أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أخر الاخبار

المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الخامسه بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات

 


المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الخامسه بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات 


المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الخامسه بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات 

قررت أن يكون اليوم التالي إجازة


أنتم تعرفون أن هدفي الذي جئت من أجله قد شارف على الانتهاء


وأن قضية المنزل رقم 5 راحت تؤرقني


في الصباح استيقظت على راحتي


وكنت قد نمت طويلاً بعدما سهرت إلى ساعة متأخرة


غادرت المنزل ومشيت في الشارع الهادئ المبتل من أمطار ليلة ما


لم تكن المدينة في الشوارع


فهي ساعة متأخرة من النهار حيث الكل في عمله


مشيت قاصداً دار البلدية


لماذا دار البلدية؟


لأنني قد أظفر بمعلومات عن هذا البيت الغامض


أنتم تعرفون أن كل هذه البيوت في قصص الرعب بنيت فوق مقبرة هندية قديمة


لم يكن هناك هنود في أستراليا


لم أجد ما أردت بسهولة


بالإضافة إلى أن التفاهم عسير جداً معهم


وفي النهاية تطوّع موظف متحمس بأن يبحث لي عن المعلومات التي أردتها


وكانت النتيجة مهمة:


أولاً: لا توجد أية أساطير تحيط بالمنزل رقم 5


ثانياً: تم بناؤه عام 1884 أي أنه يدنو من مائة عام الآن


ثالثاً: صاحب المنزل القديم يدعى ألفرد أوسبورن


وهو آخر من امتلك المنزل بعد أبيه


ولم يتزوج أو ينجب


وقد سافر إلى انكلترا بعد الحر.ب


لكنه باع المنزل عام 1941 لآل بانكروفت


ولم يكن ساحراً


وبالطبع لم يبع روحه للشيطان


المنزل ليس أثراً وليس تحفة فنية


ولا تعلق عليه البلدية أي أهمية


شكرت الرجل على هذه المعلومات القيمة


نعم هي قيمة من حيث النفي


لا أهمية للبيت ولا يوجد خطر يحوم حوله


إذن لماذا يصر هؤلاء السادة على السكن فيه وطردي منه؟


وفي اليوم التالي كنت عائداً إلى المنزل حوالي الواحدة ظهراً


وأنا قد عدت إليه في كل وقت ممكن ما عدا ما قبل الثالثة بعد الظهر


فهذا إذن طور زمني لم أشرف بالتواجد فيه قط


كنت الآن عند بداية الشارع


وكانت الإشارة خضراء تسمح بمرور المارة


توقفت لحظة كي أحكم معطفي حول جسدي لكي لا أتجمد


على الجهة الأخرى من الطريق


لمحت الشكل المميز للعجوز تهمّ بالمرور


كانت تحمل حقيبة السوق السوداء المطرزة بالكانفاه


وقد بدا عليها الهم والشرود


كانت غارقة في محيط أفكارها


ولكنها على الأقل كانت تعرف أن الإشارة تسمح بالمرور


والشارع لم يكن مزدحماً على كل حال


وعندها


كما يحدث في أفلام الكرتون المتحركة


برزت من لا مكان سيارة مندفعة زلزلت أرض الشارع زلزلة


ووضعت السيدة بانكروفت قدمها على الأرض


حين عرفت على الفور ما سيحدث


رفعت كفّي صارخاً


( مسز بانكروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووفت ! )


لكن السيارة كانت أسرع من الصوت ... أسرع من صرختي


وسرعان ما طارت العجوز في الهواء


واندفعت السيارة مبتعدة


ولكن لوحتها الخلفية أكثر ازدحاماً بالأرقام من أن أتذكره


وجريت عابراً الطريق إلى كومة الثياب التي كانت السيدة بانكروفت من دقائق


وطار عقلي شعاعاً


ثمة لمسة درامية مخيفة في الموت المفاجئ


وهو بالتأكيد يختلف كثيراً عن الموت البطئ الذي يستغرق شهوراً أو أياماً


مع الكثير من الأنين والسعال والوصايا


ركعت جوارها


وكانت فاقدة الرشد طبعاً لكنها لم تمت


ثمة كسور لا بأس بها في عدة مواضع


ونز.يف داخلي في الغالب ولكنها كانت تتنفس


ووقف بعض المارة يرمقون المشهد


صحت فيهم أن يطلب أحدهم الإسعاف


وظهر رجل شرطة عابس من مكان ما وسألني أسئلة تقليدية عن السيارة ( أوصافها )


أخيراً جاءت سيارة الإسعاف


وعرفت أنه ليس من حقي الركوب مع العجوز لأنه لا مكان لي


هكذا عرفت اسم المشفى


وركبت أول سيارة اجرة قابلتها ولحقت بالمصابة هناك


عندما دخلت إلى غرفتها


كانت مضمدة كالمومياء


ولكنها كانت تتنفس وتبتسم


سألتها: ( كيف حالك مسز بانكروفت ؟ )


فقالت: ( آي ! حالي كما ترى لكن هؤلاء السادة لم يعلموا أية عجوز صلبة أنا )


ثم نظرت لي بعينيها الزرقاوين الرماديتين المنهكتين وقالت:


( هل ستعود للإقامة في المنزل ؟ )


قلت لها: ( ليس لي مكان آخر أذهب إليه وفي الغالب سأؤجل سفري قليلاً حتى أتأكد أنك بخير )


قالت في حزم: ( لا تبق في المنزل ! )


( ولكن ... الإيجار ... و ... )


( دعك من هذه السخافات ... اذهب الآن واجمع حاجياتك ثم ابحث عن أي فندق ... لو اضطررت إلى المبيت في الحديقة العامة فلا تتردد ! )


فقلت لها مجدداً:


( لم أخبر الميجور وساندرا بعد )


( لا تفعل ... إنهما على كل حال يعلمان ! )


( إذن أنت وحدك في هذا العالم ؟ )


( أنا وحدي ... لكن الرب معي )


( ولماذا لا أبلغ ساندرا على الأقل ؟ )


( لا تفعل ... وكن حذراً ! )


باختصار تريد مني أن أنسى الأمر بذاته 


وهذا شيء يصعب ابتلاعه


حييت السيدة بانكروفت وغادرت المشفى


لم ألقى أحد في المنزل حين وصلت إليه بعد قليل


وسرني هذا


فاتجهت إلى حجرتي وجلست على الفراش


جميعهم يريد أن يرحل ... العجوز ... ساندرا ... ويبدو أنني سأفعل ذلك


يبدو غريباً أن أترك العجوز في هذه الظروف


لكن لا حيلة لي


سأحزم حقائبي و ...


وفي النهاية وجدت حلاً وسطاً


سأبقى في المنزل رقم 5 يومين أو ثلاثة حتى تتضح الأمور


وبعدها يمكن أن أرحل بضمير مستريح


غادرت الغرفة


قررت أن ألقى ساندرا والميجور لأبلغهما بما حدث للعجوز


نزلت إلى قاعة الجلوس متوقعاً ألا يكون أحداً هناك


على الأقل ساندرا فقط


لكني صدمت !!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!


!


كان الجميع جالسين !!!!!!!!


ساندرا وجيسون والميجور والزوجان اللطيفان والرجل الوقور المتحمس !!!!


ستة من الضيوف الغير مرغوب فيهم يجلسون الآن في غرفة جلوس المرأة التي طردت أربعة منهم


نظرت حولي في ريبة


كانوا جالسين في استرخاء


ورفعوا عيونهم نحوي في برود كأنما يقولون: ماذا تريد هذه المرة ؟؟؟


سعلت لأسلّك حلقي


ثم قلت موجهاً الكلام لساندرا:


( السيدة بانكروفت في المشفى ... حادث سيارة ... )


ابتسمت وقالت: ( أعرف ... شكراً ... ثم ماذا ؟ )


( حسبت أن من واجبي إبلاغك )


( أكرر أنني أعرف )


وهنا تدخل الميجور ليقول في لهجة عسكرية جافة


( متى تنوي الرحيل ؟ )


غلى الد.م في عروقي وقلت له: ( لا أنوي )


( لا أحد يريدك هنا أيها الشاب )


قلت في عصبية: ( لقد استأجرت غرفة من السيدة بانكروفت وهي وحدها صاحبة الحق في طردي من هنا )


همّ جيسون بالنهوض ليحطم رأسي طبعاً لكن الرجل الوقور أمسك بمعصمه بما معناه ( دعه وشأنه )


وقال في هدوء: ( ربما كنا نأمل أن تغير قرارك هذا يا ادهم )


فصعدت إلى غرفتي من جديد


الآن صارت الأمور واضحة في ذهني


العجوز صدمتها سيارة بفعل فاعل


لم يكن حادثاً عادياً


من الفاعل؟


طبعاً هو أحد من هؤلاء الستة لطاف المعشر


بل يمكن إخراج جيسون من الموضوع لأن السيارة التي دهمت العجوز لم تكن سيارته


أعتقد بشكل ما أن الوج اللطيف هو من فعلها


لأن الرجل الوقور لا يملك سيارة


وبالتالي صار باب المنزل مفتوحاً لدخول أربعة غير مرغوب فيهم بعد حادثة العجوز


جيسون ... الزوجان اللطيفان ... والرجل الوقور ... وقد صار البيت بيتهم


لماذا؟


لو كنت أعرف لما جلست في حجرتي وحيداً أفكر


هذا البيت خطير !!!


لكن لن أغادره بهذه السرعة !!!


يـــتـــبـــع



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الاولى من هنا



الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه من هنا



الحلقه الخامسه من هنا



الحلقه السادسه من هنا



الحلقه السابعه من هنا



الحلقه الثامنه من هنا



الحلقه التاسعه من هنا



الحلقه العاشره من هنا



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-