رواية وربحت رهان حبك البارت الحادي و العشرون حتى البارت الثلاثون بقلم ملك سعيد حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات
![]() |
رواية وربحت رهان حبك البارت الحادي و العشرون حتى البارت الثلاثون بقلم ملك سعيد حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات
لحقها رعد بخطوات سريعة
مماثلة لخطواتها بس للهرب منه
لإنها زعلانة بسبب تجاهله ليها بالطريقة دي
وبصراحة هي زهقت من اعتذاراته ليها كل يوم
ف المرة دي قررت أنها مستحيل تسامحه
رعد اتضايق من هروبها منه فسرع خطواته اكتر لحد ما قدر يوصلها فمد ايده ومسك إيديها ولفها ليه بسرعة كبيرة لدرجة أنها كانت هتقع بس هو مد إيده التانية ومسكها من وسطها وهنا التقت عيونهم ببعض
عيون فيها اعتذار وفي نفس الوقت غضب ناتج عن غيرته عليها
وعيون فيها حزن و عتاب ليه بسبب تصرفاته معاها الي بتضايقها
ديما حاولت تبعد إيده عنها بس هو كان مشدد في قبضته علي إيديها بحيث متقدرش تهرب منه مره تانية
حاولت مرة و اتنين وتلاتة وبردو فشلت تحت نظرات رعد المراقبة ليها
بعدما تعبت من الحركة عرفت انها مستحيل تبعده عنها
فرفعت عينيها وبصتله بغضب وقالتله:"ابعد عني احسنلك".
رعد رفع حاجبه بسبب تهديدها ليه فقالها ببرود:"ولو مبعدتش هتعملي ايه يعني؟!".
بصتله بثقة ورسمت ابتسامة خبيثة علي وشها وقالتله:"هعمل كده".
مفهمش قصدها الا لما حس بأسنانها بتقبض علي إيده الممسكة بإيديها
فاق من صدمته لحركتها وهو بيصرخ بوجع وبيزعق فيها وبيقولها:"يا مجنونة ابعدي عني انتي يا زفتة إيدي يا مجنونة".
بعدت عنه ديما بعد ما فلتت إيده من وسطها والإيد التانية فيها أجمل لوحة ممكن ترسمها في حياتها وهي أثر عضتها ليه
وتابعته وهو ماسك في إيده بوجع وبيطمن عليها
وبصراحة اكتر كانت مستمتعة بشوفته في الحالة دي
خليه يحس علي دمه شوية علشان يبطل يضايقها
رعد رفع عينيه ليها وبصلها بغضب وغضبه زاد اكتر لما لمح نظرة الاستمتاع في عينيها
فقالها وهو بيجز علي اسنانه:"انتي قد الحركة دي؟!".
ردت عليه ديما بابتسامة ثقة:"ايوا قدها".
رعد هز رأسه وقالها بوعيد:"يبقي تستحملي العواقب".
ديما مفهمتش قصده الا لما شافته بيقرب منها بسرعة
فمحستش بنفسها الا وهي بتهرب منه بأقصي سرعة
وبخوف منه
ورعد بيجري وراها وهو بيزعق فيها علشان تقف
بس هي تسمع كلامه لا طبعا
فوسط جري ديما بصت وراها علشان تشوف ان كان رعد قرب منها ولا لاء فإختل توازنها ووقعت علي الارض بقوة
فصرخت بأعلي صوتها بوجع من الوقعة:"اااااه".
رعد وقف لما شافها وقعت وكان هيضحك عليها
لكن لما شاف ملامح الألم علي وشها
قلق وجري عليها بسرعة علشان يطمن عليها
جثي علي ركبته وهي بيتفحصها بعناية وبيسألها بقلق:"انتي كويسة في حاجة بتوجعك".
ديما هزت راسها وهي ماسكة برجليها اليمين بألم وقالته:"ايوا رجلي وجعاني اوي".
رعد بصلها بخوف ومد إيده علشان يفحص رجليها بحذر علشان متتألمش
ولسه هيحط إيده علي رجليها ديما مسكته بسرعة وهي بتقول بدموع بسبب ألم رجليها:"لا متلمسهاش هي بتوجعني اوي".
رعد محسش بنفسه الا وهو بيشيلها بحذر علي متتألمش وقالها بحنان:"متخافيش أكيد انتي كويسة بس علشان الوقعة مش اكتر هاخدك دلوقتي علي اقرب مستشفي وهما هيفحصوكي كويس تمام".
ديما مدت ايديها وحاوطت رقبته بخوف من وقوعها
وهزت راسها بنعم وحطت راسها علي كتفه بتعب من وجع رجليها
خدها رعد لعربيته تحت انظار عليا الحاقدة علي ديما
وللأسف الغيرة عمت عين عليا فإتوعدت لديما بالأذي
______________
صوت كف دوي في أنحاء البيت
من العم صالح لأحمد ابنه بعد ما عرف بجوازه من سوزي وكمان رغبته في رجوعه لسلمي بعد كل الي عمله
كان ممكن يرجع لسلمي لو كان رجع لوحده
لكن هو راجع مع مراته وده الي هيخلي رجوع سلمي ليه من سابع المستحيلات
سوزي كانت واقفة جنب احمد ومتابعة الي بيحصل بقلق من الي جاي
وأم أحمد كانت بتعيط بخوف وغضب من ابنها
احمد كان حاطط ايده علي خده الي اتضرب عليه
أبوها واقف قدامه بياخد نفس بقوة من عصبيته
احمد حاول يهديه بكلامه لكن العم صالح منعه من الكلام وهو بيقوله بجفاء وتحذير :"لو فاكر ان بعملتك دي هترجع لسلمي تكون غلطان لإن عيلة المنشاوي مستحيل يقبلوا بموضوع جوازك علي سلمي
وانا في صفهم لإن لو كنت مكانهم وحصل كده لبنتي كنت هتصرف نفس التصرف وكنت مستحيل اوافق إنها ترجع لواحد زيك وانهاردة قرارهم مهما كان هو الي هيتنفذ إنت فاهم".
احمد اتعصب من كلام ابوه فقاله بغضب مكتوم وإصرار علي رجوعه لسلمي:"مستحيل اسيب سلمي سلمي مراتي وانا ليا الحق اني اطلبها في بيتي
ولو عيلة المنشاوي موافقوش بالذوق فهيبقي عندي تصرف تاني مش هيعجب حد".
انهي كلامه ومسك ايد سوزي ودخل اوضته تحت انظار ابوه الغاضبة وامه الحزينة علي الحالة الي وصلها ابنها
______________
رجع رعد وهو شايل ديما بين إيديه بحرص
بعد ما خدها للمستشفي والدكتورة طمنته عليها وقالتله ان رجل ديما فيها التواء بسيط من الوقعة
وربطت رجليها برباط طبي
في الوقت ده العيلة كانت متجمعة في جو مشحون من التوتر و القلق من الي جاي
بتنتبه فاطمة لرعد وهو شايل ديما وباين عليها التعب
فبتقوم بسرعة لفتت انتباه العيلة وجريت علي رعد
بقلق وهي بتسأله:"ايه الي حصل لديما يا رعد ومال رجليها؟!".
مروة بتقوم تجري علي ديما بخوف ووراها علي و محمود والجد و ياسر
ديما كانت ساندة راسها علي كتف رعد وبتتألم من وجع رجليها
كل الموجودين سألوا رعد عن حالة ديما وهو قالهم:"متقلقوش يا جماعة هي بس وقعت في الحديقة وانا خدتها للمستشفي والدكتورة قالت إن رجليها فيها مجرد التواء بسيط و محتاجة راحة مش اكتر متقلقوش عليها".
مروة بقلق:"طب معلش يا رعد ممكن تطلعها لأوضتها علشان ترتاح؟!".
رد عليها رعد بابتسامة:"اكيد".
وفعلا طلعها رعد لأوضتها ولحقه محمود و مروة و علي
دخل رعد أوضة ديما و حطها علي السرير بحرص علشان متتوجعش
وبص عليها بقلق لما شاف ملامح وشها المتألمة وسألها:"انتي كويسة لسه رجلك بتوجعك؟!".
ديما لاحظت قلقه عليها وحست بشعور غريب بينمو جواها بس متعرفش ايه هو فرسمت ابتسامة بسيطة علي وشها وقالتله:"انا كويسة متقلقش و شكرا ليك يا رعد انا تعبتك معايا انهاردة".
رعد ابتسملها بحب وقالها:"تعبك راحة يلا حاولي تنامي شوية وانا هسيبك ترتاحي يلا باي".
ديما :"باي".
خرج رعد وساب ديما تفتكر لما كان رعد شايلها وخايف عليها ولما حطها علي السرير بحرص خوفًا عليها من
الوجع فإبتسمت بسعادة وقالت:"مالو رعد بقي شاب لطيف فجأة كده ليه بس كده احسن من الاول بكتير".
دخلت عليها مروة مع محمود علشان يطمنوا عليها
وديما قالتلهم أنها كويسة ومحتاجة ترتاح شوية
فخرجوا من اوضتها بعد ما اتطمنوا عليها
بعدما خرجوا ديما كانت لسه هتنام لاقت على داخل اوضتها وعلي ملامحه الحزن
فحاولت تتعدل في نومتها و تقوم بس هو قرب منها بسرعة وقالها:"لا متقوميش علشان رجلك انتي كويسة دلوقتي حاسة بوجع؟!".
ديما بصت لعلى بقلق وسألته:"مالك يا علي في حاجة مضايقاك؟!".
على هز رأسه بلا وقالها بتنهيدة طويلة:"لا انا كويس".
ردت عليه ديما وقالتله:"على انا عارفاك كويس ومتأكدة ان فيك حاجة فبلاش تلف وتدور وقولي فيه ايه؟!".
على كان عارف ان ديما عنيدة و مستحيل تسيبه قبل ما تعرف فيه ايه فقالها بتوتر:"انا انا ..".
قاطعه ديما بنفاذ صبر وقالته:"انت علقت ولا ايه ما تقول فيك ايه".
اتنهد على بقوة وقالها بعفوية:"انا بحب سلمي".
____________
لؤي كان بيجهز شنطة هدومه بحماس لإنه هيروح الصعيد لأول مرة في حياته
كان واقف قدام دولابه وبينقي ارقي الهدوم الي هياخدها معاه الصعيد فمسك تيشيرت باللون الأبيض
عليه رسمة الدببة التلاتة فإبتسم بإعجاب واضح وقال:"ايه رح اخد هادا التيشيرت معي شكله بيعقد كتير بكفي انه موجود فيه حبايب قلبي الدببة التلاتة".
فجأة اتصنم مكانه من الصدمة بعد ما افتكر ان ده موعد كرتونه المفضل والي هو الدببة التلاتة فصوت بأعلي صوته وهو بيحضن التيشيرت وبيقول بإعتذار:"لااااااا كيف بنسي كرتوني انا اسف يا رفقاتي صدقوني ما كان قصدي هلأ رح روح شغل التلفزيون و تابعكم رفقاتي لا تزعلوا مني".
وبالفعل راح لؤي وفتح التلفزيون علي قناة الكرتون ولقي كرتونه المفضل شغال وقعد علي الكنبة الي قدام التلفزيون وتابع الكرتون باستمتاع
______________
سوزي بغضب:"أحمد انت ليه مُصر انك ترجعلها الكل رافض رجوعك ليها فإنت ليه متمسك بيها بالطريقة دي؟!".
بصلها أحمد ببرود وقالها:"لإنها مراتي ايه المشكلة اني عايز ارجعلها وياريت متتدخليش في الموضوع ده علشان مقلبش عليكي".
انهي كلامه وهو خارج من اوضتهم بعدم اهتمام ليها
وده زود غضب سوزي ناحية احمد و سلمي فقالت لنفسها برفض قاطع ووعيد:"مستحيل مستحيل اخليك ترجعلها ولو علي موتي".
__________
جه الليل بسرعة كبيرة
وكل الرجالة كانوا متجمعين في سرايا المنشاوي
رجالة العيلة كلها كانوا قاعدين
واحمد وابوه و اعمامه كمان كانوا قاعدين
رعد كان بيبص لأحمد بكره وغضب شديد ونفسه لو يقوم ويضربه بقوة ويشوه وشه
وكذلك على الي كان كاره أحمد من قبل ما يقابله والغيرة كانت بتنهش قلبه كل ما يفكر إن ممكن احمد و سلمي يرجعوا لبعض
قاطع صمت المكان صوت الجد وهو بيقول بجمود:"انهاردة احنا متجمعين علشان ننهي موضوع احمد و سلمي نهائي ويطلقوا".
احمد قام وقف بغضب وقال بصوت عالي:"مستحيل اني اطلق سلمي ولو علي موتي".
وقف رعد بعصبية بسبب صراخه في وش جده وكمان رفضه لتطليق سلمي وخرج سل*اح من هدوه ووجه ناحية أحمد وقاله بتهديد:"ما إنت هتطلقها برضاك او غصب عنك وإلا همو*تك فعلا".
كل الموجودين خافوا ان رعد يتهور و يضرب علي أحمد ال*نار وعلى حاول انه يهدي رعد وقاله:"اهدي يا رعد و نزل مسدسك المشكلة مش هتتحل بالطريقة دي".
رعد وهو ما زال موجه سلاحه ناحية احمد:"ما هو لو مطلقهاش ه*قتله فعلا و انهي المشكلة من اصلها".
المرة دي الجد الي اتكلم بعد ما ضرب عكازه في الارض بقوة وقال لرعد بحكمة:"اقعد يارعد وكل الي عاوزه هيحصل واحمد هيطلق سلمي غصباً عنه ولا إنت ايه رأيك يا حج صالح".
رد عليه صالح بهدوء :"ايوا يا حج منصور احمد هيطلق سلمي غصباً عنه وهو اصلا اتجوز غيرها وكمان حامل".
كل الموجودين انصدموا من الي سمعوه احمد اتجوز علي سلمي وبكل بجاحة بيطالب برجوعها ليه
رعد اتعصب اكتر وكان هي*ضرب عليه ن*ار بس على لحقه بسرعة ورفع ايد رعد لفوق قبل ما الرصاصة تيجي في احمد مع انه نفسه يقت*ل احمد بس هو ميستاهلش انه يوسخ إيده بدم الحيوان ده
كل الموجودين عيونهم كانت علي رعد و بيبصوله بخوف وصدمة لإنهم عارفين رعد كويس ومستحيل يفكر يق*تل حد بس المره دي كان هيق*تل احمد و قدام كل الموجودين بسبب ان عصبيته اتملكت منه
الجد زعق في رعد بسبب تصرفه وقاله:"انت اتجننت يا رعد سيب المسدس من ايدك و اعقل ايه عايز تودي نفسك في داهية بسبب حيوان زي ده".
احمد بص للجد بغضب بسبب تشبيهه ليه بالحيوان
ورعد رمي مسدسه علي الارض بغضب
وياسر قرب من رعد بغضب مكتوم ومسك إيده وشده وخلاه يقعد جنبه بقوة وقاله بهمس:"اهدي بقي يا رعد وخلينا نخلص من الليلة دي علي خير".
كل الرجالة قعدوا من جديد والجد قال بلهجة لا تقبل النقاش:"دلوقتي احمد هيوقع علي ورق طلاقه من سلمي وكل واحد يروح لحاله على هات الورق".
على هز رأسه بماشي و طلع ورق الطلاق الي كان معاه وقام وقف وحطه قدام احمد الي باين عليه انه متعصب وقاله:" وقع".
في الوقت ده سلمي دخلت مع امها ومروة والجد قام وقف وقال لأحمد بآمر:"ارمي عليها يمين الطلاق بهدوء لإني مش هقدر امنع رعد عنك اكتر من كده".
احمد بص لرعد الي بيبصله بتهديد انه يرفض بخوف
فبلع ريقه بصعوبة وبص لسلمي وقالها:"انتي طالق".
____________
#البارت الثاني و العشرون
في أوضة _ سلمي
رعد كان قاعد علي السرير وواخد سلمي في حضنه وبيمسح علي شعرها بحنيه
وسلمي كانت حضناه بقوة وبتبكي بحزن بسبب الي حصل طلاقها من أحمد وجع قلبها هي اينعم مبتحبهوش بس الي واجعها أنها لقبت بلقب المطلقة
وده الي وجع قلبها
صوت شهقاتها بدأ يزيد ورعد شدد علي حضنها اكتر حاسس بيها وبوجعها وازاي ميحسش وهو الي مربيها علي ايده
مد إيده ومسح علي شعرها بحنيه وقالها:"انا عارف انتي حاسة بإيه بس صدقيني الي حصل انهاردة ده في مصلحتك ومحدش كان هيوافق بغير كده كلنا عايزين مصلحتك والي هي اكيد مش مع أحمد فاهماني؟!".
سلمي خرجت من حضن رعد وبصتله بحزن وقالتها:"ايوا يا رعد فاهمة كل الي قولتله وعلي فكرة انا مبعيطش علشانه انا بعيط علشاني انا
رعد انا انهاردة اتطلقت يعني الموضوع مش سهل عليا
وكمان حتي لو انتوا كنتوا رافضين فكرة طلاقي من أحمد فأنا مستحيل كنت أوافق ارجعله بعد الي عمله وكمان بعد ما عرفت انه اتجوز عليا".
رعد كان بيمسح دموع سلمي بس ايده وقفت لما سمع كلام سلمي عن معرفتها بجواز احمد عليها
بصلها باستغراب وعدم فهم ازاي عرفت بجوازه عليها
اصلا محدش كان يعرف بجوازه الا في القاعدة بعد ما العم صالح قالهم انه اتجوز
سلمي لاحظت نظراته فسألته بقلق:"مالك يا رعد بتبصلي كده ليه؟!".
رد عليها رعد وسألها:"انتي ازاي عرفتي ان أحمد اتجوز؟!".
ابتسمت سلمي بحزن وافتكرت المكالمة الي جاتلها من سوزي
(Flash back)
سلمي كانت علي سريرها وبتفكر في الي جاي
وفي قرارها الي اخدته بإنها تطلق من أحمد
فاقت من شرودها علي صوت رنين تليفونها
فمدت إيدها ومسكته ولقت ان المتصل رقم غريب
فإترددت تفتح في الأول لكنها فتحت المكالمة وحطت التليفون علي ودنها وقالت:"الو".
_"اهلا بالست سلمي ولا اقول ضرتي".
سلمي اتسعت عينيها بصدمة لما سمعت
البنت بتقولها ضرتي حست في اللحظة دي بخنقه شديدة كإن في إيد قبضت علي قلبها من الي سمعته
اما سوزي كملت كلامها بخبث وقالت
_مالك سكتي ليه اه صحيح اكيد مصدومة من الي سمعتيه واكيد مفكرة اني بكذب عليكي
بس احب اقولك اني مرات أحمد جوزك والي سابك في اهم يوم في حياتكم وجالي انا ف مش معقول بعد كل الي عمله معاكي هتفكري ترجعيله مرة تانية
لإن وقتها هتبقي كرامتك في الارض
وبتمني تكوني فهمتي سبب اتصالي ليكي
باي يا يا ضرتي".
(back)
رعد لاحظ شرودها بعد سؤاله ليها
فحرك إيده قدام وشها علشان يفوقها وهو بيقول بقلق:"سلمي انتي كويسة؟!".
فاقت سلمي علي صوت رعد وقالتله بتشوش:"ايوا يا رعد انا كويسة بس راسي واجعاني شوية ومحتاجة ارتاح".
فهم رعد ان سلمي بتتهرب من الاجابة علي سؤاله
فقرر ان يسيبها دلوقتي ويكلمها في وقت تاني
فقالها :"انا عارف انك بتتهربي من الاجابة ومع ذلك هسيبك ترتاحي بس ده ميمنعش اني هسألك في وقت تاني".
سلمي هزت راسها بماشي ورعد قام من السرير
ومال علي راسها وباسها بحب وقالها:"تصبحي على خير ".
ابتسمتله سلمي وقالتله:"وانت من اهله".
خرج رعد من أوضة سلمي واتجه لجناحه الخاص بيه
وساب سلمي لتفكيرها واحزانها
___________
في أوضة _ ديما
_"يعني سلمي اتطلقت؟!".
سألت ديما علي الي كان باين علي وشه الراحة الشديدة كإن هم وانزاح عن قلبه
فقالها بابتسامة:"ايوا واخيرا".
ابتسمت ديما علي فرح اخوها وخصوصا بعد معرفتها بحبه ل سلمي وافتكرت لما اعترفلها بالحقيقة
(Flash back)
اتنهد علي بقوة وقالها بعفوية:"انا بحب سلمي".
اتصدمت ديما من اعترافه الصريح بحبه ل سلمي
بصلها علي ولاحظ صدمتها فقالها بتنهدية
طويلة:"عارف انك مصدومة من الي قلته بس فعلا انا بحبها من اول مرة شفتها فيها وهي مش راضية تخرج من تفكيري وكل مرة بشوفها فيها قلبي بحسه هيخرج من محله انا مبحبهاش بس انا بموت فيها".
هزت ديما راسها بعدم تصديق وقالت:"يعني انت بتحب سلمي بس ازاي ؟! علي انت ازاي حبيت سلمي وانت عارف انها متجوزة؟!".
رد عليها علي بغضب مكتوم بسبب ذكرها ان سلمي متجوزة:"عارف انها متجوزة وبردو عارف ان الحيوان ده سابها في أهم يوم في حياتها
وكمان عارف انها مستحيل توافق ترجعله
وانهاردة سلمي هتتخلص منه وللابد ".
سألته ديما بعدم فهم :"قصدك ايه بأنها هتتخلص منه وللابد؟!".
رد عليها علي بابتسامة واثقة:"قصدي انها هتتطلق منه وانهاردة".
(back)
قالته ديما بمشاكسة:"ومالك فرحان كده ليه والابتسامة من الودن للودن؟!".
بصلها علي بنظرات حارقة ومسك مخدة من جنبه ورماها عليها بغيظ وهو بيقولها:"علي أساس انتي مش عارفة اني بحبها وبتتصنعي الغباء قدامي".
ضحكت عليه ديما وقالتله:"خلاص يا باشا انا اسفة
ويلا بقي اطلع بره علشان عايزة انام ".
بصلها علي بغيظ وقالها:"تعرفي يا ديما كنت دايما بشك انك متربتيش بس انهاردة اتأكدت
انا خارج بكرامتي مش علشان طردتيني لاء علشان انا الي مش طايقك".
خرج علي من الأوضة تحت ضحكات ديما عليه
وقفت ديما ضحك وهي بتسأل نفسها:"يا تري يا رعد
بتعمل ايه دلوقتي وكمان مهنش عليه ييجي يطمن عليا
واحد قليل ذوق بصحيح".
نامت ديما بحذر علشان وجع رجليها وهي بتفكر في رعد لحد ما راحت في النوم
_________
ياسر بحزن:"خلاص بقي يا فاطمة بطلي عياط".
فاطمة ببكاء وحزن علي سلمي:"ابطل عياط وبنتي منهارة في اوضتها".
ياسر خدها في حضنه وقالها:"الي حصل انهاردة لمصلحتها وكلنا عارفين كده كويس فياريت تبطلي عياط لإنك لى ضعفتي مين هيقوي سلمي".
اقتنعت فاطمة بكلام ياسر ومسحت دموعها وهي بتقول بتأكيد:"فعلا معاك حق من هنا ورايح مفيش حزن فيه فرح وبس وانا هعرف ازاي اخرج سلمي من الحزن الي هي فيه ده".
ابتسم ياسر علي اصرار فاطمة علي اخراج سلمي من حالتها وشدد من حضنه ليها
فمهما مرت السنين هتفضل فاطمة حب حياته
__________
في صباح اليوم التالي
علي السفرة
كل العيلة متجمعين حوالين السفرة
عدا رعد و سلمي و علي و ديما و أدهم
سأل الجد ياسر :"امال رعد و سلمي منزلوش ليه؟!".
رد عليه ياسر:"رعد راح ينادي سلمي علشان تنزل تفطر معانا".
الجد هز رأسه بماشي
علي كان نازل علي السلم وهو شايل ديما الي كانت بتغيظه بكلامها عن سلمي طول الوقت
باستمتاع وهي شايفه ملامح وشه المتغاظة منها
قرب علي من السفرة وقال للكل:"صباح الخير".
العيلة:"صباح النور".
ديما قالت ل علي بدلع:"علوشي ممكن تنزلني علي الكرسي بتاعي لو سمحت".
رد عليها علي هو بيجز علي اسنانه بغيظ:"بت انتي لو ما اتلمتيش واتعدلتي هولع فيكي مش كفاية اني شايلك".
ديما ادعت الحزن وبصت لجدها وقالته:"شفت يا جدو علي بيكلمني ازاي هو علشان انا تعبانة يعاملني كده".
ضحك عليها الجد وقال مصطنع الصرامة موجه كلامه ل علي:"واد يا علي انت ازاي تكلم حفيدتي بالطريقة دي من هنا ورايح لو سمعت انك ضايقتها هتشوف هعمل فيك ايه الا ديما".
ديما بصت ل علي برفعة حاجب مبتسمة بثقة
وهي بادلها النظرة بس كانت متغاطة
قعدها رعد علي الكرسي بتاعها
وقعد جنبها وهو عيونه علي كرسي سلمي الفاضي
ديما لاحظت نظراته فإبتسمت بمكر ومالت عليه وقالته:"علوشي انت مش واخد بالك انك بقيت مفضوح اوي".
استغرب علي كلامها وسألها بعدم فهم:"مش فاهم قصدك ايه؟!".
ردت عليه ديما بتحذير مصطنع:"قصدي لم عيونك وشيلها من علي كرسي سلمي لإن شكلك هيبقي وحش لو حد غيري لاحظ".
بالرغم من غيظه منها الا أنها معاها حق علشان كده بعد عيونه علي كرسي سلمي وبدأ يفطر بصمت
اما ديما بصت علي كرسي رعد الفاضي وابتسمت
باستهزاء علي نفسها وقالت بصوت واطي:"بقي انا عمالة أدي ل علي نصايح وانا مبعملهاش".
في الوقت ده نزل رعد وهو ماسك إيد سلمي
الي واضح علي ملامحها الزعل ورعد شادد علي ايديها كإنه بيقولها انا معاكي
لاحظ نزولهم الجد وبص علي إيد رعد الي شادة علي إيد سلمي و ابتسم بحب وعرف ان رعد مستحيل يسيب سلمي لحزنها وانه هيحاول دايما يخليها مبسوطة
قرب رعد و سلمي منهم وقالهم رعد بابتسامة هادية:"صباح النور".
ردوا عليه العيلة:"صباح الخير".
فاطمة قامت من مكانها وقربت من سلمي ومسكت ايديها بحب وهي بتقولها بعتاب:"تعالي يا سلمي باين عليكي انك تعبانة لازم تهتمي بصحتك الفترة دي
ولا عاجبك حالك؟!".
ردت عليها سلمي بابتسامة باهتة:"لا طبعا مش عاجبني".
قعدتها فاطمة وبدأت تحط قدامها الاكل وهو عبارة عن بيض و جبنه و عسل ومربي وعيش
وطبعا السفرة مبتكملش من وجود الفول
بدأت سلمي تاكل ببطء و شرود
تحت انظار العيلة المراقبة ليها وخاصةً علي الي عينيه مترفعتش عنها من ساعة ما نزلت
وملاحظ حزنها وارهاقها الواضح اكيد منامتش طول الليل وبتفكر في الي حصلها او بتفكر في أحمد معقول بتحبه وبتفكر فيه معقول ندمانة انها سابته
كل الأفكار دي كانت بتدور في راس علي
الي الغيرة اتملكت منه بسبب ظنونه
وديما كانت بتنقل عيونها علي سلمي و علي هي كمان ملاحظة حزن سلمي وتعبها وكمان حاسة بكل الي بيفكر فيه علي بس هي مش بإيديها حاجة
رعد قعد في الكرسي المقابل ليها وعيونه كانت عليها
بيتفحصها بنظراته ولاحظته ديما فرفعت حاجبها بمعني في ايه
وهو فهم معني حركتها فمسك تليفونه وبعتلها رسالة علي الواتس وبيقولها:"انتي كويسة رجلك لسه واجعاكي؟!".
سمعت ديما صوت رسالة علي تليفونها فمسكته وهي بتبص علي رعد باستغراب وبعد قرائتها لرسالته
ابتسمت بفرح لاهتمامه بيها وكتبتله:"متقلقش انا كويسة ورجلي اتحسنت عن امبارح".
بعد ما رعد قرأ الرسالة ابتسملها براحة وحط تليفونه علي السفرة وبدأ يفطر وهو عيونه علي ديما
_"خلااااااص جننتوني سألتوني عن العنوان وجبتكوا اتهدوا بقي".
عايدة بقلق:"مش ده صوت أدهم الي بيزعق؟!".
جاوبتها عليا:"ايوا هو خلينا نشوف بيزعق ليه".
قامت عايدة ووراها عليا
ولحقوهم باقي العيلة متجهين ناحية صوت صراخ أدهم العالي
_"انت كيف بتتجرأ تحاكينا بهي الطريقة الغير مهذبة
شوف بتقدر تصرخ علي هادا السخيف ابن عمي
او هي المملة رفيقتي لكن انا إياك وتصرخ بوجههي وإلا..".
قاطعها أدهم وهو بيقولها بغيظ وتحدي:"وإلا ايه؟! مالك سكتي ليه والله لازم تكملي وإلا ايه؟! علي اخر الزمن أدهم المنشاوي يتهدد من واحدة طالعة من قناة زي الوان".
تنهدت رهف بملل وهي بتقول للؤي الواقف جنبها:"هو احنا مش هنخلص من خناقهم من اول ما قابلناه وهما مش مبطلين؟!".
رد عليها لؤي وهو بياكل شيبسي بلا مبالاه:"مو مهم خليهم يقاتلوا بعض بالأخير انا المستفاد هاي البنت مع أنها بنت عمي الا اني ما بطيقها بتتصرف متل الأطفال ما بعرف عيلتها كيف متحملينها؟!".
همست رهف بصوت واطي ساخر:"علي أساس حد طايقك".
_"رزاااااان رهوفتي لؤي وحشتوني".
____________
#البارت الثالث و العشرون
(بارت هدية❤)
_"رزاااااان رهوفتي لؤي وحشتوني".
جملة نطقت بيها ديما بكل فرحة بشوفتها لأصدقاءها
بعد المدة الطويلة الي غابت عنهم فيها عدا لؤي طبعا
العيلة اتجمعت في الصالون الكبير وهما بيتابعوا الي بيحصل باستغراب
رزان التفتت اتجاه الصوت لقت ديما بتبصلهم وهي مبتسمة باتساع وفرحة
فصرخت باشتياق:"ديمااااااا لك اشتقتلك يا رفيقتي".
جريت رزان ناحية ديما الي كانت ساندة علي إيد علي بسبب وجع رجليها وحضنتها بقوة لدرجة ان ديما حست بالاختناق
بادلتها ديما الحضن بحب وقالتها:"وحشتيني يا مجنونة".
ردت عليها رزان بحب:"وانتي اكتر يا روحي".
خرجت رزان من حضن ديما وهي بتلف بوشها ناحية أدهم وبتشاور عليه بغيظ وبتقول:"دمدومتي بتعرفي هالشب الغليظ هاد؟!".
جاوبتها ديما باستغراب وقالتلها:"ايوا ده أدهم ابن عمي
بتسألي ليه؟!".
اتحركت رزان ناحية أدهم وهي بتبصله ببرود وبتقول لديما:"هادا الشاب الغبي كيف ابن عمك لك يا ديما عنجد هالشب كتير مستفز وقليل ذوق وما بيعرف كيف يحكي مع البنات بس الصراحة بيعرف يصرخ كتير منيح بيذكرني بصرخات القرود".
كل العيلة استغربوا طريقة كلام رزان الغريبة
وخاصةً أنها بتهزأ أدهم قدام الكل بلا مبالاه
رعد كتم ضحكته بسبب تشبيه رزان لأدهم بالقرود
بصراحة هو أعجب بشخصية رزان مع انه ميعرفهاش بس كفاية أنها بتتريق علي أدهم ومش طايقاه وهو واقف متابعها بصدمة ممزوجة بغضب لو طلعه عليها هتكون في قائمة الوفيات
أدهم قرب من رزان ببطء مخيف
وهو بيسألها بحدة:"عيدي الي قولتيه كده تاني
انتي ازاي تتجرأي وتكلميني بالطريقة دي انتي مش عارفة انتي بتتكلمي مع مين؟!".
رزان حطت ايديها علي وسطها بغيظ وقالتله:"ايه بعرف مع مين بحكي انت بتكون أدهم ابن عم دمدومتي وهادا يلي بيشفعلك عندي".
أدهم اتعصب من طريقة كلامها معاه فكان لسه هيزعقلها بس صوت الجد الصارم وقفه لما قالهم:"بس بقي انتوا مش هتخلصوا خناق الليلة دي ولا ايه حد يفهمنا ايه الي بيحصل هنا؟!".
رد عليه لؤي الي كان مشغول بأكل الشيبسي ومش واخد باله من الخناقة اصلا بصوت ناعم:"انا رح خبرك يا جدو هادا الشب شو كان اسمه؟! ايه أدهم
التقينا فيه لما وصلنا للصعيد ونحنا ما كنا بنعرف عنوانكم كرمال هيك كنا واقفين منتظرين اي تاكسي لتوصلنا بس للأسف ما لقينا وضلينا واقفين تحت الشمس وبشرتي البيضا اتأذت كتير من الشمس بس عادي اصلا انا بضل حلو شو ما صار بس علي الأكيد رح حط كريم مرطب للبشرة كرمال رجع اشراقتها من اول وجديد و....".
وقفه رعد وهو بيصرخ فيه وبيقول:"خلاااص ايه كل ده احنا مالنا ببشرتك ما تولع احنا مالنا واصلا انت ايه الي جابك هنا يا انثي القرد انت؟!".
الكل كتم ضحكتهم علي تشبيه رعد للؤي بأنثي القرد
وديما بصت لرعد بتحذير انه يسكت خالص
وهو اتجاهل نظراتها بكل ببرود وهو بيبص علي لؤي بنظرات حارقة
ديما لاحظت رهف الي واقفة في ركن بعيد ومتابعة الي بيحصل بهدوء ودي عادة عند رهف قليلة كلام ومنصته جيدة
ديما قالت لرهف بتذمر طفولي:"وانتي يا رهوفتي مش هتسلمي عليا".
ابتسم رعد علي تذمر جنيته الصغيرة
المحبب لقلبه
رهف قربت من ديما بخطوات هادية خجولة وحضنتها بحب و اشتياق وقالتلها:"انا اسفة يا ديما بس زي ما انتي شايفة من ساعة ما جينا و رزان شغالة خناق مع ابن عمك".
خرجت ديما من حضنها وقالتلها بابتسامة حماسية:"سيبك منها دي عيلة بلطجية من يومها".
ديما بصت لجدها وعرفته بزملائها وقالتله:"جدو فاكر لما قلتلك ان زمايلي جايين فترة سياحة للصعيد
وهييجوا يقيموا هنا الفترة الي هيقعدوا فيها".
رد عليها الجد:"ايوا فاكر".
ابتسمت ديما وهي بتشاور علي رهف ورزان و لؤي وبدأت تعرف جدها عليهم
وهو استقبلهم بترحاب شديد وقال لفاطمة و عايدة انهم يجهزوا اوض للضيوف
وبالفعل راحت فاطمة وعايدة يجهزوا اوضهم
مع ضيق عايدة من الي بيحصل هي شايفة ان ديما بدأت تتحكم في البيت وبتجيب صحابها فيه
وده مش عاجبها لأن المفروض عليا هي الي تبقي مكانها وده قريبا جدا
_____________
عمر:"اتأخرت كده ليه بقالي ساعة مستنيك؟!".
رد عليه رعد وهو بيقعد علي كرسي مكتبه مبتسم ابتسامة واسعة وقاله:"كنت بحضر المسرحية الي كانت بتحصل عندنا في البيت".
عمر باستغراب:"مسرحية مسرحية ايه دي الي بتحضرها؟!".
بدأ رعد يحكيله كل الي حصل وخاصةً خناقة رزان و أدهم وهو بيضحك علي لسان رزان الطويل تشبيها لصراخ أدهم بصراخ القرود
ضحك عمر علي كلام رعد وهو بيقول:"ده ايه البنت الجبروت دي انا لازم اشكرها علي الي عملته في ادهم انهاردة بجد فرحان فيه".
قاله رعد بحماس:"وماله انهاردة انت معزوم عندنا علي الغدا و بالمرة عايزك تشوف وش أدهم الي مش عارف يوريه لحد بعد ما رزان هزقته".
وافق عمر علي اقتراح رعد وقاله:"تمام هاجي اتغدي عندكوا انهاردة المهم تكونوا عاملين الاكل الي انا بحبه
ياريت بقي ورق عنب علي بط و فراخ و ياريت حمام و...".
قاطعه رعد وهو بيقوله بغيظ:"ايه حيلك حيلك هو علشان عزمتك هتسوق فيها اطلع يالا بره ومتورنيش وشك الا علي الغدا".
وقف عمر وهو بيعدل من بدلته بغرور مصطنع:"علي فكرة بقي انا خسارة فيك بجد
انت مش مقدر النعمة الي بين ايديك".
ضحك رعد بسخرية وقاله:"طب يلا يا نعمة برا".
بصله عمر بغيظ وخرج من المكتب وهو بيهمس لنفسه بخنق:"عيل غتت مش عارف انا مستحمله ازاي ربنا يقويني عليه".
رعد مسك احدي الملفات الي قدامه وبدأ يراجعها بعملية
___________
في جناح محمود
علي كان قاعد قدام امه و ابوه وبيفرك في إيده بتوتر مش عارف يبدأ كلامه ازاي
اتنهد ابوه بملل وسأله بضيق:"مالك يا علي بقالك ساعة مقعدنا علشان تقولنا حاجة مهمة ومن ساعتها وانت بتفرك في ايديك قول يابني قلقتني".
دعمته مروة في كلامه وقالت ل علي:"ايوا يا علي قول يا حبيبي في ايه؟!".
اتنهد علي وقال بسرعة:"انا قررت اتجوز".
اتسعت ابتسامة محمود ومروة من الخبر السعيد الي سمعوه من علي والي كانوا بيتمنوه من زمان بس علي كان رافض فكرة الجواز نهائيا
قربت مروة من علي وقالته بفرحة:"بجد يا علي وأخيرا قررت تفرح قلبنا يا حبيبي".
ابتسم علي وقالها:"ايوا واخيرا لقيت الي سرقت قلبي من اول نظرة".
سأله ابوه بفرحة:"ومين هي سعيدة الحظ ال سرقت قلبك".
اتوتر علي من سؤال ابوه وخاف من ردة فعله لما يعرف اجابته بس قرر أن مهما كان قرار اهله هو مش هيتنازل عن سلمي ابدا
فبلع ريقه بتوتر وقالهم بحسم:"سلمي سلمي بنت عمي ياسر".
_____________
أدهم بغيظ شديد:"اه ياني اه علي آخر الزمن تيجي بنت مفعوصة تتريق عليا قدام كل العيلة بس والله لربيكي يا رزان مفكرة نفسها رزان المغربي
بس والنعمة لانتقم منك يا عقلة الإصبع انتي علي اهانتك ليا قدام الكل".
____________
في الحديقة الساعة _4
ديما بذهول:"انت بتعمل ايه يا لؤي؟!".
رد عليه لؤي الي كان بيدهن وشه وإيديه بكريم
مرطب بنعومة:"عم حط كريم مرطب يا دمدومتي متل ما بتعرفي انا اليوم وقفت تحت الشمس وبشرتي كتير اتضررت".
همست ديما لنفسها بسخرية:"بيحطله كريم مرطب لإنه وقف في الشمس كام دقيقة وانا الي هي بنت معملتهاش".
لؤي مكمل كلامه:"حبيبتي يا دمدومتي والله اشتقتلك يا بنت صارلنا زمان ما رحنا اتسوقنا مع بعض بس عادي رح اخدك ونتسوق طول اليوم متل ايام زمان شو رأيك؟!".
ردت عليه ديما بمضض:"طبعا وماله".
وقالت بصوت هامس:"خلي رعد يولع فيا".
لؤي بيمسك تليفونه وبيفتح الكاميرا وبيقرب من ديما وبيقولها:"دمدومتي يلا خلينا ناخد كام صورة ذكري".
_"اتهد يالا بدل ما اكسرك انت و التليفون".
لؤي و ديما التفتوا ناحية الصوت لقوا رعد واقف وجنبه عمر
رعد قرب منهم وهو بيبص علي لؤي بغيظ لحد ما وقف قصاده ومسكه من تيشرته بقوة وقاله بتهديد:"ولا من هنا و رايح ملكش قعاد مع ديما بص انسي اصلا انك تعرفها علشان مشوهش وشك الي مليان كريم ده فهمت".
لؤي بلع ريقه بخوف من تهديد رعد وقاله بسرعة:"فهمت فهمت خلص يا رعود لا تقلق انا ما بعرف ديما اصلا يلا اتركني بدي اخد جولة بالبيت بعد عني يا زلمة".
زقه رعد بعيد عنه وهو بيبصله باستحقار
بسبب طريقة كلامه المتدلعة
ولؤي جري من قدام رعد هروباً منه بخوف
وعمر كان ماسك بطنه من كتر الضحك الي ضحكه علي لؤي وطريقة كلامه وتهديد رعد ليه
وديما كانت متابعة الي بيحصل وهي كاتمة ضحكتها بالعافية
رعد بصلها بنظرات نارية وقرب منها ببطء ومال علي الكرسي بتاعها وقالها بغيظ:"انتي ايه الي مقعدك مع انثي القرد ده؟!".
ديما هزت كتفها بلا مبالاه وقالته:"عادي فيها ايه لما اقعد معاه".
رعد عيونه كانت علي عيون ديما وبيبصلها بغضب غيظ غيرة بسبب تصرفاتها الي بتخرجه عن شعوره
فقالها بآمر:"من هنا ورايح لو شفتك قاعدة مع انثي القرد ده هولع فيكي معاه ومش هعيد كلامي تاني".
عمر حس ان وجوده غير مناسب في الوقت ده بعد ما شاف قرب رعد من ديما فإنسحب من المكان ودخل لجوا السرايا
ديما كانت بتبص لرعد بغيظ ومردتش عليه وده استفزه جدا فقالها بحدة:"فهمتي؟!".
ديما ردت عليه بتمرد وعند قوي: لا مفهمتش وانت مين أصلا علشان اسمع كلامك".
ابتسم رعد باتساع وقرب منها اكتر وقالها بقوة:"جوزك".
_____________
عمر كان داخل السرايا وهو بيدور علي اي حد من العيلة موجود بس ملقاش حد
بس سمع صوت خلاه يتجمد مكانه
_"عمر!!".
عمر التفت بسرعة ناحية الصوت ولقاها حب حياته الاولي والاخيرة حس في اللحظة دي ان قلبه هيوقف
من كتر سرعة دقاته شافها بعد ٣ سنين فراق
٣ سنين تعب وحزن و اكتئاب
كانت واقفة قدامه وبتبصله بحب واشتياق وعتاب
من بعده عنها كل السنين دي اتخلي عنها و عن حبها بكل سهولة ومفكرش فيها ولا بشعورها لما يسيبها
عمر قرب منها بخطوات بطيئة وملامح وجه مصدومة
وهي كمان قربت منه بنفس الخطوات البطيئة ودموع في عينيها رافضة النزول
لحد ما وقفوا قدام بعض هي بتبصله بحزن و عتاب
وهو بحب و اشتياق واعتذار
رفع إيديه الاتنين وضم وشها بحب وقالها بهمس:"رهف انتي انتي هنا بجد؟!".
رهف بعدت عنه بحزن وغضب في نفس الوقت وبعدت عيونها عنه وقالتله ببرود:"ايوا هنا عندك مشكلة".
عمر غمض عينيه بحزن وقالها باعتذار:"رهف انا اسف صدقيني مكنش بإيدي انا...".
قاطعته رهف بغضب:"مش عايزة اسمع تبريراتك اصلا انت مبقتش تفرق معايا وانا نسيتك من اليوم الي سبتني فيه ومبقتش تعنيلي".
عمر كان هيقرب منها بس هي بعدت عنه وهي بتقوله بكره مصطنع:"ابعد عني وإياك تفكر تقرب مني متنساش ان الي بينا انتهي وانت الي نهيته".
قالت كلامها وجريت من قدامه بسرعة هروباً من المواجهه هي مش مستعدة تسمع تبريراته الكذابة الي خلته يسيبها بكل سهولة
هي معترفة أنها لسه بتحبه بس كرامتها متسمحلهاش انها تسمعه او تسامحه
عمر تابع هروبها بحزن وقالت بهمس حزين صادق:"انا آسف يا رهف صدقيني انا مبحبش قدك ولا هحب بس اضطريت ابعد غصب عني سامحيني يا حبيبتي".
__________
يا تري ايه ردة فعل محمود ومروة بخصوص جواز علي ب سلمي؟!
وايه سبب انفصال عمر عن رهف الغامض؟!
ورعد الي قال لديما انه جوزها
ديما هتعمل فيه ايه اكيد مكرونة بشاميل🤣
#البارت الرابع و العشرون
اي خدمة مدلعاكوا علي الآخر 🤣
بصتله بصدمة بعد ما رمي كلمته في وشها بكل بساطة
فمحستش بنفسها الا وهي بتزقه بعيد عنها وبتصرخ
في وشه بجنون :"نعمممم يا خويا جوز مين يا بابا ده في أحلامك ولو علي ال ٦ شهور الي هجربك فيها وانت وادهم انا بنسحب منهم".
ضحك رعد عليها باستمتاع اكتر حاجة بيحبها فيها عصبيتها علشان كده دايما بيحب يستفزها
وشكلها المتعصب دلوقتي خلاه يضحك من قلبه عليها
ديما بصتله بتحذير علشان يوقف ضحك
ولما رعد لمح نظرتها دي وقف ضحك واتصنع الجدية
ومال عليها مرة تانية وبقي وشه مواجه لوشها وقالها
بجدية مصطنعة:"انا لما قلت اني جوزك فده يعني اني جوزك وبالنسبة لأدهم فده تنسيه خالص شيليه من حساباتك لإني مستحيل اسيبك لغيري وصلت".
استفزها بمعني الكلمة منين جايب الثقة دي كلها محدش يعرف ايه الي هيحصل في ال ٦ شهور الجايين
علشان يوثق أنها هتختاره عن أدهم
بس قصده ايه بإنه مستحيل يسبها لغيره
كل الأفكار دي استحوذت تفكيرها
ورعد كان متابع شرودها فيه وصمتها
الي مش متعود عليه
فمال عليها وشالها بحذر شديد وهي شهقت بخوف وخضة من حركته دي
فبقت تضربه علي كتفه وتحرك رجليها السليمة بعنف علشان ينزلها بس هو ابتسملها باستفزاز وقالها:"اتهدي بقي لأحسن والله هرميكي علي الارض ووقتها مش رجلك الي هتتكسر لا كلك علي بعضك يا روحي".
صدقت ديما تهديده فمدت ايدها وحاوطت رقبته
بخوف من الوقوع وهو شدد في مسكتها بقوة
وكان غرقان في سحر عيونها وتفاصيل وشها الي سرقت قلبه وعقله من اول مره شافها فيها
وخدها ودخلوا السرايا وهو مازال عيونه عليها
___________
ملامحهم المصدومة وقعت قلب علي من ردة فعلهم
معقول هيرفضوا علاقته بسلمي علشان هي مطلقة بس هو مستحيل يسيبها وهيحارب الكل علشانها
محمود بصله بصدمة وسأله:"انت انت متأكد يا علي؟!".
رد عليه علي بإصرار:"ايوا يا بابا انا بحب سلمي من اول مرة شفتها فيها وهي البنت الوحيدة الي قدرت تسرق قلبي وانا مستحيل ارضي بغيرها".
محمود بص لمروة الي كانت بتبص لعلي بعدم استيعاب
للحظة كانت هترفض فكرة جوازه من سلمي
بس لما شافت لمعة عيون علي وحبه الظاهر في عيونه
مقدرتش تكسر قلبه
فرسمت ابتسامة بسيطة علي وشها ومسكت ايد علي بحنان وقالها:"بالنسبة ليا معنديش مشكلة بجوازك منها اهم حاجة عندي سعادتك وسلمي بنت كويسة
واتظلمت في حياتها كتير وجه الوقت الي لازم تفرح فيه والوقت ده بإذن الله هيبقي معاك".
وبصت لمحمود بقلق من قراره وسألته:"ها يا محمود انت رأيك ايه؟!".
علي بص لأبوه بقلق من رفضه بس انمحي القلق من علي وشه لما شاف بسمة ابوه الواسعة وهو بيقول بفرح:"اكيد موافق طبعا هو احنا هنلاقي زي سلمي لعلي انا حتي مش مصدق انك وقعت في حبها وطول الوقت ده وانت ساكت ازاي خبيت مشاعرك عننا".
انتهد علي بحب وقال:"خبيت مشاعري عنكم لإن مشاعري وقتها كانت غلط بابا انا حبيت سلمي وانا عارف انها متجوزة وده اكبر غلط انا ارتكبته في حياتي
بس للأسف الغلط ده بالنسبالي اكبر غلط انا مستحيل اندم عليه انا بحب سلمي ومقدرش ابعد عنها
عرفت ليه انا خبيت مشاعري؟!".
محمود قام وقف وقرب من علي ومسك كتفه ووقفه قصاده وضمه ليه بحنيه وقاله بفرح:"مش مهم كل الي قولته ده الي اعرفه ان ابني واقع في الحب وانا مقدرش اسيبه يتعذب في وجعه وانا اكتر واحد عارف وجع الحب وعيشته مع امك
وانا دلوقتي هنزل اتكلم مع جدك وعمك بخصوص الموضوع ده واشوف رأيهم وبعد كده نشوف رأي سلمي
لإن رأيها هو الأهم".
علي خرج من حضن محمود وقاله بامتنان:"شكرا يا بابا لإنك مرفضتش قرار جوازي من سلمي شكرا ليك انت وامي تعرف انا كنت قلقان وخايف من فكرة انكم ممكن ترفضوا فكرة جوازي من سلمي لأنها مطلقة
بس ردة فعلكم دي و فرحتكم بيا
فرحتني اوي شكرا يا احلي اهل في الدنيا".
مروة وقفت قصادهم وقالت بتذمر مصطنع:"يعني انتوا حاضنين بعض من غيري وسايبني لوحدي مش عيب؟!".
ضحك عليها علي ومحمود وخدوها في حضن عائلي سعيد
فافتكر علي ديما وقال بضحك:"لو ديما شافتنا حاضنين بعض من غيرها هتولع فينا".
انهي كلامه وضحك هو وعيلته بسعادة
__________
_"انا بحبك يا رهف"
_"ايه انت انت بتقول ايه؟!".
_"بقولك بحبك وبموت فيكي ولو رفضتي حبي انا مجنون وهموت نفسي ها قولتي ايه؟!".
_"وانا كمان بحبك".
فاقت من ذكرياتها وهي بتبتسم بوجع
علي حبها الغير مكتمل مع عمر
تخليه عنها بعد ما خلاها تحبه بعد ما وثقت فيه واتخلت عن عيلتها علشانه وفي الاخر اختفي من حياتها ودلوقتي هي جاتله برجليه ممكن تكون صدفة
بس الصدفة دي لازم تعرف منها ليه اتخلي عنها
بعد كل الحب الي كان بينهم هي لازم تعرف
مسحت دمعة سالت علي خدها بقوة وقالت لنفسها بحسم:"انا لازم اعرف هو ليه سابني واختفي من حياتي فجأة وخلاني أواجه عيلتي لوحدي
بعد ما وقفت في وشهم ووثقت فيه واتجوزته".
____________
لؤي بنعومة:"خبريني يا عليا انتي ليش قالبة وجهك بهي الطريقة من ساعة ما إيجيت وانتي مو طايقة حالك خبريني السبب وانا رح ساعدك انك تبتسمي؟!".
بصتله عليا بقرف وقالته:"وهو انا هسيب كل خلق ربنا واحكيلك انت سبب قالبة وشي ليه انشاء الله؟!".
تجاهل لؤي حديثها وتوجه وقعد جنبها علي الكرسي الموجود في السطح وقالها:"يا بنت صدقيني الدني مو مستاهلة قالبة خلقتك هي ابتسمي خلي الشمس تطلع".
زفرت عليا بملل وقالته بسخرية:"سلامة الشوف الشمس قربت تغيب وانت بتقولي تطلع بس يلا امشي من وشي لإني مش طايقة نفسي ولا طايقة البيت باللي فيه وخاصة انت امشي بقي بشغل زي الوان الي عامله ده".
بصلها لؤي بغضب بسبب طريقة كلامها معاه فقام وقف بسرعة وصرخ فيها بصريخ ناعم:"تعرفي يا بنت انتي ما بتستاهلي اني اقعد جنبك وحاكيكي اصلا يالي يشوفك بيحس انك ساحرة شريرة بنظراتك الشيطانية
انا غلطان اني عبرتك".
انهي كلامه وهو بيبصلها بغيظ وسابها ومشي
بغضب وهو بيشتم فيها بسره
اما عليا بصت في اثره بغيظ شديد بسبب تشبيهه ليها بالساحرة الشريرة فقبضت علي ايدها بقوة وقالت وهي
بتجز علي اسنانها:"طب والله لوريك مين هي الساحرة الشريرة يا ببغاء طالع من زي الوان
بس اقول ايه مجايب الست ديما يعني انا متحملاها بالعافية تقوم تجيبلي صحابها الي مش فاهمة بيتكلموا منين دول".
____________
_"عرفت هتعمل ايه".
_"ايوا يا باشا انهاردة بلليل هخطفها وهجبها للمكان الي حددته".
_"عفارم عليك مش عايز اي غلطة ولو حصل واتمسكت إياك تتهف في نفوخك وتعترف عني انت فاهم؟!".
_"فاهم يا باشا متقلقش دي مش اول مرة اخطف وعارف انا هعمل ايه كويس".
_"عارف بس واجب الاحتياط يلا سلام".
قفل المكالمة واترسمت علي وشه ابتسامة خبيثة وقال
:"مفكرين لما يطلقوكي مني اني هسيبك
ميعرفوش ان الي عايزه هو الي هيحصل وبس
انهاردة هتكوني بين ايديا ومحدش هيبعدك عني".
___________
الكل اتجمع علي السفرة علشان يتغدوا
عمر كان قاعد في الكرسي الي قدام رهف وكان بيبصلها بنظرات حزينة واعتذار عن الي عمله
وهي كانت بتتحاشي النظر ليه
وقررت أنها هتواجهه بعد ما ينتهوا من الغدا
ديما كانت بتمرر عيونها علي الكراسي وبتدور علي رزان ولما ملقتهاش قلقت عليها وخاصة أنها مشفتهاش طول النهار فبصت لرهف وسألتها:"رهف هي فين رزان
من الصبح وانا مشفتهاش".
رهف بصتلها بقلق وقالتها:"معرفش يا ديما وانا بردو آخر مرة شفتها لما كانت بتتخانق مع أدهم وبعدها مشفتهاش".
لؤي قالهم بتذكر:"ايه اتذكرت رزان خبرتني أنها بدها تطلع تستكشف البلد وتتصور كرمال تنزل صورها علي الانستا هاي الخاينة بدها تتصور لحالها وتنزل صورها كرمال تجيب تفاعل بدوني ما بعرف كيف هاي البنت بنت عمي".
رعد ركز في كلامه وسأله بصدمه:"استني كده انت ازاي تخليها تخرج لوحدها يا غبي وهي متعرفش اي حاجة في البلد
وكل الي لفت نظرك أنها هتتصور من غيرك؟!".
رد عليها لؤي بلا مبالاه:"هاي البنت ما بينخاف عليها لا تقلق هلق بتلاقيها فايتة من الباب وهي عم تتصور".
ديما بصت لرعد بقلق وقالته:"رعد رزان متعرفش حاجة في البلد وانا خايفة عليها اوي لو تاهت دلوقتي
مش هتعرف تتصرف اعمل حاجة يا رعد".
رعد حس بخوفها فطمنها وقالها:"متقلقيش انا هدور عليها لحد ما الاقيها".
رعد وقف بسرعة ومسك تليفونه ومفتاح عربيته وكان هيخرج بس جده وقفه وقاله:"وانت هتدور عليها لوحدك".
ووجه كلامه لأدهم الي بياكل بلا مبالاه وقاله:"قوم يا ادهم روح دور علي رزان معاه علشان تلاقوها اسرع
".
أدهم باعتراض:"بس يا جدي..".
قاطعته ديما لما قالتله بغضب بسبب رفضه انه يدور علي صحبتها:"انت ازاي قاعد بكل برود كده صاحبتي
منعرفش هي فين وانت بتاكل ولا كإن حاجة حصلت".
أدهم بصلها بغضب وصرخ في وشها وقال:"وانااا مالي بيها ما تولع اصلا هي تستاهل خليها ضايعة علشان تتربي شوية وياريت بعد كده تحسني طريقة كلامك معايا".
ديما لمعت عينيها بالدموع بسبب طريقة كلامه معاها وخاصة لإنها حساسة جدا وبتعيط من أقل كلمة
وفي نفس الوقت من خوفها علي رزان
كل العيلة اتعصبت من طريقة كلام أدهم مع ديما
وخاصة رعد و علي
رعد قرب من كرسي أدهم و شده من ياقة قميصه ولكمه بقوة وغضب وادهم كان هيفقد توازنه ويقع بس رعد مسكه وقاله بتهديد:"انت ازاي تتجرأ وتكلمها بالطريقة دي وكمان بتصرخ في وشها
انت اتجننت؟!".
كل العيلة وقفوا بسرعة بسبب خناق رعد مع أدهم
وعايدة جريت علي أدهم وبعدته عن رعد وهي بتقوله بغضب:"انت اتجننت يا رعد ازاي تضرب ابني بالطريقة دي وكل ده علشان زعق للسنيورة الي من ساعة ما جت والبيت اتقلب بسببها
بعد ما ضحكت عليك ووقعت في حبها".
مروة مقدرتش تسكت بعد الكلام الي اتقال في حق ديما وخاصةً لما شافت دموع ديما الي سايلة علي خدها
ووقفت قدام عايدة وقالتلها بغضب:"وانتي مين علشان تتكلمي كده عن بنتي هي ايه ذنبها ان رعد ضربه انتي مشفتهوش كلمها ازاي قدام الكل ولو مكنش رعد ضربه كان عملها علي لأنه مبيستحملش كلمة علي اخته ولا ان حد يزعلها بكلمة واحدة".
صقفت عايدة بغضب وقالتها:"هقول ايه البنت طالعة لأمها ومن ساعة ما جت وهي شاغلة رعد ووقعته في حبها زي ما انتي عملتي مع محمود زمان وبعدتيه عن عيلته".
مروة بصت لعايدة بصدمة و محمود اتعصب من كلامها
والجد وقف عايدة عن حدها لما قالها بغضب:"شكلك نسيتي يا عايدة ان فؤاد ابني مكنش موافق انه يتجوزك لأنه محبكيش وكان شايف الي احنا مكناش قادرين نشوفه كان شايف قد ايه انتي واحدة حقودة
واحنا كنا مخدوعين فيكي
بس محمود حب مروة وشاف فيها الزوجة الي هتقدر تعمر بيته وتربي عياله واحنا كلنا غلطنا لما رفضنا جوازه منها وبالنسبة لرعد و ديما
فأنا بقولها قدام الكل فرح رعد علي ديما آخر الأسبوع وخلص الكلام".
__________
الله عليك يا جدو منصور هرفعلك القبعة بجد
ايوا جوزهم بسرعة علشان الكل زهق وحتي انا 🤣
#البارت الخامس و العشرون
(بارت هدية للحبايب❤
بس متتعودوش علي الدلع ده 🤣)
رعد بص لجده بصدمة بعد اعلانه لجوازه من ديما بعد اسبوع
برغم شعوره بالصدمة الا انه من جواه فرح بقرار جده
مكنش متوقع ان تحصل صدفة زي دي تخليه يتجوز ديما
اما ديما كانت مصدومة زيه من ساعة ما جت للصعيد وجدها بيقرر عنها ومبياخدش رأيها مع ان دي حياتها وهي الي لازم تختار بس لاء جدها قرر ولازم هي تنفذ
إما عاليا اتمنت الارض تنشق وتبلعها
في اللحظة دي معقول هي كده خسرت رعد
قبل ما حتي تحارب علشانه خسرته بسبب ديما
حركت رأسها يمين و شمال برفض لكلام جدها
هي مستحيل تتخلي عن حبها بسهولة حتي ولو اضطرت تنفذ مخططاتها الخبيثة الي هتخلي رعد ليها وللأبد
محمود بص لأبوه بعد ما شاف صدمة ديما من قراره فقاله باستنكار:"بابا انت بتقول ايه معقول هتجوز رعد لديما بعد اسبوع حتي من غير ما تاخد رأيها؟!".
الجد بصله بثبات وقاله:"القرار ده لمصلحتهم وانا عارف ان ديما ورعد مناسبين لبعض وده آخر قرار عندي جواز ديما من رعد بعد اسبوع ومش عايز اي اعتراض
".
انهي كلامه وهو بيمرر انظاره علي ديما الي الدموع لمعت في عينيها فحس انه زودها معاها بس كل الي بيعمله ده لمصلحتها لإنه شايف حب رعد ليها وبالدليل
انه مستحملش طريقة كلام أدهم ليها
وضربه
بص لرعد الي ملامح وشه مبهمة مش عارف هو حاسس بإيه فرحان ولا متضايق من قراره
بس الي هو متأكد منه ان رعد من جواه طاير من الفرح
وأدهم الي كان بيبص لرعد بكره بسبب قرار الجد بجوازه من ديما وبكده هو خسر الرهان
ورعد كسبه
وشعور الهزيمة الي جواه كان مخليه عايز يقتل رعد
في اللحظة دي و قدام الكل
نفض كل أفكاره دي وانسحب من المكان بسرعة وخرج بره السرايا كلها
تحت انظار العيلة
الكل كان فاكر ان أدهم زعل ان جده قرر يجوز ديما لرعد لإنه بيحبها
بس الوحيد الي كان عارف السبب الرئيسي هو رعد
عارف ان أدهم مقدرش يستحمل شعور الهزيمة
فقرر انه ينسحب من المكان بدل ما
يتهور
الجد وجه كلامه لرعد و علي و عمر وقالهم:"رعد روح دور علي رزان وخد معاك علي وعمر علشان تقدروا تلاقوها اسرع".
رعد هز رأسه بماشي من غير ما يتكلم
وهو بيبص علي ديما الي كانت بتتجاهل نظراته
فإتنهد بتعب لإنه فهم هي بتفكر في ايه وعارف أنها زعلانه من قرار الجد
في الفترة الي اتعامل معاها فيها عرف انها مبتحبش حد يتحكم فيها او يقرر عنها وده الي جده عمله
بص لعمر وعلي وقالهم وهو خارج:"يلا خلينا نشوف هندور علي رزان فين".
لحقه عمر وعلي لبرا وكل واحد فيهم ركب عربيته
واتفرقوا بغاية البحث عن رزان
______________
_"بعد يا زلمة لا تخليني اقتلك بأرضك".
جملة تهديد قالتها رزان للشاب الي بيضايقها
وخرب عليها جولتها وفقرة تصويرها الهادية
الشاب بصلها بإعجاب واضح وقالها:"لاء بطل بجد يخربيتك جايبة الجمال ده منين بصي انتي شكلك مش من هنا صح؟!".
رزان مسكت خصلة شعرها المتمردة علي وشها بغرور بسبب مدحه لجمالها برغم غضبها منه إلا انه
رضي غرورها كأنثي بس بردو متقدرش تسكتله فقالتله بعصبية:"انت يا زلمة روح من وشي شو بدعي عليك خربتلي يومي وفقرة تصويري لك روح الله لا يردك و السما لتشهدلك و...".
وقفت كلامها وهي بتحط ايدها ورا راسها
بتحاول تفتكر باقي كلمات اغنية دكتور لمغنيها المفضل الشامي بس للأسف مقدرتش تفتكر
اما الشاب كان بيبصلها بتعجب من كلامها و تصرفاتها
فسألها باستغراب:"انتي بتقولي ايه انا مش فاهم حاجة؟!".
رزان بصتله بغيظ وقالتله:"يا ابني انت ليش مصر تعكر صفو حياتي قلتلك روح واتركني بحالي
لك بسببك نسيت كلمات غنيتي المفضلة
الله لا يسامحك".
بعد ما خلصت كلامها ادتله ضهرها وكانت هتمشي بس الشاب مد إيده بسرعة ومسك إيديها
رزان اتعصبت من حركته والتفتت ليه بعصبية ناوية علي ضربه بس اتفاجأت لما لقت أدهم بيلكم الشاب بقوة
لدرجة وقوعه علي الأرض
بصت لأدهم بإعجاب وابتسامة واسعة بسبب تصرفه الشهم
بس انمحت ابتسامتها لما سمعته بيقول للشاب بسخرية وهو بيشاور عليها:"ملقتش غير دي علشان تعاكسها ايه اتعميت ده انت لو عاكست جاموسة كان ممكن اعذرك بس دي...؟!".
الشاب بصله بصدمة من كلامه الواضح انه الي معمي علي عيونه مش هو ازاي مش شايف كتلة الجمال الي واقفة قدامه دي
إما رزان عيونها اتسعت بصدمة من كلامه وتقليله من جمالها وحست بالإهانة في كلامه فقربت منه لحد ما وقفت قدامه وصرخت فيه بغضب:"لك يا حقير مين انت لحتي تهيني بهي الطريقة صدقني ما في اعمي هون غيرك تعرفي هادا الشاب...".
شاورت علي الشاب الي مازال واقع علي الارض متابعهم ببلاهه وكملت كلامها وقالت:"هادا الشاب بيفهم عنك صدقني مع انه قليل ترباية بس بيقدر الجمال الحقيقي يا غبي".
أدهم قلب عيونه بملل من كلامها وقالها بسخرية وغضب مكتوم:"جايبة منين الثقة دي ده انتي مفيكيش حاجة حلوة لسان طويل وموجود وقصيرة ومتكلمناش لبسك العريان وكمان متكلمناش واحدة فيها كل العيوب دي ايه الحلو فيها قوليلي؟!".
استفزها بكلامه لدرجة أنها اتخيلت نفسها بتقتله بدم بارد
بس لاء قتله هيبقي ارحم من الي هتعمله فيه وقررت في نفسها انها مش هتعدي كلامه غير بانتقامها منه بطريقتها
اما هو بصلها بسخرية من سكوتها وبص للشاب الي علي الارض بغيظ وقاله:"انت يا حيوان لسه قاعد عندك ليه مستني اكمل عليك قوم غور في داهية".
الشاب خاف من كلامه فقام بسرعة وجري من غير ما ينفض هدومه بسرعة
رزان كانت واقفة مربعة ايديها وبتتابع الي بيحصل بهدوء
خلا التاني يحس ان هدوءها ده اكيد الهدوء الي ما قبل العاصفة
فقالها وهو راجع لعربيته بلا مبالاه:"لو حابة تقضي اليوم كله عندك معنديش مشكلة؟!".
بصتله رزان بغيظ وقررت أنها مش هتروح معاه لو حصل ايه
وبعد ٥ دقايق كانت قاعدة جنبه في العربية وهي بتتجاهل النظر ليه لشعورها بالغيظ منه
اما هو فكان بيفكر في هزيمته قدام رعد وحط كل الحق علي رزان لإن بسببها هو زعق لديما وخسر الرهان فكان بيتوعدلها
بخبث
________________
رعد كان بيدور علي رزان في كل مكان تقريبا بس بدون فايدة
حتي عمر و علي الي ملقوش آثر ليها لحد ما تعبوا
عمر اتصل برعد وقاله أنهم مش لاقيين رزان وأنهم دوروا عليها في كل مكان ممكن تكون فيه
ورعد قاله نفس الكلام
فقاله عمر انه هيرجع السرايا مع علي لإنهم بيدورا عليها بدون فايدة
فسمحلهم رعد انهم يرجعوا
وهو قرر انه ميرجعش الا وهو معاه رزان علشان ميشفش زعل ديما ولا دموعها الي بيوجعوا قلبه
_________________
_"كنتي فين كل ده متعرفيش انا كنت قلقانة عليكي قد ايه؟!".
جملة قالتها ديما وهي بتحضن رزان بقوة وراحة بعد ما رجعها أدهم للسرايا ووقف في ركن بعيد عن العيلة وهو متابعهم ببرود
رزان ضمت ديما بقوة وقالتها بمزاح لتخفيف توتر الجو:"لا تقلقي دمدومتي انا قاعدة علي قلبك طول العمر".
رهف قربت منهم وقالت لرزان بعتاب:"كنتي فين من الصبح يا رزان وليه خرجتي من الأساس وانتي متعرفيش اي حاجة في المكان؟!".
خرجت رزان من حضن ديما وقربت من رهف
حطت ايدها علي كتفها وقالتها بمشاكسة:"خلص رهوفتي لا تزعلي مني انا بس كنت بدي اخد كام صورة ذكري مو اكتر".
_"كذابة انتي كان بدك تتصوري كرمال تنشري صورك علي حسابك علي النت وتجيبي تفاعل عالي لحتي تغيظيني مو هيك؟!".
جملة قالها لؤي وهو بيبص لرزان بغيظ شديد من خيانتها ليه
علشان اتصورت بدونه
زفرت رزان بملل من كلام لؤي وقالتله:"كل همك الصور وبس ومو همك اني كنت ضايعة وما بعرف وين كنت معقول ما خفت ان يكون صابني أذي؟!".
رد عليها بلا مبالاه:"لاء ما خفت اصلا انتي ياللي بتصيبي الناس بالأذي ف ليش اقلق عليكي".
الجد اتدخل علشان ينهي كلامهم التافهه وقال لرزان بحنان اب:"المهم انك كويسة يا بنتي ورجعتي بخير و سلامة
واكيد انتي تعبانة فروحي ارتاحي في اوضتك
والغدا هيتبعتلك علي فوق".
قالتله رزان بامتنان:"شكرا يا جدو فعلا انا حاسة اني كتير مرهقة وبدي ارتاح يلا باستأذنكم رح اطلع لغرفتي".
وفعلا رزان طلعت اوضتها تحت انظار العيلة المتابعة ليها
وخاصة نظرات أدهم الخبيثة
الجد نقل نظراته لأدهم وقاله بجمود:"كويس انك جبتها قبل ما تتأذي بس ده ميعنيش انك غلطت انهاردة زيادة عن اللزوم انت و امك فياريت الي حصل انهاردة ميتكررش".
______________
رعد رجع للسرايا بعد ما عمر بعتله رسالة برجوع رزان
قبل ما يدخل للسرايا لمح عمر واقف مع رهف في ركن بعيد من الحديقة وباين انهم بيتخانقوا
للحظة كان هيتدخل ويعرف ايه المشكلة بس قرر انه يسيبهم علي راحتهم وهو هيعرف ايه المشكلة من عمر
دخل السرايا وملقاش حد موجود
فنادي علي هنية واحدة من الشغالين بصوت عالي
وبعد مدة قليلة كانت بتجري عليه بسرعة وهي بتقوله:"نعم يا سي رعد".
زفر رعد بضيق بسبب مناداتها ليه بسي رعد فقالها بضيق:"هنية انا كام مرة قولتلك ناديني رعد زي باقي العيلة".
بصت هنية في الارض وقالته باحراج:"بس يا سي رعد".
رعد بتعب:"يخربيت سي رعد هنية انتي اختي الصغيره وبعتبرك زي سلمي ف من هنا ورايح مسمعش منك سي رعد دي تاني فهمتي".
ابتسمتله بامتنان وقالته:"اكيد يا رعد".
بصلها رعد باستحسان وقالها:"ايوا كده قوليلي بقي العيلة فين ".
ردت عليه وقالته:"كل واحد طلع اوضته يرتاح".
مسح رعد وشه بتعب من لفه بالعربية وقالها:"طيب ممكن تعمليلي فنجان قهوة وتطلعيه علي جناحي".
هنية بسرعة:"اكيد ثواني و يكون عندك".
دخلت هنية المطبخ ورعد اتحرك ناحية السلم بس وقف لما لمح ديما واقفة أعلي السلم بتبصله بغيظ مش عارف سببه
ايه كان لسه هيسألها مالها سابته ومشيت بسرعة
تابعها بنظراته باستغراب من هروبها منه فضرب كف بكف وقال:"مالها المجنونة دي يعني ازعلها وبتزعل و لما مزعلهاش بتزعل بردو باين ان عقلها عايز إعادة ضبط".
طلع رعد لجناحه علشان يرتاح بسبب الصداع الي اتملك منه
________________
عمر بحزن:"رهف ممكن تهدي و تسمعيني صدقيني انا سيبك بس علشان مصلحتك".
رهف ضحكت بوجع من كلامه ازاي سابها لمصلحتها وهو عارف قد إيه هي بتحبه دموعها كانت بتنزل بحرقة قلبها وقالتله:"مصلحتي مصلحة ايه الي تخليك تسيبني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيك بعد ما اتخليت عن عيلتي علشانك وتقولي سيبتك لمصلحتك".
عمر قلبه وجعه من كلامها و شكلها المنهار وكل ده بسببه هو
لإنه زي الغبي سابها معتقد ان ببعده عنها هتتحسن حياتها
قرب منها ببطء واحتواها بين ايديه ضمها بقوة علشان يهديها او يهدي وجع قلبه عليها
رهف كانت بتقاوم حضنه بعنف مش عايزاه يلعب بمشاعرها من جديد كفاية الي اتعرضتله بسببه
ضربته عدة ضربات قوية علي صدره بغاية إبعاده وهي بتقول بغضب:"ابعد عني كفاية لعب بمشاعري اكتر من كده كفاية يا عمر حرام عليك والله حرام الي بتعمله فيا ده"
وقعت علي الارض وهي مازالت في حضنه من انهيارها في البكاء وهو كان لسه ضاممها لصدره بقوة وبيسمعها بوجع
مسد علي شعرها بحنية وقال:"رهف ابوس ايدك اهدي وانا اوعدك اني هقولك سبب بعدي عنك بس متعمليش في نفسك كده متوجعيش قلبي عليكي".
رهف خرجت من حضنه بهدوء ومسحت دموعها بقوة وقالتله بجمود:"وايه هو سبب بعدك عني".
اتنهد عمر وقالها:"_______
________________
#البارت السادس و العشرون
-"ديما انتي معندكيش مشكلة بجوازك من رعد مش كده؟!".
بصتله ديما بحيرة وقالتله بتشوش:"مش عارفة انا عاوزة إيه".
على مسك ايديها وقالها بحنان اخوي:"ديما صدقيني مهما كان قرارك محدش هيجبرك عليه حتي ولو كان جدي انا الي هقفله لو فكر يجبرك اهم حاجة عندي سعادتك".
ديما بصت لعلى بامتنان بسبب تفهمه الدائم ليها وقالتله:"وانا متأكدة انك مستحيل تخليني اتجوز غصب عني بس صدقني يا على انا ذات نفسي مش عارفة انا عاوزة إيه".
هز رأسه بتفهم وقالها:"معاكي الوقت الي تفكري فيه بس عايزك تفكري بقلبك قبل عقلك شوفيه بيحس بإيه لما يكون رعد معاكي وبعدها تقدري تقرري".
قال كلامه وقام من جنبها وخرج من الأوضة بعدما باس راسها
بحنان أخوي
وسابها تتخبط في مشاعرها وتفكيرها في رعد
والحيرة اتملكت منها مش عارفة حقيقة مشاعرها ليه ان كانت حب او غير بس الشئ الي متقدرش تنكره أنها بترتاح بوجوده معاها
بعد مدة من التفكير حست بالملل اتملك منها وخاصة أنها مش عارفة توصل لقرار معين فقررت تروح لسلمي وتتكلم معاها
وتخرج من جو الملل الي هي فيه
____________
اتنهد عمر وقالها:"حبنا من البداية كان مرفوض من جهة عيلتك بس حبنا كان اقوي من اننا نتأثر بيهم لحد ما جه الوقت الي اضطريتي تختاري بيني وبين عيلتك
ومن حسن حظي انك اختارتيني وقتها انا كنت طاير من الفرحة وفي نفس الوقت زعلان و قلقان عليكي لإن بعدك عن عيلتك اكيد صعب عليكي ووقتها وعدت نفسي اني هعمل كل الي اقدر عليه علشان اعوضك حنيتهم وحبهم ليكي
وبعد جوازنا لاحظت شرودك الدائم وحزنك الواضح بالرغم انك حاولتي متبينيش زعلك ليا بس انا كنت حافظك وحافظ كل تصرفاتك وقتها قررت اني اقابل ابوكي واحاول أقنعه انه يسامحك ويتقبل جوازنا
وفعلا قابلته واتكلمت معاه لحد ما صدمني لما قالي اني ابعد عنك وهو هيسامحك
حسيت وقتها اني مخنوق ووجع شديد في قلبي
بعدي عنك كان بالنسبالي الموت
بس كل ما افتكر حزنك الواضح قررت اني لازم ابعد عنك
علشان عيلتك تسامحك وتتقبلك
فكرت اني اطلقك بس صدقيني مقدرتش مقدرتش اني اخد الخطوة دي علشان كده اختفيت من حياتك من غير ما ابررلك موقفي او سبب بعدي
ها عرفتي ليه انا سيبتك او بالأصح اضطريت اسيبك؟!".
رهف كانت بتسمعه بملامح مصدومة ومش مستوعبة الي قاله معقول أبوها كان سبب كسرتها ووجع قلبها
لا ومش كده وبس ده عمل كل جهده علشان يكرهها فيه
كان دايما بيقولها انه زهق منها واكيد لاقى واحدة تانية عجبته علشان كده سابها
لحد ما فعلا بدأت تحس بالكره تجاهه وبعد كل ده تكتشف ان عمر كان برئ من كل اتهامات أبوها الكاذبة
وطلع هو السبب
عمر حس بيها وبتوهانها من بعد الي سمعته منه
جذبها لحضنه مرة تانية وهو بيقولها بصوت دافي:"رهف صدقيني انا بحبك وهفضل احبك لحد ما اموت وبعدي عنك كان غصب عني وكان هدفي ان ترجع علاقتك بعيلتك زي الاول و احسن".
رهف بكت بحزن بسبب ظلمها ليه وشكها فيه وهو ضمها بقوة واحتواها بدفء احضانه
وربت علي شعرها بهدوء
اما هي فقالتله من وسط بكائها وعلو شهقاتها:"انا انا اسفة يا عمر انا اسفة لإني شكيت انك اتخليت عني لمجرد انك لقيت واحدة تانية عجبتك كل تفكيري وقتها كان انك خنتني انا اسفة".
حاول عمر يهديها برغم دموعه الي نزلت وقالها:"شششش بس بطلي عياط وكلام فاضي اي حد مكانك كان هيفكر كده و اكتر
وانا الي مفروض اعتذرلك مش انتي انا الي اسف يا رهف اسف اني اتخليت عنك اسف".
خرجت رهف من حضنه بهدوء ومدت إيديها علي وشه ومسحت دموعه بلطف وقالتله:"عمر انا انا بحبك اوي ومقدرش ابعد عنك ارجوك متوجعش قلبي تاني وتبعد عني صدقني هموت".
عمر مد إيده ومسح دموعها وقالها بلهفة:"بعد الشر عليكي إياكي تجيبي سيرة الموت علي لسانك
وانا اوعدك اني مستحيل اعيد غلطة زمان لإني وقتها هكون غبي لو سيبتك من جديد".
رهف انتبهت علي حالتهم فبعدت عنه بسرعة بقلق وخجل
وهو استغرب تصرفها وسألها:"مالك يا رهف بعدتي ليه؟!".
جاوبته رهف وهي بتقوم بسرعة بتردد:"انا انا بعدت علشان احنا في مكان مكشوف وخفت لحد يشوفنا ويفكر فينا غلط".
ابتسم عمر بتسلية بسبب خجلها وقالها:"يعني لو كنا في مكان مغلق كنت أعمل الي نفسي اعمله من زمان".
خدودها احمرت من كلامه وحست بالحرارة بتتسرب لجسمها فقالتله بغضب زائف من خجلها:"علي فكرة بقي انت قليل الادب وانا مش عايزة اكلمك تاني".
قالت كلامها وجريت بسرعة هروباً من مكره الي زي مكر التعالب اما هو ضحك عليها بصوت عالي
ومن جواه حمد ربنا بعد ما اتحلت مشكلته مع رهف
ووعد نفسه انه هيعمل كل جهده علشان ينسيها حزنها ومن هنا ورايح هيعيشها في سعادة وبس
_____________
مروة بقلق:"انا خايفة علي ديما اوي يا محمود".
فهم قصدها من كلامها وسبب قلقها الواضح وقالها:"عارف سبب خوفك عليها بس عايز اقولك حاجة واحدة بس ديما لو اتجوزت رعد هتعيش مرتاحة وهو مستحيل يزعلها او ييجي عليها في يوم".
_"جايب الثقة دي كلها منين؟!".
سألته بجمود بسبب خوفها من مستقبل بنتها المبهم
وهو ابتسملها بهدوء وقالها:"جايب الثقة دي لإن رعد بيحب ديما".
اتسعت عيونها بصدمة ازاي و امتي رعد حب بنتها
دول من ساعة ما جم هنا وهو دايما بيتخانق معاها و بيزعلها حبها ازاي؟!.
فهم محمود حيرتها الواضحة علي ملامحها
فإفتكر كلامه مع على بعد ما خرج من اوضة ديما
وقتها على قاله ان رعد بيحب ديما جدا ولو هو مفكر ان رعد هيتجوزها بس بسبب قرار الجد فهو غلطان رعد بيحب ديما او بالأصح بيعشها ولو مكنش الجد قرر جوازهم كان هو الي هياخد الخطوة دي.
بدأ محمود يقولها كل الي سمعه من علي
وبعدما خلص كلامه اتحولت ملامح الحيرة والقلق علي وشها للراحة و الفرحة لإنها لقت الي بيحب بنتها
وده ريح قلبها جدا
____________
اتجاوزت الساعة ال ١٢ منتصف الليل
_ في أوضة سلمي _
سلمي بملل:"نصيحة مني يا ديما ارفضي رعد و ريحيني من وجع الراس بتاعك ده".
بصتلها ديما بغيظ بسبب سخريتها عليها وقالتها:"يعني عايزاني ارفض اخوكي من عينيا هرفضه ولما يسألني ليه هقوله انك السبب".
زفرت سلمي بزهق من كلام ديما وقالتلها:"عايزاني اقولك ايه وانتي من ساعة ما جيتيلي وانتي مصدعاني بكلامك مش عارفة أوافق اتجوزه ولا لاء طب لو وافقت كده هضطر اعيش مع اخوكي المجنون طول حياتي".
ديما رمتها بالمخدة بقوة بسبب سخريتها عليها
وسلمي لحقت المخدة قبل ما تضرب في وشها ورمتها بعيد عنها وقالتلها بسخرية:"مالك يا بيضة زعلتي من كلامي؟!".
اتنهدت ديما بقوة وفجأة جه علي بالها أنها تشرب نسكافيه
فضحكت علي تفكيرها الغريب وابتسمت ابتسامة بريئة لسلمي الي راقبتها بإستغراب وقالتلها:"سلمي حبيبتي ممكن اطلب منك طلب؟!".
_"مش مطمنالك بس قولي".
قالتها بحماس:"ممكن تعمليلي نسكافيه لأن جاي علي بالي اشربه ده لو مش هتعبك يعني وكمان زي ما انتي شايفة رجلي وجعاني اوي والدكتورة قالتلي متحركش عليها كتير".
سلمي حركت رأسها بيأس من ديما وقالتلها بحنق:"ده علي أساس انك من صباحية ربنا قعدتي في حته ما انتي رايحة جاية من الصبح جاية دلوقتي تتعبي؟!".
_"معلش تعالي علي نفسك وقومي اعمليلي".
_"من كرم أخلاقي بس هقوم".
وفعلا قامت سلمي من سريرها وخرجت من الأوضة علشان تعمل نسكافيه للأميرة ديما
_______________
اتسلل من الحديقة الخلفية للسرايا
شخص ملثم بيبص في كل الاتجاهات بقلق لينكشف
فكر بطريقة محكمة للدخول بدون ما يلفت الانتباه
وخاصة ان في رجلين واقفين علي بوابة السرايا بيحرسوها
اتقدم بخطوات سريعة حذرة لحد ما وقف فجأة و ابتسم بخبث وهو واقف قدام شباك لإحدي الغرف الي في الدور الأرضي
وبدأ يحاول يفتحها بطريقته حسب خبرته الكبيرة في الشغل ده
لحد ما نجح في فتحه ونط جوا الأوضة بحذر وبص حواليه لقي واحدة نايمة علي سرير صغير
بص حوالين الأوضة وعرف أنها أوضة الخدامة بسبب صغر مساحتها
اتجه ناحية الباب وفتحه بهدوء وقدر يخرج من الأوضة بسهولة فإبتسم بخبث وهو بيبص علي السلم الي هيوصله لهدفه
________________
بعد مدة انتهت سلمي من تحضير النسكافيه
مسكت الفنجان بإيديها وطلعت علي اوضتها بتمهل
لحد ما وصلت بس وقفت مكانها بصدمة لما شافت الباب مفتوح و حالة الأوضة المزرية
جريت بسرعة لجوا وهي بتدور علي ديما بقلق
بصت علي السرير ولقت المخدات مرمية الارض والملاية موضعها مش مظبوط
القلق اتسرب لقلبها ومحستش بنفسها الا وهي بتجري علي جناح عمها
معتقدة ان ديما ممكن تكون رجعت لهناك
بعدما وصلت خبطت بهدوء علي الباب علشان متقلقهمش
خبطت عدة مرات لحد ما اتفتح الباب من جهة علي الي وقف بصلها باستغراب ممزوج بنعاس وقبل ما يسألها عن سبب وجودها عنده في الوقت ده
سألته بقلق خلي قلب التاني يقع من خوفه علي أخته:"علي ديما رجعت هنا مش كده؟!"
بهتت ملامحه من سؤالها فقالها بخوف:"قصدك ايه ان ديما رجعت مش ديما كانت في اوضتك؟!".
هزت رأسها بنعم وبدأت تحكيله الي شافته
اما علي فكان بيسمعها بصدمة ممزوجة بخوف علي اخته
بعدما خلصت كلامها كان على بيجري قدامها بسرعة كبيرة متجه علي اوضتها
وهو عنده امل ان سلمي فهمت الموضوع غلط
________________
_"الو يا باشا البنت بقت معايا دلوقتي".
رد عليه أحمد بفرحة:
_"كويس اوي انت عارف هتاخدها فين وديها بيت الجبل وخلي بالك منها؟!".
رد عليه بثقة وقاله:
_"متقلقش يا باشا انا هاخدها علي بيتك الي في الجبل وهخليني معاها لحد ما تيجي".
_"وانا ساعة بالكتير وهكون عندك".
احمد قفل المكالمة وهو بيبتسم بشر بعد ما سلمي بقت بين ايديه زي ما هو مفكر
بص وراه لقي سوزي نايمة بسلام علي السرير فإتوجه ناحية دولابه وطلع ليه هدوم ودخل الحمام علشان يجهز
بعد ما قفل الباب سوزي فتحت عينيها بسرعة وهي بتفكر في الي سمعته معقول الي بتفكر فيه صح واحمد خطف سلمي
ولو فعلا هو خطفها
يبقي لازم تتصرف بسرعة قبل ما يأذيها طبعا مش من حبها فيها بالعكس هي بتكرهها كره العمى بس هي بتحب احمد ومستحيل تخليه يبعد عنها حتي ولو علي حساب سعادته
________________
_"هتكون راحت فين يعني الارض انشقت وبلعتها؟!".
قالها رعد وهو بيدور حوالين نفسه برعب وخوف عليها
بيفكر هي راحت فين او ممكن يكون حد خطفها بس مين الي هيتجرأ ويفكر يعمل كده كان هيتجنن من كتر التفكير فيها
وان ممكن حد فكر يأذيها.
سلمي قربت منه وحطت ايديها علي كتفه وحاولت تطمنه وقالتله:"اهدى يا رعد بإذن الله ميكونش الي في بالنا وديما تبقي بخير".
على كان قاعد وحاطط رأسه بين ايديه بتعب من خوفه علي أخته الي بيتعبرها بنته
قال بضعف:"احنا مينفعش نقعد كده من غير ما نعمل اي حاجة اختي مختفية ولازم ندور عليها".
_"بنتي فين يا على؟!".
رعد غمض عينيه بعد سماعه صوت مرات عمه
وعلى رفع عيونه لفوق لقي امه واقفة علي السلم وجنبها ابوه
سلمي بصتلها بقلق وخوف من ردة فعلها بعد سماعها خبر اختفاء بنتها
جريت عليهم مروة ووراها محمود بسرعة وقلق كبير
لحد ما وقفوا قدامهم مروة قربت من على وسألته بقلق:"اختك فين يا على؟!".
بصلها علي بضعف وعرف انه ميقدرش يخبي عليهم الخبر ده
فبدأ يقولهم الي حصل
________________
#البارت السابع و العشرون
(بارت هدية للحبايب واحب اقولكم ابتداءا من بكره صعب انزل فصلين علشان كده هنزل فصل واحد
وكده كده الرواية قربت تخلص)
_في اليوم التالي الضهر _
فتحت عينيها ببطء وهي حاسة بوجع شديد في راسها
بصت حواليها بإستغراب الأوضة دي مش اوضتها
لحد ما افتكرت مشاهد خطفها من اوضة سلمي
كانت قاعدة بتحاول توصل لقرار نهائي بخصوص جوازها من رعد
حست بالباب بيتفتح ففكرت أنها سلمي علشان كده مرفعتش عيونها عليها
الراجل اتقدم منها بخطوات خفيفة وهو بيبصلها بإستغراب ازاي محستش بدخوله
وعدم احساسها بيه سهل مهمته في خطفها ظناً منه أنها سلمي
طلع المنديل المخدر من جيبه وبسرعة البرق حطه علي وشها قبل ما تحس بيه
قاومته بعنف بتحاول تبعده عنها بس مقاومتها راحت لما المخدر أتمكن منها واغمي عليها
حطت إيديها علي راسها بتعب وهي بتبص حواليها
وبتفكر مين الي له يد في خطفها وليه اصلا خطفها؟!
فاقت من تفكيرها علي صوت فتح الباب بهدوء
ودخل منه أحمد وعلي وشه ابتسامة واسعة
ظناً منه انه هيلاقي سلمي بس اتحولت ملامح السعادة علي وشه للصدمة لما شاف ديما قدامه
اما هي كانت صدمتها متقلش عنه
كان جواها تساؤلات كتير عن سبب خطفه ليها
بس بعد تفكير قدرت تربط الأحداث ببعضها
اتخطفت من اوضة سلمي والخاطف أحمد
يبقي مش هي المقصود خطفها
سلمي هي المقصودة!!
قامت من علي السرير القديم ببطء بسبب وجع رجليها مقررة مواجهته بكل قوتها برغم الخوف الي جواها
أحمد هز راسه بصدمة وسأل نفسه بعدم تصديق وقال:"ازاي انتِ انتِ بتعملي ايه هنا؟!".
جاوبته ديما بعدما ربعت ايديها ببرود مصطنع وقالتله:"ده المفروض سؤالي ليك انا بعمل ايه هنا
بس مع ذلك هجاوبك الراجل الي انت بعته لخطف سلمي للأسف غلط وخطفني بدالها
بعد كده ابقي اختار رجالة قادرة علي الخطف مش راجل اي كلام".
كلامها استفزه لدرجة انه صرخ بأعلي صوته وهو بينادي لذكريا الراجل الي كلفه بمهمة خطف سلمي
اما ديما رسمت ابتسامة سخرية علي وشها بسبب عصبيته و صدمته الي باينه علي وشه
ومع أنها بتحاول تبان قوية بس من جواها كانت خايفة
من الي هيعمله فيها أحمد
بس حاولت تتماسك قدامه علشان ميستغلش خوفها منه
ذكريا جه جري بعدما سمع صريخ أحمد العالي
وقف وراه وسأله بقلق:"ايوا يا باشا".
أحمد التفت ليه
وهو بيبصله بغضب بسبب الغلطة الي ارتكبها
شاور علي ديما بصباعه وسأله باستنكار:"هي دي الي قلتلك اخطفها؟!".
_"ايوا يا باشا".
أحمد رفع إيديه وضربه كف قوي رن صدي صوته في المكان
ديما حطت إيديها علي بقها بصدمة و خوف
من الي شافته
وبقت متأكدة ان أحمد مش هيمرر الي حصل علي خير والواضح أنها هتشيل الليلة
_"ايوا إيه يا غبي هي دي سلمي الي مفروض تخطفها
رايح تجبلي البلوة دي ليه؟!".
قال جملته بصراخ خلى ذكريا يرتعب منه
وديما الي كانت خايفة منه للحظة طار خوفها وحل محله الغضب إزاي يقول عنها بلوة؟!
معقول ملاك زيها تتوصف ببلوة!!.
_"والله يا باشا انا رحت لأوضة سلمي زي ما وصفتلي مكانها ولقيت البنت دي هناك ففكرتها سلمي هو ده الي حصل والله".
أحمد مسكه من ياقة هدومه وبص لديما وقالها بتحذير:"انتي خليكي هنا علي بال ما اشوف هوديكي في اي داهية واشوف صرفة للحيوان ده".
انهي كلامه وخرج من الأوضة وقفلها بالمفتاح
بعد خروجه ديما حطت إيديها علي قلبها بخوف
والدموع اتجمعت في عينيها وقالت بصوت مرتجف:"يا تري هيعمل فيا ايه معقول يقتلني؟! لالا اكيد هو مش غبي للدرجة دي امال هيعمل فيا ايه؟!
يارب ساعدني واحميني منه".
خلصت كلامها واتجهت ناحية السرير
قعدت عليه بحزن وبدأت الدموع تسيل علي وشها
_______________
_ الساعة ٤ عصراً_
كل العيلة اتجمعت في صالة السرايا الواسعة
بعدما عرفوا بخبر اختفاء ديما
مروة كانت بتعيط وجنبها فاطمة وسلمي بيحاولوا يواسوها
وكذلك محمود الي الخوف اتملك منه والدموع لمعت في عينه ولأول مرة في حياته يحس بالعجر زي انهاردة
فؤاد و ياسر كانوا قاعدين جنبوا
والاتنين حاطين ايديهم علي كتف اخوهم في محاولة بسيطة للتخفيف عنه
علي و رعد و عمر وحتي أدهم
بدأوا يدورا عليها من بليل
في محاولة فاشلة لإيجادها
وبعد ما فقدوا الأمل انهم يلاقوها رجعوا السرايا من جديد
رعد كان هيتجنن علي ديما شعوره بالعجز انه مش عارف مكانها وان كانت بخير او لاء
بيتعطن في قلبه بقوة
عاليا كانت بتفكر في نفسها مين الي ممكن يخطف ديما من قلب السرايا واصلا ايه علاقتها بالخاطف هي
ملحقتش تكون عداوات مع حد في الفترة القليلة دي
من جواها كانت مبسوطة بخطفها وبكده هي سهلت خطتها علشان تتجوز رعد
رهف و رزان و لؤي كانوا زعلانين علي اختفاء صاحبتهم
كانوا قاعدين جنب بعض بيفكروا في حالة ديما دلوقتي ويا تري هي فين و بخير ولا لاء
علي وقف بغضب بسبب عجزه عن إيجاد اخته وقالهم بزعيق:"احنا اكيد مش هنقعد ونحط ايدينا علي خدنا لازم نعمل حاجة علشان نلاقيها".
رعد بصله بحزن لإنه حاسس بيه وخايف عليها زيه وممكن اكتر كمان بس مفيش في إيديه حاجة
قرب منه بخطوات متماسكة مش عايز يبين ضعفه للعيلة وقف قصاده وحط ايده علي كتفه وقاله بمواساة
هو ذات نفسه محتاجها:"اهدي يا علي واحنا أكيد مش هنقعد ساكتين بس لو نعرف هي فين الأول".
قال آخر جملته بضعف ظهر في صوته
على حضن رعد بقوة وعيط جامد من شعوره بالعجز و الخوف تجاه اخته
ورعد ربت علي ضهره بمواساة وتماسك
قطع صمت المكان وشهقات البكاء الي موجودة فيه
صوت رنين تليفون رعد
على خرج من حضنه علشان يديله مجال للرد
وهو خرج تليفونه من جيب بنطلونه
ولقي رقم غريب آثار استغرابه
______________
_"ها ايه رأيك يا باشا؟!".
أحمد بصله بإعجاب بسبب فكرته الي هتيجي عليه بفايدة وقاله:"مكنتش اعرف ان عندك عقل و كمان شغال بس برافو عليك
مع انك غلطت لما جبتلي البلوة الي جوا دي بس
في نفس الوقت اقدر استغل الغلط ده لصالحي".
خلص كلامه وخرج من الأوضة الي كانوا فيها واتجه للأوضة الي فيها ديما
فتحها بقوة بس المرة دي ابتسامته متحولتش لصدمة بالعكس زادت اكتر لما شاف ديما بتعيط
اما هي لما لقيته قدامها وقفت بسرعة بتبصله بترقب مستنية تعرف هيعمل فيها إيه
اتقدم منها ببطء وهو مستمتع بنظرات الخوف الي في عينيها وقالها بخبث:"ممكن يكون زكريا غلط في خطفك بس مفيش مشكلة انا هستغل الغلط ده لصالحي اسأليني ازاي؟!".
_"ازاي؟!".
سألته بقلق ظهر في صوتها
فكمل كلامه وقالها:"هتعرفي دلوقتي".
رفع تليفونه ودور علي رقم معين لحد ما لقاه
فزادت ابتسامته الخبيثه الي خلت قلب ديما هيخرج من محله من سرعة ضرباته
لحد ما سمعت صوت حفظاه كويس
وازاي متحفظهوش وهو دايما حواليها
ايوا صوت رعد الي ظهر من تليفون أحمد
في اللحظة دي حست بأمل جواها انه هيقدر ينقذها من أحمد
_"لو عايز تنقذ ديما الي ملهاش ذنب في القصة دي كلها لازم ترجعلي سلمي من جديد".
جملة قالها أحمد بتهديد مبطن
وهو بيبص علي ديما بحدة
اما هي عيونها كانت علي التليفون مستنيه تسمع صوته باشتياق و خوف من الوضع الي هي فيه
لحد ما سمعته بيقول بغضب وتهديد:"يعني انت الي خطفتها يا حيوان ازاي جتلك الجرأة وتقربلها
صدقني لو عرفت انك أذيتها متلومش إلا نفسك".
أحمد ضحك بصوت عالي
مستمتع بغضب رعد وخوفه علي ديما الي ظهر في صوته فقاله بخبث:"انت في موقف ميسمحلكش تهدد انا بس الي اهدد لإن السنيورة معايا
والأفضل انك تنفذ كل اوامري علشان
متتأذش وهي ملهاش ذنب قولت ايه؟!".
قبض علي التليفون بغضب مكتوم حياتها بخطر بسبب مشاكل اخته وممكن تتأذي بسببهم بس لاء هو مستحيل يسمح بده أبدا حتي ولو علي موته
فقاله باستسلام مضطر من خوفه ليأذيها
_"عايز ايه؟!".
ابتسم احمد لشعوره بالانتصار بتحقيق هدفه وقال:"سلمي اختك مقابل ديما".
اتسعت عين ديما بصدمة من عرضه
وحست بالاستنفار منه بسبب طلبه
_____________
رعد لما عرف أن المتصل أحمد
وان هو الي خطف ديما
على شد منه التليفون وفتح الاسبيكر
وكل العيلة كانوا سامعين الحوار الي دار بين رعد و أحمد
الكل اتصدم من عرض أحمد
ازاي هيضحوا بواحدة قصاد واحدة تانية
رعد حس بالغضب الشديد من أحمد
وكذلك على من خوفه علي أخته و من غيرته علي سلمي
اما سلمي فحست بالذنب بسبب خطف ديما وأنها المسؤولة عنه خطفها وقررت أنها لازم توافق علي عرض أحمد علشان ميأذيهاش
سلمي بصت للعيلة وهي متوترة من الي قررته
فإتنهدت بقوة وقربت من رعد بخطوات مترددة
لحد ما وقفت قدامه ومدت ايديها وخدت التليفون من إيده والكل متابعها بقلق
_"ايه مسمعتش رأيك
هتسلمني سلمي وارجعلك ديما ولا اخلصلك عليها دلوقتي؟!".
سلمي بلعت ريقها بصعوبة
وهي شايفة اخوها ظاهر عليه الغضب الشديد
فخدت نفس عميق وقالت بحسم:"وانا موافقة اجيلك بس ديما متتأذيش انت فاهم؟!".
الكل اتصدم من قرار سلمي
ورعد شد التليفون من ايدها بعصبية وقفل المكالمة وصرخ فيها وقال:"انتي اتجننتي عايزة تروحيله برجليكي".
على بص لسلمي بانكسار وعجز بسبب الموقف الي اتحط فيه
علشان ينقذ اخته لازم يضحي بحبيبته
بس لاء هو مش هيسمح انه يخسرها واخته هيعرف يرجعها ازاي
_"رعد افهمني معندناش حل تاني ولو رفضت هيأذي ديما".
_"وانا مستحيل اخليكي تضحي و تروحيله".
كان صوت على وهو بيقول جملته بحسم وجمود
بلهجة لا تقبل النقاش
لفتله سلمي وقالتله بعجز:"على اختك حياتها في خطر دلوقتي وكله بسببي ولو رفضت هتتأذي ووقتها هشيل ذنبها طول حياتي".
على اتجاهل كلامها وبص لأبوه وأمه الي متابعين الموقف بحزن وبعدين نقل انظاره لعمه ياسر ومراته فاطمة وبعدين رعد وأخيرا الجد فإتنهد وقال جملة صدمت الكل:"جدي وعمي ياسر انا طالب منكم إيد سلمي وكتب كتابي عليها دلوقتي".
______________
صوت ضحكات أحمد انتشرت في الأوضة
وديما غمضت عينيها بغضب شديد منه
وفي اللحظة دي افتكرت لما على قالها انه بيحب سلمي
أحمد لما شاف حالتها قرب منها لحد ما وقف قدامها وقالها بشماته:"تؤتؤتؤ مالك يا ديما حاسك زعلتي
من بعد المكالمة مع انك المفروض تكوني مبسوطة
لإنك هترجعي البيت منغير ما ائذيكي".
فتحت عينيها وبصتله بكره وقالتله بقوة نابعه من قلبها:"متفرحش كتير لإن العيلة مستحيل يقبلوا ان سلمي تجيلك ولا حتي انا".
ضيق عيونه بإستغراب من كلامها وقوتها وقالها:"وهتعملي ايه علشان متجيليش؟!".
ابتسمتله ديما بخبث وفجأة ضر*بته بالفازة علي راسه بقوة لدرجة ان راسه نزف
أحمد اتفاجئ من تصرفها وحط إيده علي راسه
من الوجع
وديما ابتسمت بإنتصار و شماته
أحمد كان في حالة عدم توازن بسبب تشوش الرؤية عنده
وديما استغلت الموقف وشدت التليفون من إيده وزقته بقوة
وقع علي أثرها
وجريت علي الباب فتحته وراقبت البيت بتمعن بتدور علي ذكريا علشان تقدر تهرب من غير ما يوقفها
ولما ملقتهوش جريت علي الباب الرئيسي فتحته بسرعة وهربت وهي بتجري بسرعة بطيئة بسبب وجع رجليها الي زاد عن الاول
لحد ما بعدت عن البيت بمسافة كويسة
طلعت التليفون وفتحته بسهولة نظراً لعدم وجود كلمة مرور
وجابت السجل لحد ما لقت رقم رعد فإبتسمت بحماس واتصلت بيه
______________
#البارت الثامن و العشرون
اتجوزت للمرة التانية بقرار من عيلتها
المرة الاولي جبروها علي الجواز من أحمد وكانت النتيجة هروبه وتخليه عنها وتشويه سمعتها
وانهاردة كتبت كتابها علي على أبن عمها
رفضت مش من كرهها فيه لكن من شعورها أنها هتعيش نفس المعاناة من جديد
مع أنها واثقة ومتأكدة ان على مش زي أحمد
وبينهم فرق السماء والأرض
ومع ذلك كانت رافضة فكرة الجواز للمرة التانية وخاصةً أنها لسه متطلقة من أحمد
اينعم هي ملهاش عدة بس كونها اتطلقت من يومين
واتجوزت بالسرعة دي اكيد الناس هتتكلم عنها بالسوء
بصت ل على كان قاعد جنب ابوها بعدما كتبوا الكتاب ملامحه مش مبينه شعوره من الجوازة دي الفرحة ولا الحزن كل الي شايفاه القلق اكيد من خوفه علي ديما
اما رعد برغم قلقه علي ديما الا انه مبسوط بجواز على من اخته وشايف انه هيقدر يسعدها ويعوضها عن كل الي مرت بيه بسبب أحمد
وكذلك أهله
الجد اتكلم وقال:"بعدما اتطمنا علي سلمي بجوازها من على دلوقتي لازم نتصرف ونرجع ديما قبل ما أحمد يأذيها ونعرف هو مخبيها فين".
_" انا هقولكم هو مخبيها فين ".
الكل بص ناحية الصوت وكانت سوزي واقفة علي الباب وعلي وشها القلق و الخوف وحتي الصدمة لما لاقت سلمي موجودة بينهم
هي جت هنا علشان تقولهم أحمد مخبيها فين
من غيرتها عليه وخوفها أنها تخسره بسببها
بس بعدما جت وسمعت كلامهم استنتجت انه خطف ديما بالغلط
رعد وعلى جريوا عليها بسرعة
بعدما سمعوا جملتها وواضح أنها فعلا عارفة مكان ديما
رعد وقف قدامها وهو بيتنفس بعنف من فرط مشاعره المكونة من خوف علي ديما و غضب من أحمد
شكله خوف سوزي منه وبقت تشتم نفسها أنها جتلهم برجليها
رعد جز علي اسنانه وسألها بحدة:"أحمد خاطف ديما فين؟!".
بلعت ريقها بخوف وهي بتبص لرعد الي كان اشبه بالأسد الي هينقض علي فريسته
ومقدرتش تتكلم كإن لسانها اتربط
وده ذاد من غضب رعد سكوتها وعدم اجابتها عن سؤاله بالرغم أنها عارفة عنوان المكان الي جوزها خاطف فيه ديما والي ممكن يكون أذاها فيه
وفكرة تخيله انه أذاها جننته فصرخ فيها بصوت عالي
انتفضت علي أثره حتي العيلة خافوا من حالته
الي اول مرة بيشوفوها وخاصةً علشان بنت
والي هي بنت عمه ميعرفوش أنها البنت الوحيدة الي قدرت تحفر أسمها في قلبه الي ذي الحجر
عمره ما سمح لأي بنت تقرب منه وعمره ما اتعامل مع البنات اصلا بس هي حالة خاصة سرقت قلبه و تفكيره من اول لقاء لما صرخت في وشه
وقتها كان مستعد يضربها بسبب لسانها الطويل
بس مقدرش في حاجة منعته ومكنش عارف ان الي منعه قلبه
_"ردييييي خاطفها فين وقسما بربي لو ما قلتي جوزك مخبيها فين لأكون مطلع روحك فإيدي".
سوزي الدموع لمعت في عينيها بخوف من صريخه وبقت متأكدة أنها لو مقالتلهوش عن مكانها اكيد هيقتلها
على حط إيده علي كتف رعد بهدف تهديته وبص لسوزي وسألها بحدة:"اخلصي قولي الزفت جوزك خاطفها فين؟!".
فركت إيديها بتوتر وجاوبته:"في بيت الجبل بتاعه
بس والله معرفش فين البيت ده انا سمعته بلليل لما كان بيتكلم في التليفون وبيقول للراجل الي خطف ديما أنه يوديها بيت الجبل هو ده الي اعرفه والله".
رعد لما سمع اجابتها مستناش لحظة وجري علي برا
واتجاهل نداء العيلة ليه
لحقه على
وعمر بعدما بص لرهف الي باين عليها الخوف وطمنها بنظراته
وحتي أدهم الي بالرغم من كرهه لرعد بس ديما
هتفضل بنت عمه و مستحيل يسيبها مع أحمد
وهيحاول يرجعها حتي لو وصل انه يقتله علشان ينقذها
________________
_"أدهم أدهم".
رهف كانت بتلحق أدهم بسرعة وبتنادي عليه لجذب انتباهه ليها
ضغط علي إيده بنفاذ صبر و التفت ليها وقالها:"نعمين".
وقفت قدامه بتاخد نفسها بسرعة وقالتها :"أدهم ممكن تاخدني معك؟!".
رد عليها باستنكار:"أخدك معايا فين هو انا رايح رحلة؟!".
بصتله باستعطاف وقالتله بتوسل :"بترجاك أدهم بدي روح معك كرمال اطمن علي ديما بترجاك".
جاوبها ببرود رغم تأثره بتوسلها:"لا ويلا ادخلي علي جوا وإياكي تفكري تلحقيني".
بصت في الأرض بحزن بسبب رفضه
وهو لأول مرة حس انه متعاطف معاها واتأثر بحزنها فإتنهد بتعب وقالها:"رزان وجودك معايا مش هيفيد بحاجة صدقيني والأفضل انك تفضلي هنا علشان تسهلي علينا إنقاذ ديما فهمتي انا ليه رافض علشان كده ادخلي جوا واستنينا تمام؟!".
رفعت عيونها المدمعة ليه وقالتله بصوت هامس :"تمام".
هز راسه وابتسم لها بهدوء واتجه لعربيته وساقها بسرعة كبيرة علشان يلحق عربية رعد الي غابت عن عينه بسبب رزان
_______________
ماسك راسه وبيتألم بوجع وواقف قدامه زكريا ماسك جنبه وبينهج بسرعة
_"قلبت عليها الدنيا وملهاش آثر".
صرخ فيه أحمد وقاله:"يعني ايه مش لاقيها هتكون الارض اتشقت وبلعتها".
رد عليه بتبرير:"صدقني يا باشا قلبت عليها المكان و ملقتهاش ممكن يكون حد اتعرضلها او حصلها حاجة وهي بتهرب".
قاله وهو بيبص علي الدم الي في ايديه بسبب نزيف راسه بغل:"البنت دي لازم نلاقيها مستحيل اسيبها قبل ما اندمها علي الي عملته فيا
وكمان لو عيلتها عرفوا أنها مش معايا ممكن يقتلوني
وخاصة اننا في الجبل وهي اكيد مش هتعرف ترجع لسرايا المنشاوي
واكيد هتتأذي ويا لهوي لو اتعرضلها حد من مطاريد الجبل هتبقي ليلتي سودا".
اتوتر زكريا من الفكرة لو حصلها حاجة عيلتها مش هيسيبوهم في حالهم وممكن يخلصوا عليهم
بص لأحمد وقاله :"بص يا باشا لهنا واقدر اقولك كل واحد يروح لحاله ولا كأنك تعرفني انا مليش دخل في الموضوع ده انا عملت الي انت طلبته مني وخلصت مهمتي فأنا برا الموضوع خالص وخليك انت بقي دور عليها براحتك سلام".
قال كلامه واتحرك لبرا البيت
تحت صراخ أحمد فيه لإنه باعه في الوقت ده
___________
ديما كانت مستخبية في حتة ضلمة جوا الجبل
قاعدة بين الصخور العالية كأنها حيطة سد
النفس كان بيطلع منها بالعافيه وقلبها بيخبط في صدرها بقوة من الخوف
هدومها متربة ووشها باين عليه الإرهاق
هدوء المكان كان مخليها مرعوبة
وخاصةً لإنها لوحدها في الجبل والدنيا ضلمة
مفيش غيرها في المكان وكل ما تسمع صوت بسيط
بتفتكر إن أحمد قدر يوصلها
سندت ضهرها علي الصخر وعينيها بتدور حوالين المكان وبتقول في سرها بخوف:"يارب ساعدني وخرجني من المحنة الي أنا فيها".
بصت علي تليفون أحمد الي في إيديها وابتسمت بسخرية علي الموقف الي هي فيه وافتكرت لما كانت بتتصل برعد وكان عندها أمل انه يرد
بس كل أمالها طارت في الهوا لما التليفون فصل شحن
وقتها ملقتش حل غير انها تجري و تهرب من اي مكان قريب من أحمد علشان ميقدرش يلاقيها بسهولة
لحد ما وصلت للمكان الي هي فيه
وحست بالتعب ووجع رجليها زاد فقعدت تستريح
لحد ما تلاقي حل في المصيبة الي واقعة فيها
أتمنت ان تحصل معجزة وحد ييجي ينقذها بس للأسف الجبل كإنه مهجور
مفيش حد فيه غيرها
غمضت عينيها وهي بتتخيل ان شخص ظهر من العدم واتجه ناحيتها بلهفة كبيرة
مكانتش شايفة وشه كويس بسبب عتمة الليل
بس اتضح شكله لما قرب منها وكان رعد
فتحت عينيها في اللحظة دي ودموعها لمعت بخوف وأمل دفين وهمست لنفسها:"رعد انت فين ارجوك تعالي خدني من هنا انا خايفة و محتاجالك".
لفت إيديها حوالين جسمها محاوطاه من برودة الجو
وهي بتنقل انظارها حواليها بخوف
_____________
رعد كان سايق عربيته بسرعة فائقة لدرجة ان علي وعمر مقدروش يلحقوه
بسبب اختفاء عربيته من قدامهم
علي وقف عربيته وضرب الدركسيون بغضب
بسبب ضياع عربية رعد منه وصرخ بصوت عالي وقال:"ازااااي اختفي من قدامنا دلوقتي هنعمل ايه؟! ولا هنروح فين؟!".
عمر زعل علي حالته فمد ايده وحطها علي كتفه وقاله بمحاولة لتهدئته:"اهدي يا علي دلوقتي هتصل برعد ويقولنا هو رايح علي فين وان كان عارف مكان البيت الي قالتلنا عليه مراته".
قاله علي بلهفة:"بسرعة يا عمر اتصل بيه واعرفلي هو فين".
_"حالاً ".
طلع تليفونه من جيبه واتصل برعد بس للأسف كان بيديه غير متاح
حاول مرة واتنين بس كان نفس الرد بيسمعه
علي سأله بقلق:"مبيردش ليه ده؟!".
رد عمر عليه بقلق أكبر وخاصةً لإنه عارف رعد لما يتعصب إزاي بيبقي متهور ومبيتحكمش في نفسه :"تليفونه غير متاح انا خايف ليتهور ويعمل مصيبة".
مسح على علي وشه بتعب وسأله:"هنعمل إيه دلوقتي؟!".
عمر كان هيرد عليه
بس في الوقت ده كانت عربية أدهم وقفت جنب عربيتهم وسألهم من شباك عربيته بقلق:"وقفتوا ليه وفين رعد؟!".
التفتوا ليه بسرعة وسأله عمر بأمل:"أدهم انت عارف بيت أحمد الي في الجبل فين ؟!".
حاول يفتكر مكانه مرة واتنين وتلاتة لحد ما افتكر وقالهم:"ايوا مرة رحت معاه هناك".
ارتاحوا لما عرفوا انه يعرف مكان بيت احمد و على قاله بتلهف:"طب إسبقنا علي هناك واحنا هنلحقك لإن رعد سبقنا علي هناك ومقدرناش نلحقه".
أدهم هز راسه وساق عربيته قدامهم
ولحقه على وهو عنده أمل انه يلاقي أخته
______________
برغم انه مكنش يعرف مكان بيت أحمد الا انه لما عرف ان ديما مخطوفة في الجبل محسش بنفسه غير وهو سايق بأقصى سرعته علشان يوصلها وينقذها منه
كان بينادي عليها بأعلي صوته وهو بيجري من مكان لمكان وكتير من المرات كان هيقع فيها بسبب الصخور الموجودة بس كان بيتمالك نفسه وبيكمل جريه وبحثه عنها وقلبه بينبض بالخوف ان ممكن تكون اتأذت
كان بيجري من مكان لمكان لحد ما حس بالتعب وقف وسند بإيديه علي رجليه وهو بيتنفس بسرعة
وبيبص حواليه علي آمل أنه يلاقيها
همس لنفسه باشتياق ليها:"يا تري انتي فين يا ديما؟!
مبقتش قادر علي بعدك من الصبح وأنا قالب الدنيا عليكي ومبقتش قادر في بعدك عني".
اتعدل في وقفته وكان هيكمل بحثه عنها بس وقف فجأة لما سمع صوت غريب حواليه
بس مكنش صوت عادي كان صوت ..شهقات!!
دارت عيونه في المكان وجواه آمل إنها حواليه
بس من عتمه الليل وضوء القمر البسيط مكانش شايف
كويس فنادي بأعلي صوته بأسمها:"ديمااااا ديما انتي هنا؟!".
وعلي الجهة التانية سمعت صوت حد بيناديها
احاسيسها اتلغبطتت مبقتش فاهمة ايه الي جواها
فرحت لما حست إن في حد هينقذها ويرجعها لعيلتها
وفي نفس الوقت خافت لايكون أحمد هو الي بيدور عليها
سمعت اسمها تاني بس المرة دي كان الصوت أوضح ليها
اتسعت عينيها بصدمة لما عرفت صوته رعد!!
معقول جه علشان ينقذها؟!
ابتسمت بأمل وقامت بسرعة من مكانها وبرغم وجع رجليها الا أنها جريت بسرعة ناحية الصوت وهي
بتنادي بفرح:"رعدددد".
سمع صوتها بتناديه اترسمت ابتسامة واسعة علي وشه
والتفت وراه وجري ناحية الصوت وهو بينادي عليها بلهفة
لحد ما وصلها وقف علي مسافة بعيدة عنها لكن عيونه كانت عليها بصلها بعدم تصديق مش مصدق انها واقفة قدامه بخير بعدما كان عقله بيرسمله سيناريوهات عن الأذي الي ممكن تكون اتعرضتله بسبب أحمد
ديما لما لمحته عن بعد ضحكت بسعادة وجريت عليه
بسرعة وهو كذلك
لحد ما المسافة بينهم اتقطعت وقف قدامها وفي ثواني وكان شاددها لحضنه ومحاوطها بين ايديه
دفن وشه في شعرها وشدد من حضنها
وسألها بقلق:"ديما انتي كويسة الحيوان ده أذاكي؟!".
شدت علي قميصه بإيديها ودفنت وشها بصدره وبكت بفرحة أنها وأخيرا بقت في أمان كفاية انه معاها
وهي بين إيديه
قالتله بهمس ضعيف:"خفت اوي بس دلوقتي انا حاسة بالأمان بوجودك معايا".
خرجها من حضنه وسند راسه علي راسها وقالها بحب:"أوعدك اني أكون أمانك طول عمري
وكل ما تكوني خايفة حضني هيكون أمانك
وربنا عالم إني عمري ما هسيبك طول ما فيا نفس".
_____________
#البارت التاسع و العشرون
أحمد كان مر*مي علي الأرض بعد ما اتض*رب من على و عمر وكذلك أدهم
بعد وصولهم لمكانه على جري علي البيت بأقصي سرعته بأمل أنه هيلاقي أخته جوا
ولحقه أدهم و عمر
كسر الباب بكل قوته ودخل علي جوا بلهفة بيدور عليها بعيونه بس عينه جت علي أحمد الي انتفض من الخضة
على بصله ب*غل وجري عليه
مسكه من ياقة قميصه وصرخ فيه وقاله:"اختي فين يا حيوان؟! ساكت ليه انطق؟! صدقني لو عرفت انك قربت منها او أذي*تها هد*فنك في أرضك
أنطق أختي فين؟!".
أحمد حاول يفلت من بين إيديه بس على كان محكم في مسكته
أدهم وعمر بدأوا يدوروا علي ديما في البيت
لكن ملاقوش ليها آثر
رجعوا مرة تانية وأدهم قال لعلى بقلق:"ديما مش موجودة هنا".
على اتجن*ن أكتر ومسك رقب*ته وقبض عليها بقس*وة وقاله بتهد*يد :"وديتها فين أحسنلك تعترف قبل ما اخلص عليك".
أحمد مكنش قادر ينطق بسبب ضغ*ط على القوي علي رقب*ته مكنش قادر ياخد نفسه وحس للحظة انه هي*موت بين ايديه بس عمر أتدخل في الوقت ده لما شاف حالة أحمد السيئة
شد على بعيد عن أحمد ووقف قدامه بيمنعه انه يته*ور ويق*تل أحمد
اما هو كان ماسك رقب*ته وبيتنفس بسرعة
كان بيبص لعلى بخوف بعد محاولة خن*قه وقت*له طبيعي يخاف منه وخاف يقوله أنها هربت منه
وخاصة أنهم في الجبل وهروبها منه بيعني أنها في خ*طر أكبر من أنها تكون معاه
على كان متعصب جدا بسبب خوفه علي أخته الي مش عارف هي فين كان بيد*فع عمر بعيد عنه علشان يهج*م علي أحمد بس عمر كان واقف في طريقه ومانعه انه يهج*م عليه
أدهم اتدخل وشد أحمد من هدومه وقاله بته*ديد:"انت عارفني كويس وعارف جناني فقسما بالله لو ما قلت وديت ديما فين هدفن*ك في أرضك".
أحمد عرف انه معندوش حل غير انه يقولهم الحقيقة وبالطريقة دي هيسيبوه ويروحوا يدوروا علي ديما
فقال لأدهم بحذر:"ديما مش معايا هربت مني قبل ما تيجوا بكام ساعة وانا قلبت الدنيا عليها بس ملقتهاش".
ظهر علي وشهم الاستنكار من كلامه
ومحدش صدقه وهو فهم كده من تعبيرات وشهم الي
ظهرت بعد كلامه فتابع وقال:"صدقوني انا بقول الحقيقة ديما هربت مني ولو مش مصدقيني بصوا علي راسي شايفين الد*م ده ده بسبب ديما قبل ما تهرب ضرب*تني علي راسي وبعدها مقدرتش الحقها صدقوني ده الي حصل".
على هز راسه بصدمة وقال:"يعني ديما دلوقتي لوحدها في الوقت ده وكمان في الجبل
كده حياة أختي في خط*ر وانا مش عارف مكانها".
عمر كان قلقان زيه بس حاول يطمنه وقاله:"احنا هندور عليها لحد ما نلاقيها وفورا كمان بس اهدي".
أدهم اتدخل وقالهم:"احنا لازم نتحرك وندور عليها
اما بالنسبة للحيوان ده حسابه تقل عندي بس الاقي ديما الأول وبعدين احاسبه"
على مكنش منتبه لكلامهم كل تفكيره كان في جهة واحدة أخته لوحدها في الجبل في نص الليل اكيد خايفة او ممكن حد أذاه*ا
هز راسه برفض للفكرة وسابهم وخرج علي برا
عمر و أدهم انتبهوا لخروجه واحمد حس بالأمان لأنه متأكد انهم هيلحقوه وهيسيبوه واكيد وقتها هيه*رب
بس اتبخرت اماله لما سمع صوت عمر بيقول:"احب*س الحيوان ده في أي أوضة هنا والحقني".
عمر لحق على وأدهم حب*س أحمد في الأوضة ورماه علي الارض وقبل عليه الباب ولحق عمر و على بسرعة
_____________
رعد كان قاعد وحاضن ديما بيحاول يحسسها بالأمان ويقضي علي الخوف الي جواها بسبب عتمة المكانه
اما هي كانت بتترعش بقوة بسبب برودة الجو ومن الخوف ضمت نفسها في حضنه بتحاول تدفي نفسها من البرودة
رعد ملس علي شعرها ونادى عليها وهو بيزيد من ضمه ليها:"ديما".
همهمت ليه علشان يكمل كلمه مكنتش قادرة تتكلم سنانها كانوا بيحتكوا ببعض باستمرار من البرودة
رعد خاف عليها وخاصة بسبب ارتعاشة جسمها فخاف لتتعب خرجها عن حضنه برغم أنها كانت متمسكة بيه بس بعدها عنه وهي بصتله بضيق فإبتسم بخبث
وقالها :"عارف ان حضني عجبك بس استني".
قلع الجاكت بتاعه ولبسه ليها في محاولة منه لتدفئتها
وهي اعترضت وحاولت تقلعه من خوفها عليه
وقالتله:"رعد الجو ساقعة وانت مش هتستحمل الجو البس الجاكت بتاعك علشان متتعبش".
مسك إيديها بيمنعها أنها تقلع الجاكت وقالها بحب ممزوج بالمزاح :"مش مهم اتعب المهم انتي متتعبيش لإنك لو تعبتي انا هتعب فأنا قولت اختصر الفرهدة دي".
برغم برودة الجو الا ان كلامه خلي الحرارة تتسرب في جسمها من الخجل كانت باصه في عينيه بتوهان
وسألته بهمس:"ليه بتعمل كده وإيه معني كلامك ده؟!".
رعد اتنهد بقوة وحس ان الوقت و المكان ده مناسبين لإعترافه ليها بحبه مد إيده وحاوط وشها بحب
ومازالت عيونه في عينيها واعترفلها بعشقه:"معني كلامي إني بحبك ".
اتسعت عينيها بصدمة مش مصدقة الي سمعته معقول اعترفلها بحبه ليها ولا هي بتتخيل
هزت رأسها بنفي بتوهان مش مصدقة الي سمعته
وهو ابتسم من حالتها وتابع كلامه وقالها:"مالك مصدومة كده ليه معقول بذكاءك الحاد مقدرتيش تفهمني سبب اهتمامي بيكي وحبي ليكي حتي خناقاتي معاكي كانت من حبي ليكي وانتي زي الهبلة مكنتيش فاهمة حاجة ده انا بسببك كنت هطلع في نشرة الاولي علي رأي اخوكي".
قال آخر جملته بهزار
زاد صدمتها لأضعاف أخوها ده يعني ان على كان عارف ان رعد بيحبها فسألته بعدم تصديق:"على كان عارف؟!".
جاوبها بضيق مصطنع من غباءها:"ده الي لفت نظرك ومخدتيش بالك اني اعترفتلك بحبي دلوقتي".
غمضت عينيها بخجل وسألته بهمس:"من امتي؟!".
جذبها لأحضانه وقاله:"من اول يوم شفتك فيه____".
وبدأ يحكيلها احساسها من اول مرة شافها فيها لحد ما اكتشف حبه ليها
تحت صدمتها الشديدة من اعترافاته ليه الي عمرها ما كانت تتوقع انه يقولهالها في يوم من الأيام
______________
_"اه يا دمدومتي اه وينك يا رفيقتي اكيد هالسئ أذاها
الله ياخده هالحقير".
بصتله رهف بضيق من كلماته وخاصة قدام كل العيلة
كفاية القلق الي هما فيه وبكلامه ده بيزيد قلقهم علي ديما
مالت عليه وقالته بصرامة:"أخرس يا لؤي مش وقت كلامك ده هما ناقصين".
مهتمش لؤي لكلامها وكمل كلامه الي وصل لسلمي
وحسسها بالذنب بزيادة
المفروض هي الي تتخ*طف مش ديما
ولو هي اتأذ؟ت هتشيل ذنبها طول عمرها
فاطمة حست بيها وعرفت هي بتفكر في إيه فخدتها
لحضنها ومسدت علي ضهرها وقالت:"انتي ملكيش ذنب يا حبيبتي وديما بإذن الله هترجع سالمة ومفيهاش خدش واحد اما بالنسبة لأحمد فكل العيلة مش هيسيبوه بعد عملته دي".
سلمي ضمت نفسها في حضن امها ودموعها سالت علي وشها وهي بتفكر في حالة ديما في الوقت ده
........
مروة كانت بتعيط من خوفها علي بنتها وكل شوية تبص ناحية الباب مستنية دخول بنتها منه بأمل
ومحمود كان جنبها مش عارف يهديها او يطمنها لإنه محتاج الي يطمنه علي بنته
والجد الي كان حاسس بقبضة شديدة في قلبه من قلقه علي حفيدته
عليا وعايدة كانوا قاعدين جنب بعض
وكل واحدة جواها إحساس مختلف
عايدة الي كانت كارهه مروة وبنتها
كان جواها قلق علي ديما لإنها تفضل من العيلة
اتخيلت ان عليا هي الي اتخط*فت
احساسها كان هيبقي إزاي اكيد منهارة زي مروة
فالأول مروة عايدة تتعاطف مع حالة مروة
إما عليا كانت بتتدعي أنهم ميلاقوش ديما لإن وجودها بينهم خط*ر عليها
هي قدرت تسر*ق قلب رعد ممكن ميكونش معترف قدام كل العيلة بالحقيقة دي
بس الكل ملاحظ حبه و اهتمامه بيها
وفكرة أنهم ميلاقوهاش دي في صالحها لإنها هتقدر تسرق قلب رعد الي مقدرتش تسرقه في يوم من الأيام
____________
قرروا يدوروا علي ديما مع بعض بدل ما يتفرقوا بسبب عتمة الليل
كل واحد كان ماسك موبايله ومشغل الكشاف وبينادوا علي ديما بصوت عالي
بيتلفتوا حواليهم علي امل يلمحوها قريب منهم
........
في الجهة التانية
بعدما انتهي رعد من اعترافه بحبه لديما
وإزاي وإمتي بدأت مشاعره تميل ليها
كان بيتفحصها بعينيه كانت لسه في حضنه بتحتمي فيه من برودة الجو وكمان من نظراته العاشقة ليها
اتنهد رعد بقوة بسبب سكوتها
كان عايز يعرف رأيها فيه بتحس تجاهه بأي مشاعر هو مش أناني لدرجة انه عايزها تحبه لا هو بس مستكفي بيها و بكلمة واحدة منها موافقة عليه ولا لاء وخاصةً بعد قرار الجد بخصوص جوازهم
خرجها من حضنه وهي بصتله باستغراب
وسمعته بيسألها :"ديما انتي موافقة علي جوازك مني؟!".
حست إن لسانها اتربط بعد سؤاله
مش عارفة ترد عليه بإيه
هي ذات نفسها مش عارفة قرارها هي موافقة ولا لاء
وقبل ما تجاوب علي سؤاله الي كان مستني يسمعه بلهفة
سمعوا أصوات عالية
ومكنتش أي أصوات لا دول أصوات على و أدهم وعمر بينادوا علي ديما الأصوات كانت قريبة منهم جدا بس
بسبب عتمة الليل مكانوش شايفينهم
غمض عينه بضيق لإنهم قطعوا عليه اللحظة دي كان مستني يسمع اجابتها
اما هي فرحت من جواها بعد ما سمعت صوت على العالي وهو بينادي عليها وفي نفس الوقت لإنهم انقذوها من ردها علي رعد
وقفت بسرعة وهي بتتلفت حواليها بلهفة وبصت لرعد الي لسه قاعد بيبصلها بضيق لإنه عرف انها بتتهرب من الإجابة علي سؤاله
فسألته بتوتر:"انت لسه قاعد قوم خلينا ندور عليهم قبل ما يبعدوا عننا".
اتجاهل كلامها وسألها بعدما قام وقف قدامها بجمود:"مسمعتش جوابك انتي موافقة تتجوزيني؟!".
بصت في الأرض وفركت إيديها بتوتر وقبل ما تجاوبه افتكرت اعترافه بحبه ليها وشعورها بالفرح وإزاي حست بقلبها هيخرج من محله وقته
وافتكرت كلام على ليها لما قالها
"عايزك تفكري بقلبك قبل عقلك شوفيه بيحس بإيه لما يكون رعد معاكي وبعدها تقدري تقرري".
بتحس بالراحة والسعادة الي مش عارفة سببهم
إما هو كان منتظر جوابها بس سكوتها وصله الإجابة
فغمض عينيه بحزن وقالها:"مش محتاجة تجاوبي علي السؤال إجابتك وصلت".
اتسعت عينيها بصدمة من كلامه وحست بالحزن في صوته وعرفت انه فهمها غلط فقالتله بسرعة:"بس أنا موافقة".
فتح عينيه بعدم تصديق وسألها بصدمة:"قولتي إيه؟!".
بصت في الأرض وهي مبتسمة بخجل وقالته بهمس:"موافقة".
من فرحته بمموافقتها كان لسه هيحضنها بس سمع صوت على الي لقاهم في اللحظة دي فغمض عينيه بغضب مكتوم بسبب توقيتهم الغلط
ضيعوا عليه اللحظة الي كان مستنيها من زمان
على بفرح:"ديمااا".
بصت مكان الصوت لقت أخوها فإبتسمت بإتساع وجريت عليه بسرعة ورمت نفسها في حضنه
وهو ضمها بقوة ومسد علي شعرها بحنان وسألها
بقلق:"انتي كويسة الحيوان ده أذا*كي قوليلي بس انه لمسك وانا هطلع روحه في إيدي".
قالتله وهي بتد*فن راسها في صدره :"متخافش عليا انا كويسة أصلا لازم تخاف عليه بعدما فت*حتله راسه".
ضحكوا علي كلامها
خرجها من حضنه وحاوط وشها بإيديه وقالها بهزار:"انتي هتقوليلي الواد متص*في في دم*ه هناك بس بإذن الله هنريحه من الوجع خالص".
وبعدها بص لرعد بغيظ وقاله:"يعني احنا بقالنا ساعة هنتجنن عليها وانت قاعد معاها مفكرتش تتصل بينا و تطمنا".
رد عليه ببرود من غيظه منه:"نسيت".
ديما ضحكت علي رده وشكل على الي جز علي اسنانه من رده
عمر أتدخل وقال:"بما إننا اتطمنا علي ديما فلازم نرجع دلوقتي لإن كل العيلة هيموتوا من القلق عليها".
أدهم:"فعلا يلا بينا".
_______________
#البارت الثلاثون
(البارت الهدية يا حبايب❤)
كانت رايحة جاية وعيونها علي الباب قلقانة وخايفة علي بنتها بس جواها إحساس انها في مكان قريب منها
الكل كان متابعها بحزن و شفقة
شايفين قدامهم أم موجوعة علي غياب بنتها
محمود قام وقف وقرب منها
وقف قدامها وخدها في حضنه في محاولة منه لإحتواءها وتهدئتها لإنها محتاجة الحضن ده
او الأصح هو الي محتاجه
مسد علي ضهرها وقالها بثبات ظاهري عكس القلق الي جواه:"ممكن تهدي؟ بنتنا قوية وهتعرف تواجه أحمد بكل قوتها وأنا متأكد انها بخير
وبعد شوية هتلاقيها داخلة علينا بالهيصة بتاعتها
علشان كده عايزك تهدي بدل ما تتعبي
وديما تزعل منك".
خرجت من حضنه و الدموع لامعة في عيونها وقالت بصوت متحشرج آثر البكاء:"بنتي يا محمود انا عايزة ديما بعدها عني وانا عارفة انها مش في أمان مجنني
هي وحشتني اوي يا محمود وحشتني اوي".
_"وانتي وحشتيني أكتر يا ماما".
قالتها ديما بابتسامة مرتجفة و دموع من اشتياقها ليها
وأنها وأخيرا رجعت لعيلتها سالمة
الكل بص ناحية الصوت واتفاجئوا بديما قدامهم
مروة مصدقتش عينيها معقول بنتها واقفة قدامها ولا بتتخيل من قلقها عليها
حركت عيونها علي محمود الي كان مصدوم نفس صدمتها وسألته بأمل انها مبتتخيلش:"محمود ديما ديما رجعت بجد ولا انا بتخيل؟!".
زادت ابتسامة ديما ومسحت دموعها
وبصت وراها لعلى وقالتله بمزاح لتخفيف جو
المكان:"شكل ماما لسه في حالة الصدمة
تعالي يا على قولها إني حقيقية وواقفة قدامها مستنية أي حد ييجي يحضني ويحسسني إن فراقي صعب".
رعد كتم ضحكته علي كلامه وهز رأسه بيأس منها
مستحيل تعقل أي حد اتعرض للخ*طف طبيعي
يدخل في حالة خوف وحتي انهيار عصبي
ده لكل البشر الا الجنية بتاعته
مروة وأخيرا استوعبت ان ديما قدامها ولسه هتجري عليها تحضنها
سبقها لؤي وهو بيجري وبيصرخ بسعادة بصوته الناعم المستفز:"دمدومتيييييي يا حياتي ما عم صدق حالي تعي لحضني يا عيوني كتير اشتقتلك وكنت رح ابكي علي فراقك".
اتخضت من صريخه
وجريه عليها وكذلك العيلة
لؤي كان لسه هيحضنها حس بإيد بتشده من هدومه لورا
وطبعا الحد ده مكنش غير رعد
الي كان بيبصله بغيظ من تصرفاته الغير محتملة
وقاله وسط صراخ لؤي أنه يسيبه:"ولا أنا مش قلتلك مليون مرة مش عايز اشوفك قريب منها
مبتسمعش الكلام ليه يا مهزأ".
رد عليه بتذمر:"بعد عني يا زلمة خلص ما رح قرب عليها أنا أصلاً غلطان إني إجيت لهون
خلص بكفي إهانة أنا رح إرجع من مكان ما إيجيت".
ووجه كلامه لرهف و رزان وقالهم بصريخ ناعم:"يلا إنتي وياها روحوا ضبوا غراضتكم ما عاد إلنا مكان بهالبيت".
البنات بصوله بصدمة وكتموا ضحكتهم عليه
ورعد بعد عنه وقاله بابتسامة بسخرية:"يا سلام متعرفش إنت هتريحني قد إيه مع ألف سلامة لوحدك طبعا ملكش دعوة بالبنات دول ضيوفنا".
لؤي ضيق عينيه بغيظ وسابهم ومشي
برأس مرفوعة بغرور
ديما ضحكت عليه بصوت عالي وعيونها كانت في عيون رعد
الي بصلها بتحذير بسبب علو صوت ضحكاتها فكتمتها بسرعة
مروة جريت عليها وشدتها لحضنها وقالتها بفرحة:"انتي كويسة يا ديما طمنيني عليكي يا حبيبتي
متعرفيش قد إيه كنت قلقانة عليكي
قوليلي يا حبيبتي انتي كويسة؟!".
خرجت من حضنها وحاوطت وشها بإيديها وقالتها:"انا كويسة يا ماما وزي الفل ورجعتلك أهو
وقاعدة علي قلبك وهزعجك دايما".
ابتسمت مروة وقالتها بمزاح:"أحلي إزعاج".
محمود قرب منهم وشد ديما لحضنه وقالها:"وأخيرا رجعتي لينا بخير بعدك عننا واحنا عارفين إنك في خطر كان مخلينا هنتجنن عليكي
بس وأخيرا عدينا المرحلة دي ومن هنا ورايح محدش هيسيبك دقيقة لوحدك".
قالتله بمزاح:"هتخنقوني يعني؟!".
ضربها علي راسها بخفة وضحك عليها
الكل قرب من ديما وسلم عليها واتطمن انها بخير
لحد ما جه دور سلمي
الي وقفت قدام ديما وقالتلها بحزن:"أنا آسفة يا ديما أنا السبب في خط*فك المفروض كنت أنا المقصودة وإنتي
الي اتخطفتي بدالي أنا آسفة".
قلبت وشها بضيق بسبب كلامها وخدتها في حضنها وهي بتقول:"بس يا هبلة بتقولي إيه أصلا أنا كنت مبسوطة إني اتخ*طفت وحققت حلمي
إني اعيش جو الروايات شوية".
ضحكوا علي كلامها وهزارها الي مبينتهيش
عليا كانت بتغلي من جواها وكل أحلامها طارت بسبب رجوع ديما فقررت انها تنفذ خطتها انهاردة علشان متخسرش رعد وللأبد
مروة قالت لديما:"أكيد إنتِ تعبانة وجعانة كمان
اطلعي اوضتك ارتاحي لحد ما احضرلك حاجة تاكليها".
ديما:"فعلا انا محتاجة ارتاح بس مش جعانة
يلا تصبحوا علي خير".
اتوجهت ناحية السلم وحست بعيون بتراقبها فإبتسمت بخجل لإنها عارفة لمين العيون دي
بصت ليه لقته بيراقبها بابتسامة جذابة
غمزلها بمشاكسة وابتسامته وسعت
لما لاحظ احمرار خدودها وجريها علي السلم هروباً منه
_______________
كان داخل للسرايا وهو بيصفر باستمتاع
بعد ما أتم مهمته وسلم أحمد للشرطة بعدما إتهمه بخط*ف ديما
لمح في طريقه طيف شخص من بعيد
ف ضيق عيونه بيحاول يشوف مين الشخص ده بس معرفش
فقرب من الشخص ده لحد ما سمع صوتها المزعج وهي بتكلم نفسها وبتقول:"يا عيني هادا يالي كان ناقص مافي شبكة هون كيف رح افتح نت وحاكي رفقاتي
وانشر صوري كمان مو معقول علي هالحظ".
ابتسم بسخرية عليها وقال:"انتي معندكيش حاجة تعمليها غير النت وتنزيل الصور؟!".
صرخت بخوف من الصوت الي ظهرلها من العدم
وبغبائها الخارق فكرت ان الصوت ده صوت شبح بسبب افلام الرعب الي بتتابعهم
فقالت بخوف:"بعد عني أرجوك انا ما عملت شي بس كان بدي انترنت مو أكتر بترجاك لا تأذيني".
بص عليها بإستغراب بسبب كلامها الغريب بالنسباله
فقال بحدة:"وأنا هأذيكي ليه يا هبلة أنتي اتلفتي وبصيلي زي الناس الطبيعية".
عقلها اشتغل أخيرا وقدرت تميز صوته فحطت إيديها علي قلبها بارتياح والتفتت ليه وعلي وشها ابتسامة واسعة استغربها وحس أنه واقف قدام مجنونة
قالتله بفرح:"كيفك أدهم ووين كنت وكمان ليش ما رجعت مع ديما مو انت قلتلي إنك رح تنقذ ديما
إذا هيك وين كنت لحد هلأ؟!".
صرخ فيها بصوت هادي نسبياً بسبب كثرة اسئلتها:"خلاص إيه أنبوبة وانفجرت كل دي اسئلة".
قلبت وشها بحزن وقالتله:"خلص بعتذر إني أزعجتك".
قالت كلامها ومشيت من قدامه بحزن
وهو بص في أثرها بإندهاش
بسبب تغيرها المفاجئ وقال:"أنا كنت شاكك انها مجنونة بس دلوقتي اتأكدت".
______________
_"إنت بتهزر معايا؟!".
_"قول والله".
_"طب إزاي؟!".
_"اه يا سوسة استغليت الوضع وقلت تتجوزها علي قفايا قد إيه انت أخ مثالي
بدل ما تخاف علي أختك رايح تتجوز".
كل دي كانت أسئلة ديما الي بتطرحها علي أخوها
بعدما قالها بجوازه من سلمى
_"اخرسي بقي انا غلطان إني جيت أشاركك فرحي".
قعدت جنبه وبصتله ببراءة مش لايقة عليها وقالت:"خلاص آسفة كمل كلامك".
على:"أكمل إيه يا مجنونة مانا قولتلك كل إلي حصل".
اتحولت نظراتها من البراءة للغضب وقالتله:"قصدك إنك معترفتش ليها بحبك يا غبي أكيد دلوقتي تلاقيها مفكرة إنك اتجوزتها بس علشان تحميها من جنان أحمد
مش من حبك فيها".
غمض عينيه وهو بيفكر في كلامها
وإن فعلا أكيد سلمي بتفكر في كده فقرر أنه يعترفلها بحبه
فتح عينيه وقال بإصرار:"بس أنا اتجوزتها لإني بحبها وكمان علشان اقفل كل الطرق قدام أحمد
في أنه يوصلها
بس بما إن سلمي بقت مراتي أنا هعترفلها بحبي
في الوقت المناسب".
قالت ديما بحماس وتشجيع لعلى:"ايوا كده هو ده أخويا إرفع راسي واعترفلها بحبك علشان تضمن
أنها متفكرش تبعد عنك بعدما تشوف حبك ليها في عينيك".
شرد على قدامه وقال:"ده الي هيحصل".
______________
فتح باب الأوضة ببطء
بعدما دخل لقاها نايمة بسلام
فجز علي اسنانه بغيظ وحط ايده علي وسطه وقال بصوت هامس:"نايمة ومرتاحة وأنا الي مش عارف أنام من ساعة ما شفتها".
قرب من السرير ووقف قدامها
واتأملها بحب و إشتياق
إشتياق لأيامهم مع بعض
إشتياق أنه يصحي كل يوم علي صورتها
أبتسم بحنين للماضي جثي علي ركبته علشان وشه يبقي مقابل وشها
ومد إيده ملس علي خدها وقال:"بقالي كتير مصحتش علي صورتك صورة أجمل بنت شافتها عينيا
كنت غبي لما فكرت أبعد عنك
فعلا كنت غبي".
قالتله بتأكيد هامس:"ايوا فعلا".
بصلها بصدمة وقالها:"إنتي صاحية وسايباني أكلم نفسي؟!".
فتحت عينيها وقالتلته:"ايوا كنت صاحية وسامعة كلامك الي وحشني
بقالي كتير مسمعتش منك كلام حلو".
مسك إيديها بحب وقالها :"من هنا ورايح هتسمعي مني أجمل الكلمات وحتي الأشعار أنا آسف يا رهف لأني بعدت عنك وحرمتك من حبي ليكي".
حطت صباعها علي شفايفه بتمنعه من الكلام وقالتله:"مش إحنا قفلنا السيرة دي
أنا عايزاك تنسي الماضي زي ما أنا نسيته
خلينا نبدأ من جديد".
اتسعت ابتسامته بمكر وقالها:"يا سلام لو نبدأ من جديد
وأعيد أمجادي معاكي
تصدقي فكرة حلوة يلا أعيد أمجادي
قصدي يلا نبدأ من جديد".
كانت بتسمعه بصدمة و خجل
لاقته بيقرب منها فحطت إيديها علي صدره بتبعده عنها وقالتله بخجل:"ابعد يا مجنون
واطلع بره علشان محدش يعرف إنك في أوضتي ويظنوا فينا السوء".
ابتسم بهدوء وباس جبينها وسند راسه علي راسها وقالها:"محدش يقدر يتكلم عننا واحد ومراته مع بعض إيه العيب في كده
ولو ده السبب الي هيبعدك عني فأنا تعبت من البعد
وأول ما تطلع الشمس هقول لكل العيلة الحقيقة
حقيقة إنك مراتي وحب حياتي".
غمضت عينيها وهي مستمتعة بكلامه وقربه منها
وهو حس انه هيفقد السيطرة علي نفسه
فبعد عنها بسرعة وقالها بمشاكسة:"تصدقي طلع معاكي حق أنا لازم أخرج وإلا هعمل حاجات هموت واعملها والمشكلة إننا هنتقفش".
ضحكت علي هزاره
وهو اتجه ناحية الباب وعلي وشه ابتسامة مستمتعة بصوت ضحكاتها الي إشتاقله
فتح الباب وبصلها وقالها:"هتوحشيني يا قلب العمر".
خبت وشها بإيديها بخجل وهو ضحك علي حركتها واتوجه لأوضة الضيوف الي هينام فيها
بعدما رعد قاله أنه يبات عندهم
وأصلا عمر كان مستحيل يرجع بيته
ويسيب رهف ويبعد عنها
______________
كانت بتتلفت حواليها بتوتر وهي طالعة لجناح رعد
ولابسة قميص قصير
وفي إيديها إزازة مخ*در والإيد التانية مفتاح
قررت بعد تفكير إن مفيش غير الطريقة دي الي هتخليها تتجوز رعد
وتبعده عن ديما
وصلت قدام جناحه ورفعت إيديها الي ماسكة إزازة المخ*در وقالت بشر:"معنديش حل غير ده
لو معملتش كده هخسرك للأبد".
مدت ايديها ناحية الباب علشان تفتحه
بالمفتاح
بس شهقت بخضة لما حست بإيدين
بتشدها بعنف من إيديها
وبتثبتها علي الحيطة بقوة
بصت للشخص الي قدامها بخوف وسألته بتلعثم:"إنت مين".
قرب وشه من ودنها وقالها بشر:"كابوسك".
______________
مين كابوس عليا الي ظهر فجأة ولا ممكن بتحلم بالكابوس أصلا 🤣
أحب اقولكم ان البارت الجاي دمار
واستنوني علي نار🤣
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
البارت الاول حتى البارت العاشر من هنا
البارت الحادي عشر حتى البارت العشرون من هنا
البارت الحادي والعشرون حتى البارت الثلاثون من هنا
البارت الحادي والثلاثون حتى البارت الثامن والثلاثون من هنا
❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙