليها 

بص لهنية الي كانت واقفة مرعوبة وبترتجف 

كأنها مستنية حكم الإعدام 


فصرخ فيها بغضب جحيمي:"خونتينا بعدما شغلناكي عندما واعتبرناكي واحدة مننا بس طلعتي متستاهليش 

من انهاردة إنتِ مطرودة لو لقيتك بكره هنا وقتها هقول لرعد عن اتفاقك مع سوزي وساعتها هتشوفي هو هيعمل فيكي إيه؟!". 


هزت رأسها بموافقة من خوفها منه وقالت بترجي:"حقك عليا يا بيه أرجوك سامحني". 


أدهم مرجعش في كلامه وسابها وخرج بخطوات سريعة قبل ما يتهور ويأذيها 

وقرر ميقولش لرعد الحقيقة علشان ميقلبش الدنيا 

اكتر ما هي مقلوبة 


____________ 


سلمي كانت قاعدة علي السرير

وقالبة وشها وهي بتقلب في الموبايل من غير تركيز

على دخل الأوضة ولاحظ شرودها 

لدرجة أنها محستش بدخوله 


فقلق عليها ووقف قدامها وسألها:"مالك يا سلمي؟!

إنت كويسة؟". 


رفعت عينيها ليه بسرعة وقالت بعتاب حزين:"كويسة!!

طبعًا كويسة مش متجوزة واحد مدمن". 


على اتجمد للحظة وبعدين انفجر من الضحك 

بصوت عالي وهي بصتله باستغراب 

من ضحكه بدون سبب وفكرت انه بيضحك عليها ف سألته بضيق:"بتضحك علي إيه يا على؟!". 


مسك بطنه من كتر الضحك وقال:"يا بنتي إنتِ لسه مصدقة الحكاية دي؟!". 


جاوبته بجدية شديدة:"طبعًا مصدقة 

بس الموضوع مش سهل عليا لكن متقلقش انا هقف جنبك واساعدك تتعالج". 


قعد قدامها وهو بيحاول يمنع ضحكته وقال:"تعالجي مين يا عسل!! 

حبيبتي أنا كنت بضحك عليكي مش أكثر". 


بصتله بذهور وسألته بصدمة:"بتضحك عليا؟!". 


ابتسم بمكر وقال:"ايوا لما قولتلك أنا مدمن كان قصدي 

اني بدمنك إنتِ 

بس الظاهر إن الغزل عندك محتاج ترجمة فورية". 


سلمي شهقت بصدمة وبصتله بحدة وقالت بضيق:"يعني كنت بتضحك عليا طول اليوم 

وسايبني في الحالة دي؟!". 


على رفع إيده كإنه بيدافع عن نفسه وقال وهو بيضحك علي شكلها:"لا يا شيخة والله كنت بهزر معاكي 

إنت بس الي فهمتي كلامي غلط 

ف متحطيش الذنب عليا إنتِ الي غبية". 


سلمي اتنفضت وقالت بغضب وهي بتشاور علي نفسها:"انا غبية؟!". 


ضحك أكتر وقال:"ايوًا غبية بس بصراحة غبائك ده عاجبني لإني شوفت خوفك عليا بجد".


برغم غضبها منه إلا انها حاولت كتم ابتسامتها 

ولفت وشها الناحية التانية وقالت بكبرياء:"انا مكنتش خايفة عليك بالعكس كنت خايفة علي سمعتي مش اكتر متاخدش في نفسك مقلب". 


على ضحك وقال وهو بيقرب منها:"يعني لما اقولك اني مدمنك مش المفروض تحني عليا مش تسمعيني 

كلامك القاسي ده 

يا بنتي اعيدها تاني علشان تحني 

انا مدمنك كويس كده يلا حني وحبيني". 


سلمي مقدرتش تكتم ضحكتها 

وهزت راسها بيأس بسبب كلامه وقالت بهزار:"إنت لا يصلح معاك علاج يا على 

لا إدمان ولا جنان حتي". 


شدها لحضنه وضمها بحب وقال بنبرة عاشقة:"ولا حبي ليكي يا سلمي ملهوش علاج". 


شدت علي قميصه وهي في حضنه وابتسمت بخجل 

وغمضت عينيها وهي حاسة بالراحة لإنها في حضنه

على ابتسم لتمسكها بيه فنام علي السرير وهي مازالت في حضنه وغمض عينيه مستسلم للنوم 


____________ 


_ صباح اليوم التالي _ 


_ في أوضة أدهم _ 


_"إنت متأكد يا أدهم من الخطوة دي؟!". 


كان سؤال عايدة لأدهم عن قراره بجوازه من رزان

حط إيده علي كتفها وقالها بسعادة ظاهرة في صوته:"متأكد جدا يا أمي لأول مرة اخد قرار واحس اني صح 

ممكن قراري مجنون شوية لإني من بين كل البنات 

اخترت واحدة لبنانية مجنونة بس الي انا متأكد منه اني بحبها ف عايزك ترتاحي ومتقلقيش عليا 

انا مبسوط بقراري جدا وعايزك كمان تفرحيلي". 


حطت إيديها علي خده بحنان أموي وقالت:"طبعا فرحنالك يا حبيبي بس كنت قلقانة من قرارك لإني عارفاك كويس إنك متسرع وبتاخد قرارت بسرعة 

وبترجع تندم عليها 

بس كلامك ريحني وخصوصًا وانا شايفة عيونك بتلمع وانت بتتكلم عن رزان 

اينعم هي بنت مهفوفة بس معنديش مشكلة 

أنها تبقي مرات ابني". 


قالت آخر كلامها بهزار فضحك عليها 

وبص في ساعته وقال:"كويس إنك موافقة عليها 

ودلوقتي لازم اروح علشان اطلب إيد مرات ابنك المستقبلية ادعيلي أهلها يوافقوا يا امي". 


_"بدعيلك دايمًا يا حبيبي". 


حضنها أدهم بحب وهي بادلته الحضن 

وبعدها خرج من حضنها وخادها وخرج من اوضته 

وهو بيحكيلها عن مخططاته عن حياته مع رزان

وهو متحمس للخطوة الي متقدملها 


____________ 


_"قولتيلي رايحة فين؟!". 


ردت عليه وهي بترجع شعرها لورا قدام المرايا:"رايحة معاكم طبعًا". 


رفع حاجبه وقال :"وده ليه انشاءالله؟!". 


زفرت بغيظ والتفتت ليه وقالت:"هيكون ليه يعني لازم اكون مع صحابي انهاردة 

علشان كده انا هسافر معاكوا عندك مانع". 


مع انه نفسه يكسر راسها بسبب طريقتها المستفزة في الرد عليه إلا انه قال بلطف مزيف:"لاء طبعا معنديش مانع بالعكس اصلًا انا كنت هاخدك معايا 

لإني مقدرش اروح من غيرك 

معقول اسيب حبيبتي واسافر ده يبقي عيب في حقي". 


ابتسمت باستفزار وقالت:"معاك حق هيبقي عيب في حقك فعلًا المهم خلصت تجهيز نفسك ولا هتأخرنا؟!". 


غمض عينيه علشان يهدي نفسه وميضربهاش قلم يعدلها وقال بغيظ:"ايوا اتزفتت خلصت وإنتِ اتنيلتي خلصتي؟!". 


قلبت وشها من طريقة كلامه وقالت بسخرية:"اتزفتت و اتنيلي نقي كلامك يا أستاذ". 


مسح وشه بتعب منها وقال بصوت هامس:"حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك يا بعيدة". 


انتبهت انه بيكلم نفسه فسألته بفضول:"بتقول إيه؟!". 


_"بدعي ربنا ياخدني علشان اريحك مني". 


رد عليها بغيظ فكتمت ضحكتها عليه وقالت ببرود:"اه بحسب". 


شلل ده الي كان حاسس بيه دلوقتي 

طريقتها وكلامها بيستفزوه وهو متأكد أنها قاصدة تشله بس معندوش دليل 

فلازم انه يستحملها لإنه وعد نفسه 

انه بثبتلها حبه ليها وكمان هيخليها تحبه 

فأكيد مش هيقتلها دلوقتي هيستني لما تحبه 

وبعدين يخلص البشرية منها 


بص في ساعته وقالها:"لو خلصتي خلينا ننزل علشان منتأخرش عليهم". 


هزت رأسها ومسكت تليفونها وقالت:"ايوا خلصت يلا بينا". 


اتحركت من جنبه فمسك إيدها بين ايديه وهو بيبصلها بحب

وقفت تبصله بخجل بسبب نظراته ليها

وسمعته بيقولها:"اجلي الكسوف بعدين علشان انا ماسك نفسي بالعافية خلينا ننزل قبل ما اتهور". 


ضحكت علي كلامه وهو شدها وراه وشاركها الضحك ومبسوط أنها بدأت تتعامل معاه زي الاول

وبطلت تبصله بنظرات الخذلان والعتاب 

والحزن منه علي خداعها 

كفاية انها بدأت تتعامل معاه زي الأول 

وهو عليه الباقي 


__________ 


_"متقلقيش حتي لو ابوكي رفض احنا هنفضل مع بعض". 


مسكت إيده وقالت بحب:"مش هخاف طول ما انا معاك ولو حصل إيه مش هسيبك يا عمر". 


شد علي إيدها برفق وقال بلطف:"وعمر مستحيل يسيبك يا قلب عمر". 


___________ 


_"معقول رح تتجوزي من هالغبي

ما لاقيتي غيره يا جدبة". 


زفرت بضيق من زنه وقالت بنفاذ صبر:"بكفي لؤي شو مشكلتك مع أدهم الشب بدو يتجوزني ليش متضايق؟!". 


لوي بقه بضيق وقال:"ما بطيقه". 


قالتله وهي خارجة من اوضتها بعدما جهزت نفسها للسفر:"ما حدا طلب منك تطيقه مو إنت يلي رح تتجوزه". 


خرجت وسابته لوحده فبص لأثرها بغيظ وقال:"غليظة". 


بص حواليه ولقي نفسه لوحده في الأوضة فخرج 

ولحق رزان بسرعة 


___________ 


بعد مدة كانوا راكبين العربية 

بعدما ودعوا العيلة 

كان في عربيات عربية رعد ومعاه ديما 

وعمر و رهف 


وفي العربية التانية كان موجود أدهم ورزان و لؤي

والتالته كان الجد و ياسر وفؤاد و محمود 


_ في عربية رعد _ 


رهف كانت شابكة ايديها بتوتر وقلبها بيدق بسرعة

من فكرة مواجهة أبوها 

بصلها عمر واتفهم قلقها فمد ايده بهدوء وغافل 

الكل ومسك إيدها وضغط عليها برفق 


رفعت عينيها ليه وشافت نظراته الحنونه 

فحست بدفا وطمأنينة 

رعد لاحظهم من المرايا ولاحظ خوف رهف الواضح 


فسألها بقلق:"إنت متأكدة يا رهف ان ده قرارك النهائي 

وإن لو ابوكي رفض مش هتتراجعي فيه؟!". 


ردت عليه رهف بثبات وعيونها في عيون عمر:"مستحيل أتراجع عن قراري انا مقدرتش اعيش من غيره لحظة 

اينعم عشت من غيره لما سابني وراح بس المرة دي متأكدة اني مش هقدر بدونه كفاية بعد لحد كده". 


ابتسم عمر بفخر من إجابته الي رضت قلبه 

ورعد بص لديما بابتسامه وهي كمان ابتسمت لرد صحبتها وقال:"تمام وكده ابوكي معندوش حجة علشان يرفض انتوا الاتنين بتحبوا بعض ومحدش هيقدر يفرقكم". 


عمر مال علي ودن رهف وقالها بهمس:"متخافيش كله هيعدي". 


ابتسمت ابتسامة صغيرة واتنفست بعمق 

ومالت براسها علي كتفه وضمت كتفه بين إيدها 

وهي بتفكر في الي جاي 


____________ 


_"بصي بقي علشان نتفق إنتِ لازم تتعلمي تتكلمي مصري". 


بصتله بعدم فهم وسألته بجهل:"كيف ما فهمت؟!". 


جاوبها ببساطة:"قصدي اني مبفهمش نص كلامك علشان كده إنتِ مضطرة تتعلمي مصري علشان نعرف نتعامل مع بعض بعد الجواز". 


لوت بقها بسخرية وقالت:"عنجد وليش لحتي اتعلم انا!!

إنت يلي من المفروض تتعلم مو انا". 


رفع حاجبه وقال:"احنا هنعيش فين بعدما منتجوز؟!". 


ردت بغباء:"وين؟!". 


_"استغفرك ربي واتوب اليك". 


قال لؤي الي متابعهم بصمت:"يا غبية وين رح تعيشوا يعني اكيد بالصعيد مو بأمريكا". 


ابتسم أدهم بسماجة وقال:"مبسوطة كده ادي الغبي جاوب علي سؤالي وشكلك بقي زبالة 

المهم دلوقتي لما نعيش في الصعيد إنت المفروض تتكلمي إزاي". 


جاوبته بابتسامة عفوية:"لبناني". 


_"كده كتير". 


كان رد أدهم الي نفذ صبره من غباءها 

فصرخ لؤي من غباء بنت عمه وقال:"رزااااان بكفي سخافة كيف رح تحكي لبناني يا غبية اصلًا هالسخيف ما عم يفهم نص حكيك لكن كيف الباقي". 


أدهم جز علي اسنانه بغيظ لإن لؤي لقبه بالسخيف وقال بتوعد:"انا سخيف ماشي حسابك تقل

وإنتِ يا بلوة حياتي لازم تبدأي تتعلمي مصري وأنا الي هعلمك". 


ربعت ايديها وقالت بعند:"ما رح اتعلم شي لحالي متل ما انا رح اتعلم مصري إنت كمان رح تتعلم لبناني

لا هيك لا بلا

لازم يكون في مساواة بيناتنا". 


ضغط علي الدركسيون بغيظ وقال :"وماله اتعلم واتكلم زي الواد فازلين بتاع زي الوان". 


سألته باستنكار:"اي فازلين هادا يا مجنون؟!". 


نقل عيونه عليها من علي الطريق وقالها بغيظ:"مجنون في عينك قصدي علي الواد الملزق الي اتجوز اختين 

واحدة اسمها ريا والتانية سكينة بيتهيألي". 


_"يا حقيييير كيف بتتجرأ وتتمسخر علي مسلسلي المفضل وشو هي سكينة 

اسمها براتشي يا فهمان واختها ريا والبطل مو اسمه فازلين اسمه رانبير". 


كان صوت لؤي الي استفزه جهل أدهم في المسلسلات الهندية المفضلة عنده 

كتمت رزان ضحكتها عليهم 

وأدهم رد عليه بلامبالاه:"مش هتفرق فازلين من رانبير 

وفراتشي من سكينة وريا هي ريا". 


_"بقوم ارميه من السيارة ولا شو بعمل فيه

شوف أخرس ما بدي اسمع صوتك طول الطريق 

قال فازلين الله ياخدك يا غبي". 


_"والله لو متلمتش هقوم أولع فيك". 


زهقت من خناقاتهم الي زي الاطفال وقالت بضيق:"بكفي صدعتوني ما بدي اسمع صوتكم". 


ابتسم أدهم بخبث وقالها:"بكفي علشان عيونك يا جميل". 


لفت وشها ناحية الشباك وهي مبتسمة بخجل

ولؤي ورا كان بيبصلهم بقرف وقال بهمس محدش سمعه غيره :"ياي نفسي عم تلعي شو هالغزل يلي بيقرف". 


______________ 


والله كلنا قرفانين مش إنت لوحدك يا لؤي

ولا ممكن إنت قرفان علشان لسه سنجل كان نفسي اجوزك بس مفيش واحدة هتقبل تتجوز واحد

بيتفرج علي الدببة التلاتة 🤣🤣 


وربحت رهان حبك 


بقلمي ملك سعيد 


دمتم سالمين ❤

يتبع 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



البارت الاول حتى البارت العاشر من هنا



البارت الحادي عشر حتى البارت العشرون من هنا



البارت الحادي والعشرون حتى البارت الثلاثون من هنا



البارت الحادي والثلاثون حتى البارت الثامن والثلاثون من هنا



❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-