المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الثالثه حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات
![]() |
المنزل رقم خمسه 5 الحلقه الثالثه حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات
ولماذا المنزل رقم 5 بالذات ؟
وفي المساء
عدت لأسمع ضحكات عالية صاخبة من قاعة الجلوس
كنت قد تأخرت قليلاً هذا اليوم
لذا لم أتوقع أن أجد جلسة الشاي إياها
اتجهت نحو الدرج
لأسمع خطوات مرحة وثابتة من ورائي
واستدرت لأجد فتاة في العشرين من عمرها تركض
وهي تلوح بزجاجة يفور الزبد من فوهتها
فما إن رأتني حتى بدا عليها الخجل
وقالت مبهوتة:
( معذرة... ما كنت أحسب هناك شخصاً آخر سوانا )
وفي هذه اللحظة برزت السيدة بانكروفت من حجرة الجلوس
فقالت وهي تضحك:
( أستميحك عذراً ادهم ... لا شيء يمكنه كبح جماح الشباب )
( إن ساندرا تحتفل كما ترى وإننا نرحب بانضمامك إلينا )
قلت لها في تعاسة: ( إنني لا أهوى الحفلات ولكن من هي ساندرا ؟ )
طوّقت كتف الفتاة بذراعها وقالت:
( ساندرا هي ابنة أعزّ صديقاتي لي وأنا لم ألقها منذ عشرة أعوام )
حييت الفتاة وصعدت إلى حجرتي
لقد صار المنزل رقم 5 أكثر منازل العالم ازدحاماً فيما يبدو
وإلى حدّ ما أنا مسرور
لأن المنزل لم يعد مسكوناً بثلاث أشخاص
لكن الأمر صار غريباً !
هذه العجوز حمقاء إن لم تنتبه لهذا كله !
حمقاء إن لم تتحول دهشتها إلى رعب
يوجد لغز ما في المنزل رقم 5
وهذا اللغز جعل الجميع متحمسين للبقاء فيه
وما شأني أنا بكل هذا ؟
كان آخر من جاء هو جيسون في صباح اليوم التالي
ودارت بينه وبين العجوز محادثة قصيرة
كان ضخم الجثة كالباب
يبدو عليه العن.ف
وكان وجهه كتلة من الشعر لها لسان أحمر يبرز من مكان ما
ما بين اللحية والشارب والحاجبين الكثين
لا أذكر أين رأيت لوحة كاريكاتيرية تشبه هذا الأهبل
كان يقول لها وهو يلوح بإصبع غليظ في وجهها
( اسمعي يا سيدة حين يطلب جيسون غرفة يحصل عليها )
وكانت تقول في ثبات:
( ليس لدي شيء، فعد إلى الحانة التي جئت منها )
حاول أن يقنعها فقالت له:
( اغرب عن وجهي قبل أن أستدعي رجال الشرطة )
ثم توقف عن الكلام حين رآني
واتسعت عيناه الشرستان دهشةً
وراح يرمقني باهتمام
يبدو أن منظري أغرب مما تصورت
قلت له في كياسة:
( يا سيد ... السيدة تعرف إن كانت تريد أن تؤجر غرفة أم لا ... هذا من حقها ... )
هذا هو ما قلت حتى أجد قبضته الغليظة مدفونة في وجهي
ثم هتف بصوت عالٍ:
( ميدا !!! هل هذا أنت ؟ )
قالت العجوز في اشمئزاز:
( هذا ليس من شأنك )
لكن الرجل واصل النظر إلي:
( ميدا ! هل أنت ؟ هل تفهم ما أتكلم عنه ؟ )
قلت له وقد بدأت أعتقد فيه الخبال:
( ولا حرف يا سيدي وإن السيدة لجادة في تقريرها )
استدار مبتعداً وهو ما يزال يرمقني من فوق كتفه
حتى غاب عن البصر
هكذا يجب أن يعامل الرعاع
ثم فطنت أن في الأمر سر لا أدريه
وهنا فقط انفجرت ...
صحت في العجوز:
( ما سر هذا البيت ؟ وما سبب هذا الحماس المجنون للسكن فيه ؟ )
فهمست في قلق:
( ادهم ... أصارحك أنني خائفة، أنا عجوز وحيدة ضعيفة وثمة شيء ما شرير يجري هنا )
قلت لها في حنق: ( لست وحيدة ... لديك الميجور وساندرا )
فقالت: ( بل إنهما يزيدان الأمر سوءاً )
قلت: ( ماذا تقصدين ؟ )
أغلقت الباب علينا من الخارج بحيث صرت أنا وهي خارج المنزل
ونظرت لأعلى لتتأكد من أن أحداً لا يراقبنا من نافذة ما
ثم همست: ( إن التشابه تام، ومعلوماتهما دقيقة ... لكن مع الثرثرة الطويلة لا بد من أن تفلت تفاصيل تجعلك تتردد ... )
وأكملت حديثها: ( هل حقاً الأمر كما حسبته أم أنك وقعت في خلط مريع ؟ )
بغباء عدت أسألها: ( ما زلت لا أفهم )
نظرت حوالها مرة أخرى لتتيقن من أن أحداً لا يسمعها وهمست:
( هذان لا يمكن أن يكونا ساندرا والميجور ... هذان الاثنان ممثلان يلعبان دورهما ببراعة !!!!!!!!! )
يـتــبــع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺