أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

رواية المنزل رقم خمسه الحلقه العاشره والحادية عشر والاخيره بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات

رواية المنزل رقم خمسه الحلقه العاشره والحادية عشر والاخيره بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات 




رواية المنزل رقم خمسه الحلقه العاشره والحادية عشر والاخيره بقلم خالد أحمد توفيق حصريه وجديده في مدونة أصل للمعلومات والروايات


بدأت أترنح ... حقاً كنت الآن أجاهد كي أظل على قدميّ

بينما صوتها من وراء الضباب يهتف:

( ميدا ! ما دهاك ؟ ) 


وهويت في هاوية سوداء لا ينيرها إلا ضوء أحمر شرير جشع يتحرك بلا هوادة في كل صوب


وبإرادة حديدية لم أدر أنها عندي


انتزعت نفسي ثانيةً


لا أريد أن أفقد الوعي للتفحص وجهي 


وتدرك أنه وجه حقيقي وليس قناعاً


لن أدعها تحاول انتزاع عينيّ


فقلت لها:


( أنا أشعر بدوار )


( هل تريد أن أتركك الآن ؟ )


( نعم ... نعم ... بعض النوم قد يفيدني ... )


ثم خرجت من الحجرة فأطفأت الأنوار


أمشي تحت أقمار فراما السبعة !!!


أصارع البوركا ثم أغدو نجماً من نجوم آركا الخالدة !!!


أقطف أوراق الزنكيل أيضاً !!!


إن كل شيء صار ممكناً في هذه الأيام !!!


في الصباح اتجهت مترنحاً إلى قاعة الجلوس


وكان الخمسة هناك يرشفون الشاي والكعك بالزنجبيل الذي قد صنعته مسز بانكروفت لنفسها


الآن أصبحت مسز بانكروفت بعيدة جداً عن هذا العالم


قال الميجور بطريقته العسكرية:


( لعلك نعمت بليلة طيبة أيها الشاب ... )


فقلت له:


( جداً ... ولعلكم لم تناقشوا ترتيبات الإكلوس بعد ؟ ) 


قال وهو يمسك ببعض الأوراق:


( كنا ننتظرك ... ولكن الإكلوس لا يمكن أن يناقش إلا بلغتنا ... فهل تستطيع المتابعة ؟ )


( لا أظن )


( ليكن ... يمكننا أن نعمل خمسة ... والآن بالسلطة المخوّلة لي باعتباري جود أعظم فإنني أعفيكم من الكلام بالإنكليزية لمدة ربع ساعة ... فلنبدأ ... )


الإكلوس !!! 


لمدة ربع ساعة دارت مناقشة محتدمة حول الإكلوس بلغة غريبة يصعب عليّ مجرد وصف أصواتها


وبعد انتهاء هذه المدة صاح الميجور:


( كفى ! الآن نعود إلى الإنكليزية ولن ينتهي الخطر إلا في التاسعة مساءً بتوقيت الأرض )


وبعدها طلبت مني ساندرا أن أصعد إلى غرفتها


وبعد أن صعدنا بدأت تتحدث عن تاريخهم حيث قالت:


( لقد جئنا إلى هذا الكوكب عام 1884 بتاريخكم وقد تفرقنا ليعيش كل منا حياته ويدرس طبائع الكائنات وعلى أن نلتقي ثانيةً في عشرين من مارس ( آذار ) بتويقتهم هنا )


ثم أكملت حديثها:


( إن النبوءة صادقة: حتى لو نسيت سأعود وحتى لو نسيت فلن أنزع القلادة أو أفقد سلا.ح في )


 


وبعد أن خرجنا من حجرتها سألتها:


( ما هو دور كل واحد اليوم ؟ )


( القبو ... ولا شيء غير القبو ... إن أمامنا عملاً كثيراً )


ثم صفقت بيديها واتجهت نحو القبو


لقد كان قبو المنزل رقم 5 مجرد سلة مهملات ضخمة


وأعتقد أنه خالٍ من أي شيء له أهمية مثلاً


كان الجميع يقفون هناك


ولم أفهم حقاً ماذا ينتوون عمله بكل هذه الجرائد والحقائب القديمة الفارغة وربما الفئران ! 


لكن جيسون أجاب عن أسئلتي قبل أن أطرحها


اتجه نحو المدفأة العتيقة 


ودون كلام توضيحي أزاح حاجزها جانباً


ولم تكن هذه مشكلة لتكوينه العضلي


ثم انزلق عبر فتحتها ليختفي تماماً


وجاء دور الميجور الذي حمل في يده كشافاً


وتشبث بحاجز المدفأة العلوي ثم أرجح جسده لينزلق إلى داخلها


جاء دور الزوجين ثم دوري ... لماذا ؟


ببساطة لأن ساندرا أرادت أن تكون آخرنا للتأكد من غلق الحاجز


وعندما جاء دوري انزلقت في هذه الفتحة لأرى نفسي في نفق مظلم قذر يهبط لأسفل بزاوية شبه قائمة


وفجأة رأيت نفسي على الأرض وسط قاعة واسعة


ثم سقطت ساندرا فوقي فانتحيت جانباً وعدت أرمق المكان حولي


كان مظلماً كالقبر


لكن الكشاف الذي يحمله الميجور أشاع ضوءاً لا بأس به يسمح بتبين التفاصيل


ثم انبعث ضوء أزرق غامض وكأنه يأتي من الجدار


كانت هناك بلورات في كل صوب 


عالم من البلورات الخيالية المتعددة الألوان


ثم قالت ساندرا:


( هذه المدفأة تقود إلى هذه القاعة ومن المفهوم أن المدخنة مسدودة طيلة مائة عام تقريباً )


ورحت أنظر حولي مذعوراً


لقد كان هذا المكان مألوفاً لي


ربما في أحلامي


أما ما لم يبد مألوفاً لي فهو تلك الأحواض الزجاجية المتناثرة هنا وهناك


والتي تسبح فيها أجساد بشرية !


جث.ث آدمية مغمضة العيون تسبح في سائل شفاف


كان هناك حوض به قط  وآخر كلب


وكانت هناك مجموعة لا بأس بها من الحشرات 


كان الجميع الآن منهمكين ... يعدّلون أوضاع البلورات


بينما لونها يتغير كلما تغير وضعها


أحياناً كان اللون الأزرق يتحول إلى أحمر أو قرمزياً


وأحياناً كان الظلام يسود


لكنهم كانوا يعرفون ما يفعلونه جيداً


ترى هل أحلم أم أن الأرض تهتز تحتي ؟


كلينج ! كلينج !


وهذ صوت معدني !


هناك من يدق شيئاً فوقنا


بل هو بالذات يدق حاجز المدفأة في القبو !


تصلب الجميع حينها ونظروا للأعلى


في هذه اللحظات جاء صوتاً من الأعلى يصيح:


( افتحوا لي ! افتح يا جود ! أنا ميدا !!!!!!! )


الحلقه الحاديه عشر ( الاخيره )

        المنزل رقم خمسه 


دنا جيسون من الفتحة التي سقطنا منها


وأصاخ السمع إلى الصوت الذي يردد:


( افتحوا لي ! أنا لم أتأخر ! )


صاح جيسون من خلال الفتحة:


( ميدا من ؟ )


( ميدا رفيقكم ! لقد تأخرت في القدوم من إفريقيا وكان عليّ أن أغتص.ب باب البيت اغتصاباً لأنكم أغلقتموه من الداخل لكني لا أستطيع فتح حاجز المدفأة )


اتسعت عينا جيسون في وجهه


ونظر لي بنظرة نارية ثم إلى الآخرين 


هنا قال الميجور:


( لو كان هذا ميدا فمن الذي معنا ؟ )


انتهى الأمر !!!


كنت أعرف أنه سينتهي حتماً لأنني سأكشف عن شخصيتي عاجلاً أم آجلاً حين ينزعون أقنعتهم


لكن آخر ما جال في هذه ذهني هو أن يعود ميدا الأصلي في هذه اللحظات


ثم همس الميجور بصوت مسموع:


( دعه يدخل ... لنر )


وهكذا زحف جيسون داخل الفتحة


ويبدو أنه أزاح مزلاجاً ما


وفي اللحظة التالية تدحرج جسده ومن فوقه جسد رجل آخر


وحينما وقف هذا الأخير فهمت معنى الحيرة التي غمرت كل من رآني


بالطبع كان يشبهني كثيراً


ولكن ليس لدرجة أن تحسبه أخي التوءم


وقف ميدا العظيم في منتصف القاعة وقال:


( أنا الكومار ميدا ... فلتتكامل دورتك أيها الجاكون الأعظم ! )


( لقد صارعت البوركا من أجلي وقت.لت هلبارد في المبارزة المقدسة ... كنت أنا أشجع الفرسان ! )


نظر الجميع له ولي وهو أيضاً نظر لي في غير فهم على حين بدت في عيني ساندرا الحقيقة


قال الميجور:


( كما ترى أيها القادم ... إن لدينا ها ميدا آخر )


صاح القادم في غضب:


( كفى سخفاً ! هذا هو الدخيل الذي ذكرته النبوءة ... بالطبع لم تسألوه عن القلادة وسلا.ح في !


 


( للأسف هو يملكهما ... وأنت ؟ )


دون تردد أخرج القادم القلادة المعلقة حول عنقه ولوح بالعصا الأبنوسية


ثم هتف موجهاً الكلام لساندرا:


( كيف يمكن أن تقعوا في هذا الغلط ؟ )


قالت ساندرا وقد صار شكها يقيناً:


( كانت الظروف ضدنا ويبدو أننا أبدنا الكومار مور بسبب هذا الخطأ )


هنا قال الميجور بلهجة أخرى:


( حسن ... لم يبقى أمامي سوى أن آمركما بنزع قناعيكما حالاً ! )


فبدأ ميدا الأصلي بانتزاع عينيه ثم وجهه ...


نظر الجميع لي في ارتياب فتنهدت باستسلام وقلت:


( حسن ... أعترف أنني دخيل ... لكنكم لم تتركوا لي فرصة الاختيار ... كان عليّ أن أكذب كي أظل حياً )


( وكيف حصلت على القلادة وسلا.ح في ؟ )


( لم اعرف مغزاهما وقتها ... كنت أبحث في غرفة فور وإذا بي أجدهما ... )


صاح جيسون العصبي دائماً:


( الموت للدخيل )


رفع سلا.ح في في الهواء واعتصره بقبضته لكن بالطبع كان موقفه سخيفاً جداً لأن شيئاً لم يحدث وقال الميجور في إرهاق:


( لا جدوى ... إن القلادة حول عنقه ولا يمكن انتزاعها )


انفتحت أصابع جيسون العشرة وهو يتقدم نحوي:


( إذن نستعمل الأسلوب الأرضي ! )


لكن ساندرا لوحت بكفها لتمنعه:


( لا تفعل ... لا نريد اهتزازات هنا ... إن هذا قد يفسد بروتوكولات الإكلوس كلها ... إن هذه القاعة مقدسة ولن أسمح بأي عن.ف فيها ... )


( إذن هل نتركه ؟ )


نظرت في مرارة وقالت:


( لم لا ؟ إنه عديم الخطر وهو لن يكون أكثر من عينة إضافية تضاف إلى عيناتنا البشرية ... سنأخذه معنا )


وهمست لي وهي تبتعد:


( لقد خدعتني ... ولسوف تدفع الثمن غالياً )


رحت أرمق إحدى البلورات ... كانت أقرب إلى جبل ذي قمتين


استندت فوق كل قمة منهما كرة بلورية شفافة لا تكف عن الوميض


وتكتسب مائة لون في الثانية !


وفجأة شعرت أنهم ليسوا راضين


ثمة شيء خطأ لا أدري ما هو


وهم يتبادلون الآراء ويسألون أسئلة كثيرة


قال الميجور موجهاً الكلام لي:


( أيها الدخيل ... سنعطيك فرصة النجاة )


( هذا يسرني )


( ثمة مشكلة تواجه الإكلوس ولم يعد يوسع واحد منا أن يغادر هذا القبو بعدما بدأ البروتوكول


عليك أن تخرج من هنا وتغادر المنزل على الفور


لكن عليك قبل مغادرته أن تغلق الباب المحطم جيداً


الباب الذي اغتص.به ميدا حين حاول اللحاق بنا )


قال جيسون في عصبية:


( وكيف تعرف أنه سيفعل ؟ إنه مخادع ! )


نظر لي الميجور وقال:


( سيفعل ... لأنه لو لم يفعل هذا لما استطعنا الرحيل وعندها سنظل على الأرض ولسوف نجده وننتق.م منه )


ثم أكمل حديثه:


( وتذكر أن القلادة لن تحميك بعد خروجك من هنا )


ثم أعطاني ورقة لأقرأها بعد الهروب من البيت لأفهم عنهم جيداً


ثم قال مجدداً:


( هيا ... وتذكر أننا لن نرحمك لو ظللنا هنا ! )


هززت رأسي أنني أحييهم ثم انزلقت في الفتحة المذكورة


لكن التسلق عسيراً بعض الشيء


لكني وجدت حاجز المدفأة ما زال مفتوحاً


وبشيء من الجهد استطعت أن أمرّ عبره لأصل إلى القبو المظلم


ثم أعدت إغلاق الحاجز


أول ما فعلته هو أنني صعدت إلى حجرتي كي آخذ حقيبتي


ثم خرجت من المنزل رقم 5 لأشم رائحة ظلام الليل


وابتعدت نحو عشر أو عشرين خطوة


ثم تذكرت أن عليّ أن أبتعد أكثر وبسرعة


وأخيراً صار البيت خلفي بمسافة لا بأس بها


عندها فقط وضعت حقيبتي على الأرض ورحت ألهث


نسيت أن أذكر لكم أنني قد أخذت بلورتين من هذه القاعة


لا أعرف حقاً ما ينوون القيام به


وقفت أرمق البيت من بعيد


ثم ...


حدث شيء غريب !!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


أدركت أنه يرتفع


يرتفع للسماء ببطء لكن بثقة


إنها الحقيقة إذن !!!!!!!!!!!!


المنزل رقم 5 لم يكن سوى سفينة فضاء متنكرة !!!


غالباً السفينة التي جاءوا بها من مائة عام


إن زوج مسز بانكروفت الأحمق ابتاع سفينة فضاء وعاش فيها ولم يعرف هذا !!!


والآن قد ارتفع المنزل رقم 5 ثلاثة أمتار عن منسوب الشارع


ثم ... ثم تفتت !!!!!!!!!!!!!!!!!


وعاد الظلام يغمر المكان


ومددت يجي في جيبي أبحث عن سلاح في فلم أجده


وتحسست عنقي بحثاً عن القلادة فلم تكن هناك


والآن أتوقف عن الكتابة


هذه هي النهاية


وأنتم توقعوا ماذا سوف يحدث بهؤلاء


وماذا سوف يحدث بمسز بانكروفت في المستشفى


لقد تركت كل هذا لمخيلاتكم


وأرجو أن تكون القصة قد نالت إعجابكم


الـــــــنـــــــهـــــــايـــــــة


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الاولى من هنا



الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه من هنا



الحلقه الخامسه من هنا



الحلقه السادسه من هنا



الحلقه السابعه من هنا



الحلقه الثامنه من هنا



الحلقه التاسعه من هنا



الحلقه العاشره من هنا



الحلقه الاخيره من هنا



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-