المنزل رقم خمسه 5 الحلقه السادسه بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات
![]() |
المنزل رقم خمسه 5 الحلقه السادسه بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات
صباح اليوم التالي قصدت المشفى
كانت العجوز في حالة طيبة
فلا خطر عليها
سألتني: ( أما زلت في المنزل ؟ )
هززت رأسي قاصداً نعم
( إنك عنيد ... وماذا قالوا لك ؟ )
( كلهم هناك وقد طلبوا مني الرحيل )
( افعل كما طلبوا منك )
بالطبع لا توجد صيغة مثنى في الإنكليزية
لذا لم تكن تعني ( قالوا لك ـ طلبوا منك ) بل تعني ( قالا لك ـ طلبا منك )
وأعتقد أنها لم تخمن أنني أستعمل صيغة الجمع متعمداً
ولكنني لا أريد أن أخبرها
اطمأننت عليها وغادرت المشفى
وفي طريقي مشيت أفكر بالقصة
فلوب فلوب !
خيل إليّ أن بعض الغبار تناثر في وجهي من الحائط الذي كنت أمشي جواره
لكن هذه أشياء صغيرة !
كان الطريق خالياً
نظرت إلى اليمين لأتأكد ثم إلى اليسار
لا بأس ... أتهيأ بالعبور ...
وفجأة نظرت إلى يساري
فوجدت السيارة الزرقاء تعوي ذلك العواء المزعج
ورأيتها قادمة نحوي بسرعة جهنمية
لكني منحت جزءاً على ألف من الثانية استطعت خلاله أن أثب إلى الرصيف
وأهوي أرضاً
بينما السيارة تمرق كسهم أزرق في الموضع الذي كنت فيه حالاً
أرقام ! مستحيل قراءة الأرقام حين تنطلق السيارة بهذه السرعة
وحين وقفت على قدمي
كانت السيارة في عداد الأوهام
أنا متأكد أن من حاول فعل ذلك هو أحد هؤلاء الأشخاص
فلوب فلوب ! خيل إليّ أن بعض الغبار ...
صوت الفلوب هذا ليس غريباً عليّ
إذن كان هناك من يصوّب عليّ بندقية كاتمة للصوت
ولا بد أن يده اهتزت لأن الطلقة أصابت الجدار على بعد سنتيمترات من رأسي
وهكذا اتجهت إلى المنزل
وصلت إلى المنزل دون أحداث
ففتحت الباب ودخلت
ولم يكن ثمة أحد في المدخل ولا قاعة الجلوس
صعدت إلى حجرتي
وبدأت أحزم حقائبي
وفي النهاية حملت الحقيبة الثقيلة ورحت أهبط في الدرج
كان الباب الرئيسي موصداً
فعالجت القفل كي أفتحه لكنه أبى أن يتحرك
غريب هذا !
أخرجت المفتاح ودسسته في الثقب
فأبى أن يدخل
جربت مراراً لكن لا جدوى
لقد بدل أحدهم القفل
ولم يعد لمفتاحي قيمة
لا بأس
كنت أتوقع تصرفاً كهذا
لقد ظنوا أني خارج المنزل
الآن هل هم بداخل البيت أم بخارجه ؟
هناك المطبخ وهو في مؤخرة المنزل ويطل على شرفة
لا بد أن أحاول الخروج من هناك
وهكذا تخليت عن حقيبتي ومشيت متجهاً نحو المطبخ
وأنا أتمنى ألا أرى جيسون
نظرت إلى المطبخ فلم أرى أحداً
كان هنالك سكين كبير براق بدا لي مغرياً
لا داعي للسلا.ح
إنه يغري بالتهور والحلول العنيفة
بينما أنا فعلاً لست في خطر ملموس
ثمة كعكة اقتطع ربعها على الرخامة
وثمة طبق فيه بعض قطع اللحم التي بقيت من وجبة ما
لكن لا يوجد بشر هنا
ها هو باب الشرفة
أمد يدي إلى مقبضه وأديره
لكنه لا يدور
إنهم لم ينسوا شيئاً إذن
لكن الأمر لم ينته بعد
الهاتف
هنا سمعت صوت ساندرا تقول:
( لا تتعب نفسك ... لقد تأكدنا من كل الاحتمالات ورتبنا كل شيء ! )
كانت واقفة عند باب المطبخ
وواصلت كلامها: ( لقد أنذرتك لكنك لم تهتم بهذا الأمر ... والآن يجب أن تبقى معنا ! )
قلت مرتبكاً: ( عم تتكلمين ؟ إن العشرين من آذار لم يأت بعد ؟ )
( الاستعداد يبدأ من التاسع عشر ! )
ثم نظرت وقالت في حزم:
( الآن عد إلى غرفتك أرجوك ... ولا تضطرني إلى استدعاء جيسون ! )
فقلت لها: ( سوف أعود إلى غرفتي )
يــــتــــــــبــــــــع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺